مجلة مال واعمال – النسخة الورقية – العدد 173 -تعمل بصمت بعيدا عن الاضواء وضجيج الاعلام، لا تبحث عن شعبوية زائله، فارسة عطاء ممتد بحجم الوطن من الحد الى الحد ، نشمية ورائدة من رائدات الخير والعطاء، لا تتوانى ان تبحث عن البؤساء في كل الزوايا وجيوب الحرمان، فاقت بعطائها الوصف، تجاوز ابداعها حدود الوطن الى المنطقة العربية ووصلت الى العالمية، فهي باختصار سيدة العمل الاجتماعي والتطوعي والابداع الوظيفي، يشهد لها عملها في مواجهة الجوع والتصدي للفقر الموجع، من خلال مؤسستها درة المنال التي تعد عصارة عملها التطوعي لمدة طويلة زرعت خلالها محبتها في قلوب الناس كزراعتها لنبتة اليسر “المورينجا” والتي سقتها محبة الخير والعطاء والانسانية وروتها برسالة عطرة عمادها العطاء اللامحدود.
جلست معها جلسة مطولة محتارة اما سيدة احترت في وصفها واجتاحني شعور بشموخ امرأة وهي تروي رحلة حياة مفعمة بالكفاح والعطاء، بداتها قبل ما يقارب الـ 20 عام من خلال مشروع استهدف الاطفال اللذين يعانون من تشوهات خلقية لتجعلهم يروا الحياة بطعم اخر بمذاق الفرح، وتوالت الانجازات والنجاح تلو النجاح، لتعمل بعدها في احد المنظمات العالمية المتخصصة في رعاية الطفولة ومن ثم تبدا مرحلة جديدة من العطاء لسيدة العطاء باطلاق مشروع درة المنال الذي حمل عصارة خبرة منال الوزني في العمل التطوعي والخيري ولم تنتهي الحكاية بعد فقد اطلقت منال لخطوها الواثق عنان التحدي واخذت تزرع الامل في نفوس بائسة وترسم الابتسامة على شفاه ضامئة، جاهدة في طريق العمل الخيري التطوعي وتكرس بقية حياتها من اجل ان تمسح دمعة طفل يتيم وتفرح قلب ام حزين وتوفر لقمة لجائع فقير وحبة دواء لعاجز مريض عبر اطلاق مشاريع هادفة الى تمكين المجتمعات البائسة، درة المنال اسم لم يأتي عبثا بل كانت خطوة فيها الكثير من التحدي الذي يجعل من منال الوزني وشريكتها وصديقتها وفريق عملها رموز ابداع وقصص نجاح تروي فصولها المشاريع التي نفذتها وقصة نجاح لا حدود لها .
انها حكاية منال الوزني …
تلك السيدة الواثقة الخطى والتي اطلقت لنفسها عنان الابداع وتدرجت في تنفيذ المشاريع الطوعية والمساهمة في نهضة المجتمعات البائسة ويظهر ذلك من خلال المشاريع التي نفذتها درة المنال ومن ضمنها ما هو متعلق بالاحداث والسيدات الغارمات وريادة الاعمال والطفولة.
-
حصري وخاص لمجلة مال وأعمال يمنع الاقتباس او اعادة النشر الا بإذن خطي وتحت طائلة المسؤولية القانونية