اختتمت في دبي، أخيراً، فعاليات النسخة الثانية من «منتدى دبي للشركات العائلية»، الذي نظمته «بريستيل وشريكه»، بالشراكة مع «مجلس دبي الاقتصادي»، واستمر لمدة يومين في فندق «ذي بالاس داون تاون».
وأفاد بيان صدر أمس، بأنه تم خلال جلسات المنتدى مناقشة عدد من القضايا المتعلقة بالشركات العائلية، مثل الهيكلة، والحوكمة، والاستثمارات الخارجية، كما استعرض المنتدى أفضل الممارسات العالمية في هذه المجالات.
وقال الأمين العام لمجلس دبي الاقتصادي، هاني راشد الهاملي، في كلمة ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في المجلس، الدكتور عبدالرزاق الفارس، إن المنتدى يأتي في إطار الدور الحيوي الذي تلعبه الشركات العائلية في دول مجلس التعاون الخليجي، في ريادة مختلف الأنشطة الاقتصادية، التي أسهمت بصورة فاعلة في تنمية وتطوير بلدانها.
وأكد أن الشركات العائلية تكتسب أهمية استثنائية في دولة الإمارات منذ عقود طويلة، وأصبحت تشكل الجزء الأكبر من مجتمع الأعمال وفي مختلف القطاعات. وأوضح أنه على الرغم من التطور الكبير الذي شهدته هذه الشركات في دول المنطقة، فإن ثمة تحديات ما فتئت تواجهها، تأتي في مقدمتها قضية الاستخلاف، أي انتقال الملكية من المؤسسين إلى الأجيال المتعاقبة. كما أن هناك العديد من المتغيرات التي طرأت في البيئة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتكنولوجية في العالم والمنطقة، ما يستدعي من تلك الشركات مواكبتها وبما يعزز بقاءها ونموها. وأكد الهاملي أن مجلس دبي الاقتصادي أولى أهمية كبيرة لموضوع الشركات العائلية، إذ قام بدراسة استقصائية مستفيضة عن كيفية تطوير نظام هيكلة للشركات العائلية في دولة الإمارات، بما يعزز مساهمتها في الاقتصاد الوطني.
من جهته، أشاد المدير الشريك لدى «بريستيل وشريكه»، توبياس بريستيل، بتعاون مجلس دبي الاقتصادي في تنظيم المنتدى للسنة الثانية على التوالي، لافتاً إلى أنه يمكن من خلال هذا التعاون وتمازج الخبرات والمعرفة بين الطرفين، ان يشكل المنتدى منصة مهمة لبلورة الأفكار، والخروج بتوصيات تعزز دور الشركات العائلية في دولة الإمارات وسائر دول مجلس التعاون الخليجي، في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.