تملَّك منك شعور بعدم القدرة على التنفس في مكان عملك؟. لدينا علم بالسبب، وهو عدم السماح لك بتصفح الإنترنت بحرية بغرض البحث عن معلومات أو حقائق من الممكن أن تساعدك في إنجاز مهمة ما في نطاق عملك الوظيفي، أو استخدام الإنترنت بهدف الترفيه لمدة عشر دقائق في الأوقات المحددة للإستراحة،. والتي بدورها تتيح للموظف فرصة لاستعادة نشاطه مجدداً لإكمال مهام يومه الوظيفي.
قبل أن تتوجه إلى رئيسك بالعمل لطرح طلب السماح بـإتاحة التصفح الإلكتروني بحرية داخل المقر الوظيفي، سلّح نفسك جيداً بالأسباب والحقائق المتماسكة وذات الصلة بقضيتك المطروحة للنقاش والتفاوض، حتى تنجح في تحقيق التأثير الفعال وإقناع مديرك أو رئيس عملك بالفكرة والتراجع عن الأسلوب المتخذ اتجاه التصفح الإلكتروني بدون قيود في مكاتب العمل.
لتحقيق النتيجة المرجوة، احرص على اتباع 5 تصرفات:
التصرف الأول: قبل التحدث مع رئيسك بالعمل، كن مستعداً باتباع الخطوات التالية:
إبرز بالدلائل فوائد إطلاق العنان للتصفح الإلكتروني: أنت في حاجة إلى أسباب وحقائق ملموسة عن كيفية تحقق النفع على الموظفين من التصفح غير المقيد ويجعلهم أكثر إنتاجية وأن يحققوا مزيد من النمو لصالح المؤسسات العاملين بها.
ويتطلب منك الأمر، الاستعانة بدراسات بحثية موثوقة المصادر وعلى صلة بقضيتك، وتجميع المقالات الصحفية التي تتناول تلك الدراسات أو تناقش النتائج المرتبة على أصحاب العمل والعاملين في ضوء الإبقاء على فكرة الاستخدام المقيد للإنترنت أو التخلي عنها، بالإضافة إلى التركيز على النتائج التى توصل إليها الباحثون وتثبت بالتجارب أن حرية التصفح على الويب يزيد من إنتاجية الأفراد.
اعرض عدد من المميزات المترتبة على السماح بحرية التصفح، وخاصة التصفح الشخصي: مجالات عدة تعتمد بشكل أساسي على حرية تصفح الويب لما له من بالغ التأثير على كيانها المؤسسي وعملائها فضلا عن مراقبة منافسيها وكيفيات التعامل والمواجهة للكسب في إطار تنافسي شريف، مع ضروة الوضع في الاعتبار أية عواقب قد تترتب على إتاحة الشركة للتصفح الإلكتروني لأقسام دون الأخرى، بالإضافة إلى التطرق لفنون السوشيال ميديا والتى تعد وسيلة فعالة للمضي قدماًفي ضوء ما تقدمه من معلومات فورية والتي يمكن أن توفر ردود فعل على نوع العمل الذي تقوم به شركتك. ومن الأمور التي ينبغي إثارتها إتاحة وقت حر للتصفح على الإنترنت بمقر العمل والتى ستعود بالنفع حتما على الموظفين من حيث تحسن مشاعرهم في ظل توفر قدر كبير من الحرية داخل مكاتب العمل، واستعادة التركيز لاستكمال اليوم.
حدد أهداف معركتك: عليك أن تحدد أنواع الصفحات المرجو استخدامها على الويب والتي من المتوقع أن تنال القبول بنسبة معقولة، كصفحات مواقع قائمة على البحث والدراسات، ومواقع التواصل الإجتماعي وبعض مواقع الألعاب على الإنترنت كألعاب الألغاز أو الكلمات المتقاطعة.
وضح بالشرح المفاهيم السلبية تجاه فتح المجال للتصفح على الويب بحرية: ينبغي عليك بكل مصداقية أن تهتم بعرض السلبيات التى من الممكن أن تترتب على فك قيود التصفح الإلكتروني كإدمان البعض للألعاب الإلكترونية، أو تصفح بعض المواقع الخارجة عن الأدب، ومن ثم إهمال المهام الوظيفية في الساعات المخصصة للعمل، مما يترتب عليه خلق صورة سلبية عن الاستخدام الموسع للإنترنت، من أمثلة حدوث حالات التشويش بين الموظفين أو المنافسين وعدم التركيز في المهام الموكلة لأصحابها. واعلم جيداً أن قائمة عرضك للنماذج السلبية يجب أن يقابلها قائمة أخرى بالجوانب والنماذج الإيجابية، ولاتنس إضافة عددمن الحلول تعتقد أنها ستجدي نفعاً وتتعامل مع الجوانب السلبية المتوقعة.
