مجلة مال واعمال

مليار مكاسب الأسهم رغم انخفاض شهية التداول

-

عاد التحسن الطفيف إلى تعاملات أسواق المال المحلية مع بداية أولى جلسات الأسبوع، وحققت القيمة السوقية لأسهم الشركات المتداولة مكاسب بمقدار مليار درهم تقريبا، وذلك رغم انخفاض شهية التداول مجددا إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من 3 أسابيع دون معرفة المبررات التي تقف وراء ذلك.

وجاء الدعم الأكبر للأسواق من سهم اتصالات المرتفع إلى 14.85 درهما في خطوة ربما تكون ممهدة لكسره حاجز 15 درهما خلال الأسبوع الجاري إلى جانب بعض أسهم العقار وفي مقدمتها داماك المغلق عند 3.15 دراهم في حين منعت عمليات استعجال جني الأرباح سهم إعمار من البقاء فوق مستوى 7 دراهم الذي اخترقه في بداية الجلسة ودفعته للإغلاق على تراجع عند 6.90 دراهم في ختام التعاملات.

وتفصيلاً على مستوى حركة المؤشرات فقد ارتفع المؤشر العام لسوق دبي المالي إلى مستوى 3713 نقطة بنمو نسبته 0.19% في حين اغلق المؤشر العام لسوق أبوظبي للأورق المالية عند 4565 نقطة بزيادة نسبتها 0.425 مقارنة مع جلسة يوم الخميس الماضي، وانعكس أداء المؤشرين على المؤشر العام لسوق الإمارات المالي إيجابيا مغلقا على نمو بنسبة 0.13% عند 4691 نقطة.

وعلى صعيد السيولة فقد انخفضت قيمة الصفقات المبرمة في السوقين إلى 309 ملايين درهم وعدد الأسهم المتداولة 253 مليون سهم نفذت من خلال 4015 صفقة.

وقال جمال عجاج مدير مركز الشرهان للأسهم والسندات إن بداية تعاملات الأسبوع كانت جيدة بعض الشيء رغم تواصل شح السيولة الذي بات يشكل العقبة الكبرى أمام تحقيق السوق للصعود المنشود الذي يمكنه من العودة إلى مسيرة نشاطه الطبيعي، مشيرا إلى أن العلامة الفارقة التي شهدتها جلسة أمس كسر سهم إعمار حاجز 7 دراهم للمرة الأولى منذ عدة اشهر قبل ان يتخلى عن هذا المستوى تحت ضغط من استعجال جني الأرباح الذي تعرض له في النصف الثاني من التعاملات.

وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 63 من أصل 127 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 35 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 17 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.

سوق دبي

وكانت التعاملات في سوق دبي المالي انطلقت على المربع الأخضر عقب التراجع المسجل في جلسة يوم الخميس الماضي ونجحت غالبية الأسهم في تسجيل مكاسب جيدة منذ الدقيقة الأولى من عمر الجلسة، وتواصل التحسن في الساعة الأولى، خاصة بعد استطاعت أسهم قيادية من كسر حاجز مقاومة مهم بحسب معطيات التحليل الفني.

ومع استمرار الصعود فقد تمكن المؤشر العام بدوره من تخطي مستوى مهم طال انتظاره لكن استعجال جني الأرباح من قبل شريحة من المضاربين ساهم بعد ذلك في تقليص المكاسب تدريجيا رغم بقاء السوق ضمن المربع الأخضر بمكاسب محدودة وفقا لما يظهره الرصد اليومي للتعاملات.

وكان سهم إعمار افتتح في الدقيقة الأولى على ارتفاع عند 6.95 دراهم ثم قفز إلى 7.01 دراهم في خطوة اعتبرت تحولا كبيرا في مسيرة حركة الأسهم خلال الأشهر الثلاثة الماضية، ومع بلوغه إلى هذا المستوى فقد أغرى ذلك المضاربين بجني الأرباح، مما قلص من مكاسبه بمرور الوقت حتى عاد في النهاية إلى مربع الخسارة مغلقا عند 6.90 دراهم.

