أظهرت إحصاءات «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة» ارتفاع عدد نزلاء المنشآت الفندقية في الإمارة بنسبة 17% خلال النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وذلك مع استضافة هذه المنشآت أكثر من 1,98 مليون نزيل. وكشفت الإحصاءات أن النزلاء أمضوا 5,728,765 ليلة في الفنادق والشقق الفندقية البالغ عددها 163، وذلك بزيادة قدرها 11% عن الفترة نفسها من العام الماضي.
وارتفع إجمالي عائدات المنشآت الفندقية بواقع 8% إلى 3,346 مليارات درهم إماراتي (911 مليون دولار أميركي). كما ارتفعت عائدات الغرف الفندقية بنسبة 11%، وإيرادات أنشطة المأكولات والمشروبات بنسبة 1%؛ فيما ارتفعت عوائد الخدمات الأخرى، مثل أنشطة الإيجار والفعاليات التجارية، بنسبة 22% لتصل إلى 402 مليون درهم.
وشهد شهر يونيو وحده زيادة بنسبة 2% في عدد نزلاء الفنادق مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي؛ حيث بلغ إجمالي عدد النزلاء خلال هذا الشهر 268,335 شخصاً مع تحقيق قفزة استثنائية في عدد الليالي الفندقية الذي ارتفع بواقع 13% ليصل إلى 870,304 ليلة.
وقال جاسم الدرمكي، مدير عام «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة» بالإنابة: «نهدف إلى استقطاب 3,9 ملايين نزيل فندقي هذا العام، ونحن واثقون من قدرتنا على تحقيق ذلك في ضوء النتائج الإيجابية للنصف الأول 2015، والتي تظهر تحقيق نمو مضاعف».
وأضاف الدرمكي: «نسعى إلى تحسين متوسط مدة إقامة النزلاء لتجاوز مستوى التراجع المسجل بنسبة 5% مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2014. ونتوقع أن تسهم سلسلة الفعاليات المهمة المقبلة في تشجيع الضيوف على الاستمتاع بمزيد من الوقت في وجهتنا السياحية، ويشمل ذلك «مهرجان أبوظبي للموسيقى الكلاسيكية 2015/2016» و«سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1»، و«معرض فن أبوظبي». ونتوقع أن يسهم تحقيق أداء طيّب خلال النصف الثاني من العام في زيادة متوسط مدة الإقامة ليصل إلى نحو ثلاث ليال».
من جهة ثانية، استعادت الهند مركزها كأكبر سوق دولية مصدرة لنزلاء الفنادق في أبوظبي، حيث استقبلت الإمارة 127,312 نزيلاً هندياً بزيادة قدرها 18% مع متوسط مدة إقامة بلغ 3,71 ليلة.
سياحة داخلية
أظهرت السياحة المحلية الداخلية، والتي تشكل ثلث إجمالي عدد السياح في الدولة، نمواً لافتاً بنسبة 14% على أساس سنوي؛ وسجلت الفنادق العشرة في المنطقة الغربية نمواً في أعداد النزلاء بنسبة 48% على أساس سنوي، وبنسبة 103% خلال يونيو. وحافظت الوجهات المتميزة في الإمارة على مكانتها كخيار مفضل للسياح الداخليين ومن أبرزها المحمية الطبيعية لجزيرة صير بني ياس التي فازت بجائزة أفضل وجهة سياحية مستدامة في العالم.