منذ دورته الأولى في العام الماضي، وخلال أعمال دورته الثانية هذا العام، نجح «منتدى دبي الصحي»، في الاستحواذ على اهتمام القيادات الصحية وصناع القرار والعلماء والخبراء وراسمي السياسات والمخططين والأطباء، محلياً ودولياً، ليتحول المنتدى بنخبة حضوره وإمكانياته وأجندته الزاخرة بالموضوعات والقضايا المستقبلية إلى منصة عالمية فريدة من نوعها وفريدة في تشكيلتها وتكوينها ورؤيتها الخاصة، التي تعمل هيئة الصحة بدبي على الإسهام من خلالها في حركة تطور العلوم الطبية، فضلاً عن كونها أحد أبرز المؤثرين في مسارات وتحولات العالم الصحية.
هذا النجاح الذي حققته الهيئة، والذي بمقتضاه أقبل أكثر من 2300 مشارك من داخل الدولة وخارجها على حضور المنتدى، له أسبابه، وله مقوماته، التي تتقدمها، رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة وأهداف أجندتها الوطنية، واستراتيجية دبي على وجه التحديد، وتطلعاتها المستقبلية، وهذا هو ما حرصت هيئة الصحة بدبي على الاستناد إليه، لدى صياغتها محاور المنتدى وأهدافه، فكان للمنتدى أثره الدولي العميق، الذي وجد فيه الخبراء والعلماء والأطباء ضالتهم، ورأوا فيه الأفق الرحب لطموحاتهم في الوصول إلى عالم أفضل وإلى الصحة والسعادة.
السبب الثاني لنجاح المنتدى، هو مكانة مدينة دبي العالمية، التي جعلت منها وجهة مميزة للقمم والمنتديات والمؤتمرات العالمية، والتي تعكس جدية المدينة وحرصها على إيجاد حياة أفضل للشعوب والأمم، وهذا بدوره ما يمنح منتدى دبي الصحي صقله، ويصبغه بصبغة الريادة، ويجعله بصمة واضحة في خريطة الصحة العالمية.
أما السبب الثالث، فهو المنهجية التي تتعاطى بها هيئة الصحة بدبي مع العالم ومتغيراته، والانفتاح غير المسبوق للهيئة على مؤسسات العالم المعنية وذات العلاقة، ومبادرة الهيئة كذلك لتجميع الجهود الدولية، من أجل إيجاد كل الحلول الممكنة والناجعة لقضايا العالم الصحية وإشكالياته وتحدياته المستقبلية، التي تعمل الهيئة في إطارها على تكوين نموذج صحي من الطراز الأول، يحتذى به. السبب الرابع، وهو شديد الصلة بقيادات الهيئة، التي تدعم الجميع وتحفزه على النجاح والتفوق، وتدعم كذلك توفير البيئة الحاضنة للإبداع والابتكار.
أما السبب الخامس فهو يرتبط بالمتفانين في عملهم والمخلصين وكل من بذل جهداً في سبيل الخروج بالمنتدى بهذه الصورة المشرفة والمشرقة.