راجع سياسات مؤسستك تجاه التصفح الإلكتروني: عليك أن تكون على دراية بسياسة الشركة تجاه التصفح الإلكتروني من حيث المنع التام للممارسة الفعلية أو وجود حيز مسموح به. فلابد أن تهتم بمعرفة من تواجهه قبل أن تبدأ مساعيك لإقناعه في نهاية المطاف.
التصرف الثاني: توجه لزملائك بالعمل وتحدث معهم على إنفراد، إقدم على هذا التصرف باتباع الخطوات التالية:
استعن بمدخلات الزملاء وآرائهم: تعرف على آراء زملائك بشأن إزالة القيود على التصفح الإلكتروني بالعمل وما سيترتب عليه إيجاباً أو سلباً من منظورهم بخصوص معدلات إنتاجهم. ومن خلال آراء الزملاء، يتم ملئ بيان لاستطلاع الرأي لدعم بحثك الشخصي القائم بمؤسسة العمل. كما يجب أن تراعي جيداً عملية اختيار الزملاء المشتركين في بيان الاستطلاع، وانتقاء عدد قليل من قرناء العمل الذين يعملون في إدارات مختلفة، مع ضرورة الاستعانة بالكوادر الحريصة على تطوير الشركة وإنمائها.
صمم استبيان قائم على ملاحظة إنتاجية الموظفين وتصفحهم الإنترنت: اجعل الاستبيان يشتمل على قائمة قصيرة من 10 أسئلة أو أقل تتيح لك فرصة التعرف على مدي مشاركة الموظفين لفكرتك وحماسك لتطبيقها.
احرص على الاستعانة بزملاء عملك الفعليين: ربما يتحمس الغالبية ويحلق من الفرحة أمام عرضك بإطلاق العنان لمحركات البحث الإلكترونية في مكاتب العمل، لذا فاحرص على عدم إغفال الاحتمالات الأخرى الرافضة، رغم احتياجك الشديد للمؤيدين لدعم بحثك الشخصي حيال تلك القضية.
التصرف الثالث: الحل المقترح
اجتهد في تطوير الحل المقترح في إطار ماتوصلت إليه في بحثك الشخصي والبيان الاحصائي الذي أعددته من خلال استعانتك بالموظفين. على أن يقدم هذا المقترح مختصراً لمديرك أو رئيس العمل حتى يكون مرجعاً له، لذلك احرص على صياغته جيداً وإدخال أهم وأبرز النقاط التي شملها تقريرك البحثي مع مراعاة توضيح الأسباب وراء إيمانك بدور التصفح الحر في تطوير الإنتاجية وكيفية الاستفادة، ومن المستفيد بشكل أكبر من تفعيل هذه الخاصية بالشركة، فضلاً عن شرح كيفية إدراتها.
التصرف الرابع: اكسب الرئيس لصفك، باتباع الخطوات التالية
اطلب موعد عمل مع رئيسك لمناقشة موقفك: اذهب مباشرة للمسئول إذا كنت مستعداً، واطلب من مساعده بتحديد موعداً لك في حدود 60 دقيقة لمناقشة الاقتراح الخاص بك.
حضر جيداً قبل موعد المقابلة: وذلك بتجميع حقائق تعزز تحقيق النمو والتقدم للشركة من حيث العائدات المادية والأرباح، فمن المهم أن تقدم صورة جيدة عن دور المؤسسة وما تؤديه من مهام، وأن تبحث عن طرق لدعم صورة الموظفين بالإضافة إلى التركيز على نتائج الإنتاجية الأفضل، ثم التطرق لفكرة فتح مجال التصفح الإلكتروني لما له من دور فعال في انطلاق المبادرات الداعمة لتحسين أداء الشركة.
اعرض نتائجك واقتراحك المعزز للشركة في ضوء توجهها العام.
اسمح لرئيسك بطرح تساؤلاته: كن متأكداً من فتح الباب للتساؤلات ومحاولة توقع ماهية الأسئلة المقرر طرحها والتى ستسهل عليك مهمة الإجابة نتيجة تحضيرك المسبق خاصة في التساؤلات الجدية منها.
التصرف الخامس: مبدأ المتابعة باتباع ما يلي:
نظم لاجتماع متابعة مع رئيس العمل: قبل اختتام اجتماعك الأول، اطلب بعقد اجتماع متابعة لإعادة مناقشة اقتراحك على أمل أن تكون لدى المدير أو صاحب العمل رغبة في دراسة التقرير البحثي والاقتراح المقدم منك والتفكير فيه ملياً قبل إتخاذ قراره الفاصل.
الاستعداد بخطة تنفيذية لعرضها باجتماع المتابعة: استعدادك يكمن في خطة محسوبة خطواتها بدقة فيما يتعلق بكيفية تنفيذ فكرة التصفح الحر على الويب داخل مكاتب العمل.