كشف مبعوث العاهل الأردني الخاص إلى المملكة العربية السعودية الدكتور باسم عوض الله أن مليارت الدولارات ستصب في الاستثمار الأردني من خلال مجلس التنسيق المشترك الذي تم الاتفاق على تأسيسه يوم الأربعاء.
وقال الدكتور عوض الله إن استثمارات صندوق الاستثمار السعودي ستكون الأكبر في الأردن منذ عقود، مؤكداً أن هناك اتفاقيات سيتم التوقيع عليها بين المملكتين للتعاون في مجالي الطاقة النووية واستخراج اليورانيوم.
وأضاف مبعوث الملك عبدالله الثاني الخاص لدى السعودية في تصريح عبر الهاتف لوكالة (بلومبيرغ) الأميركية: “نحن في الأردن لم نعهد أي صندوق استثماري عربي يبادر لتقديم مليارات الدولارات في قطاعات مختلفة من الاقتصاد الأردني”.
اختيار القطاعات
وقال عوض الله إنه من اختصاص مجلس التنسيق المشترك الجديد هو من سيختار القطاعات التي سيتم الاستثمار فيها وكذلك كمية المبالغ المالية التي ستضخ في تلك المشاريع. وأكد أن البلدين سيتعاونان في الاستثمار في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.
وكان بيان مشترك صدر في ختام قمة جمعت خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في الرياض يوم الأريعاء عن تأسيس مجلس تنسيق يهدف المجلس إلى تنمية وتعميق العلاقات الاستراتيجية بين المملكتين.
ويهدف المجلس إلى تنمية وتعميق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في المجالات المشار إليها في البيان المشترك الصادر بعد محادثات الملك عبدالله الثاني مع الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي في العقبة يوم 11 نيسان (ابريل). كما يهدف المجلس إلى التشاور والتنسيق السياسي في القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، وإلى تعزيز التعاون القائم بين البلدين في مختلف المجالات، وبما يحقق تطلعات القيادتين والشعبين الشقيقين.
وسيعقد المجلس اجتماعاته بشكل دوري بالتناوب بين البلدين برئاسة الأمير محمد بن سلمان ورئيس الحكومة الأردنية عبدالله النسور، وفقا لما هو محدد في محضر إنشاء المجلس.
وقال باسم عوض الله: “سيجتمع المجلس على الأقل مرة واحدة في شهر الأشهر الخمسة المقبلة للتوصل إلى اتفاق على اجندة الاستثمارات”.
واضاف رئيس الديوان الملكي الهاشمي الأسبق الذي شارك في محادثات القمة في الرياض، في تصريحه إن الأردن بحاجة إلى استثمارات كبيرة في مختلف مجالاته الاقتصادية وما سنجم عن ذلك من خلق فرص اعمل، وسيكون لهذه الاستثمارات آثار مضاعفة، من شأنها أن تزيد صادراتنا وهذا فتح أسواقنا أمام العالم.
وأشار الدكتور عوض الله في هذا الاتجاه إلى لمزايا الرئيسية التي يتمتع بها الأردن، وهي أيضا توفر ميزات للمملكة العربية السعودية سواء بسواء”.
وقال تقرير وكالة (بلومبيرغ) إن المملكة العربية السعودية التي استخدمت لفترة طويلة النفوذ المالي لتعزيز نفوذها السياسي في الشرق الأوسط وخارجه، دشنت في خطة لتوسيع الاستثمارات الإقليمية وهي جزء من خطة تهدف لتقليل الاعتماد على النفط.
واشارت الوكالة إلى أن الاتفاق الأردن ومع مصر وبناء جسر يربط بين البلدين، وهي جزء من استثمار 25 مليار دولار، اتفق عليه بين مصر والسعودي ويشمل ذلك تطوير منطقة الصناعة بالقرب من قناة السويس.
وكان الأمير محمد بن سلمان قال في مقابلته مع (العربية) إن الجسر بين مصر والمملكة العربية السعودية سيعمل على تعزيز التجارة ويساعد على ربط مراكز الأعمال الرئيسية في المنطقة، بما في ذلك الأردن.