مليار دولار “عائد” داعش من بيع النفط سنويا!

admin16 أكتوبر 2014آخر تحديث : منذ 10 سنوات
مليار دولار “عائد” داعش من بيع النفط سنويا!

161020141

لطالما يثار التساؤل عن قدرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي يسيطر اليوم على ما يربو من ثلث الأراضي العراقية وحوالي ربع الأراضي السورية من تمويل “نشاطه” الإرهابي المتعدد الأوجه.
إن “داعش” تمكنت يوم 10 حزيران (يونيو) 2014 الماضي من إحكام سيطرتها بالكامل على مدينة الموصل (محافظة نينوى) كبرى المدن العراقية (تأتي في المرتبة الثانية من حيث السكان بعد العاصمة بغداد إذ يبلغ تعدادها أكثر من مليوني نسمة)، وقد مكنها ذلك من السيطرة على غالبية المصارف التجارية في المحافظة، ناهيك عن وضع يدها على 450 مليون دولار ودائع بحوزة البنك المركزي العراقي/ فرع الموصل. يضاف إلى ذلك ما يفرضه التنظيم الأصولي من أتاوات وضرائب وجزية (على الذميين) تقدر هي الأخرى بمليارات.
العائدات النفطية 
المتغير “الأهم” في “الموازنة العامة” لداعش هو عائد “الذهب الأسود” الذي يصنف في باب “الإيرادات” في ميزانية “الدولة الإسلامية” إذ بسط التنظيم نفوذه على مرافق نفطية مهمة ومصافي تكرير تمتد من الرقة ودير الزور شرق سورية إلى بيجي وشرقاط وعين زالة شمال شرق العراق.
وتمكن التنظيم المتشدد من خلال عمليات التهريب خاصة إلى تركيا (وبأسعار تقل عن 40 دولاراً للبرميل) من جني ملايين الدولارات بما يمنح “الزخم” لاستمرار عملياتها القتالية. 
وتفيد التقديرات (وفقاً لما نشرته جريدة لـ فايننشال تايمز البريطانية Financial Times)، إلى سيطرة داعش على عشرة حقول تتوزع بين العراق وسورية وبحسبة رياضية بسيطة فإن دخل التنظيم الشهري من “حقولها” في سورية والعراق يزيد على 96 مليون دولار شهرياً أي أكثر من مليار دولار سنوياً.
كيف يمكن محاربة داعش؟
إن خطر هذه التنظيمات الإرهابية (يضاف لها جبهة النصرة) أدى إلى قيام تحالف دولي – عربي لإيقاف هذا التنظيم في مهده.
وشملت المشاركة العربية دولا نفطية خليجية مهمة على رأسها السعودية، بالإضافة إلى الإمارات وقطر ومملكة البحرين، كم شارك في الائتلاف المملكة الأردنية الهاشمية. أما نطاق التحالف الدولي فقد اتسع لتضاف إليها بريطانيا بعد ان صوت مجلس العموم فيها يوم 26 أيلول (سبتمبر) الماضي بالإجماع على شن غارات جوية على داعش، بالإضافة للولايات المتحدة التي تتحمل العبء الأكبر من المهمة.
إلا أن هنالك من المراقبين من يعتقد أن الغارات الجوية وحدها لن تكون كافية للقضاء على داعش، بل لا بد من تحشيد قوات برية Boots on the ground بخلاف ما تعلنه إدارة أوباما من أن عودة قواتها البرية إلى العراق – بعد انسحابها عام 2011 – لن يتكرر لا سيما أن الشعب الأميركي قد سئم الحروب.
والسؤال المطروح اليوم هو هل أن دول الجوار قادرة على تحشيد قوات برية والدفع بها إلى ساحات الوغى لاسيما أن المعارك تدور قرب اراضيها بما يهدد أمنها الوطني، ما يتطلب وقفة شجاعة من جامعة الدول العربية لإطلاق إشارة البدء “بمارثون” قد يأخذ سنوات للوصول إلى خط النهاية بسلام. 

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.