يعكس منتدى دبي الصحي في دورته الثانية، التي ستبدأ يوم غد، مضمون وجوهر ما يتصل بالقطاع الصحي من أهداف ورؤى وتطلعات الدولة، حيث جاءت المحاور الرئيسة للمنتدى منبثقة من أهداف رؤية الإمارات 2021، والأجندة الوطنية، وأهداف التنمية المستدامة، واستراتيجية دبي 2021، وتطلعاتها المستقبلية، كما ارتبطت كذلك بأهداف استراتيجية تطوير القطاع الصحي في دبي 2016/ 2021.
كما مثلت الأهداف نفسها عمق وأبعاد القضايا الصحية وتحدياتها المستقبلية، وفرص النجاح المتوفرة، ولذلك ارتكزت محاور المنتدى واشتملت على: صحة الأسرة ورفاهية المجتمع، والاقتصادات المستدامة في قطاع الصحة، والتكنولوجيا والابتكار في مجال الصحة، والطاقة والصحة البيئية المستدامة، والشباب والرعاية الصحية- الاستثمار في جيل الألفية، ورأس المال البشري في الصحة، ومرافق صحية آمنة وصديقة للبيئة.
أما الموضوعات التي تضمنتها أجندة المنتدى، والمشتقة بشكل أساس من المحاور، فقد تضمنت: الجينوم الاصطناعي: كيف سيبدو الإنسان بعد 100 عام، والدقة في مجال الأدوية والصحة، واقتصادات السياحة الصحية، والسياحة العلاجية- آفاق جديدة لقطاع الرعاية الصحية، وتسخير الذكاء الاصطناعي لتمكين أصحاب الهمم، وإدارة الصحة السكانية، واستخدامات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، ورأس المال البشري- أكبر أصول الرعاية الصحية، وتقنية «البلوك تشين» والرعاية الصحية.
إلى جانب العديد من الموضوعات المهمة والثرية، ومنها: فقدان الوزن: العمليات الحسابية في الكيمياء الحيوية، والمريض محور الخدمة، أسلوب مبتكر في تقديم الرعاية الصحية، ومستقبل علم الوراثة، والابتكارات في رعاية وسلامة المريض، ومعايير بناء المنشآت، ودور الأبنية الصحية في تعزيز المستوى الصحي للسكان، والطريقة الأمثل للإنفاق في الرعاية الصحية، والتقنية الإدراكية في الرعاية الصحية، والتقنيات في تمكين كبار السن، وطب أنماط الحياة: التأقلم مع تغيرات العالم، والتشخيص الذكي.
إن كل ما نتطلع إليه في هيئة الصحة بدبي، هو نجاح الدورة الثانية لمنتدى دبي الصحي، وتحقيق أهدافه المرجوة، التي جاءت امتداداً لنجاح الدورة الأولى من المنتدى.