ينظم اتحاد الإمارات للفروسية حركة تغيير واسعة وتعديل في قانون سباقات القدرة على مستوى العالم، وذلك عبر المنتدى الذي ينطلق اليوم وغداً في فندق كونراد دبي تحت إشراف الاتحاد الدولي للفروسية، وذلك في خطوة تستهدف تطوير مستوى السباقات من خلال مناقشة الدول الأعضاء حول بعض القوانين والمقترحات التي سيدفع بها المشاركون من أجل المواكبة والمزيد من التقدم.
وتتركز تفاصيل المؤتمر على مشاركة 27 اتحاداً وطنياً بقيادة أنغمار دبي فوستن رئيس الاتحاد الدولي وبراين شيهان رئيس لجنة القدرة والتحمل، إلى جانب العديد من الشخصيات البارزة في مجال الفروسية.
وأعلن الدكتور غانم الهاجري الأمين العام لاتحاد الإمارات للفروسية، أن الاتحاد عمل من خلال علاقاته واتصالاته على قيام المنتدى بهدف مراجعة القوانين واللوائح التي تحكم سباقات القدرة وحتى تواكب التطور الذي تحققه على المستوى العالمي. وأضاف أنه من أجل تغيير قانون فلا بد أن يمر عبر الجمعيات العمومية.
ولذلك ستتم عبر المنتدى مناقشة المقترحات أولاً ومن ثم إرسالها إلى كافة الدول الأعضاء، للمزيد من المناقشة والتدقيق وإبداء الرأي قبل أن تتم إجازتها واعتمادها رسمياً بواسطة الجمعية العمومية لتصبح قانوناً نافذاً في الاتحاد الدولي وملزماً في كل السباقات.
وأعلن الهاجري أن اتحاد الإمارات كانت لديه بعض الاعتراضات المنطقية على قوانين تم طرحها في الأوروغواي خلال اجتماع موسع في أكتوبر من العام الماضي، وبسبب الموقف الإماراتي، تم تأجيل اعتمادها.
وأضاف: تحفظنا على هذه التعديلات ومن هنا جاءت دعوتنا إلى المنتدى مع فتح الباب أمام جميع الراغبين للمشاركة وإبداء الرأي، وكل ذلك بهدف أن يحدث التغيير المناسب الذي يقودنا إلى التطور عالمياً ومحلياً، خاصة وأن سباقات القدرة تجد اهتماماً متعاظماً في الإمارات نتيجة الدعم الذي تحظى به من أصحاب السمو الشيوخ.
ووجه أحمد علي الحمادي الحكم والمحاضر ومدير مشروع تطوير قوانين القدرة في الاتحاد، الشكر والتقدير إلى اتحاد الفروسية على دعمه واستضافته للمنتدى.
وقال ليس مستغرباً أن تحظى الخيول بهذا الاهتمام في دولة الإمارات، لأنه عمل بدأه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان حريصاً على تطوير رياضة الآباء والأجداد، والآن أصحاب السمو الشيوخ يسيرون على ذات الدرب.
وكذلك اتحاد الفروسية الذي يعمل على تطوير المنشط، من خلال التعديل في القانون المحلي والدولي معاً عبر هذه المبادرة التي نتوقع أن تصب في مصلحة سباقات القدرة عالمياً، ويكون لنا شرف قيادة التغيير نحو الأفضل.
تكوين لجان
وأعلن الحمادي أنهم عملوا على تكوين اللجان بمشاركة مندوب من كل القرى التي تنظم سباقات القدرة في الدولة، وتم خلال الفترة الماضية مناقشة العديد من القوانين بوجهات نظر مختلفة مع عقد ورش للمدربين والفرسان، وأضاف أيضاً: خصصنا «بريداً إلكترونياً» نستقبل فيه كافة الأفكار.
وأعتقد أن المحصلة كانت جيدة وتبقى فقط المناقشة في المنتدى، وإقناع المشاركين ببعض التعديلات التي نراها من وجهة نظرنا الخاصة والاستماع لكافة المقترحات، خاصة أن المشاركين جميعاً من أصحاب الخبرة والمعرفة في هذا المجال، ولديهم أفكارهم التي تهمنا ونسعى للاستفادة منها أيضاً.
وأوضح مدير مشروع تطوير قانون القدرة والتحمل أن تنظيم المنتدى في الإمارات، لم يكن أمراً سهلاً وتمت الموافقة عليه في سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى العالم، بعد أن رأى الاتحاد الدولي وتابع مستوى الإمارات المتطور في هذه السباقات والاهتمام الذي تحظى به.
لذلك وافق بدعم كبير على أمل أن يحقق المنتدى النجاح المتوقع له، وأن يسهم في التطوير الذي يستهدفه الاتحاد الإماراتي للفروسية. وأوضح الحمادي أيضاً أن برنامج المنتدى سيمتد لمدة يومين، حيث ستكون البداية اليوم في الثانية ظهراً حتى السادسة مساء.
ويشهد اليوم الثاني عقد عدة جلسات تبدأ من التاسعة صباحاً وتتواصل حتى السابعة مساء.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-pfX