وسيطر التباين على أداء بقية أسهم القطاع العقاري، حيث استقرت أسعار العديد من الأسهم دون تغيير ومنها إعمار مولز 3.09 دراهم إلى جانب أرابتك 1.90 درهم والاتحاد العقارية 0.972 درهم في حين ارتفع سهم داماك بنسبة طفيفة إلى 3.15 دراهم وتبعه في نفس الاتجاه سهم دريك اند سكل إلى 0.651 درهم وديار 0.674 درهم.

وفيما يخص حركة الأسهم الأخرى فقد ارتفع سهم طيران العربية إلى 1.45 درهم، بعكس ذلك تراجع تبريد إلى 1.21 درهم ولم يطرأ تغيير يذكر على سهم الاتصالات المتكاملة المستقر عند 5.06 دراهم.

وفي ختام التعاملات أغلق المؤشر العام للسوق عند مستوى 3713 نقطة بزيادة نسبتها 0.19 % مقارنة مع جلسة آخر أيام الأسبوع الماضي، وبلغت قيمة الصفقات المبرمة 223 مليون درهم في حين وصل عدد الأسهم المتداولة 210 ملايين سهم نفذت من خلال 3046 صفقة.

وبرغم المكاسب الطفيفة التي حققها السوق إلا أن اللون الأخضر كان مستحوذا على المساحة الأكبر من شاشة العرض حيث ارتفعت أسعار أسهم 21 شركة من إجمالي أسهم 34 شركة جرى تداولها مقابل تراجع أسعار أسهم 8 شركات ومحافظة أسهم 5 شركات على مستوياتها السابقة.

وفي تعاملات بورصة ناسداك دبي المعروضة للتداول من خلال منصة سوق دبي المالي فقد عاد التحسن مجددا إلى سهم موانئ دبي العالمية المرتفع إلى 21.40 دولارا فيما انخفض سهم أوراسكوم إلى 10.25 دولارات واستقر سهم الإمارات ريت عند 1.12 دولار.

سوق أبوظبي

وعلى الجانب الآخر فقد ساد نفس الوضع في سوق أبوظبي للأوراق المالية، حيث عاد اللون الأخضر إلى شاشة العرض بدعم من بعض أسهم البنوك والعقار إلى جانب سهم اتصالات المرتفع مرة أخرى إلى 14.85 درهما في طريقه على ما يبدو لكسر حاجز 15 درهما خلال الأسبوع الجاري، وساهم ذلك في إغلاق المؤشر العام عند مستوى 4565 نقطة بزيادة نسبتها 0.42 % مقارنة مع الجلسة السابقة.

وجاء الدعم الأكبر للسوق في قطاع البنوك من سهم بنك الخليج الاول الذي نجح بالعودة إلى مستوى 14.05 درهما بعدما تخلى عنها في جلسة يوم الخميس الماضي، كما حقق سهم مصرف أبوظبي الإسلامي بعض التحسن مرتفعا إلى 4.39 دراهم إلى جانب بنك رأس الخيمة الوطني 7 دراهم في حين تراجع سهم بنك أبوظبي التجاري إلى 7.79 دراهم وتبعه سهم بنك أبوظبي الوطني 9.32 دراهم وبنك الاتحاد الوطني 5.95 دراهم.

وفي قطاع العقار كان سهم الدار الرابح الوحيد بالغا 2.51 درهم، فيما تراجع سهم رأس الخيمة العقارية إلى 61 فلسا وثبت سهم إشراق عند 70 فلسا. أما في قطاع الطاقة فقد انخفض دانة غاز بنسبة 2 % تقريبا إلى 53 فلسا واستقر سهم أبوظبي للطاقة عند 53 فلسا.