سيدة الاعمال الإماراتية حمده الحريزي، إحدى ابرز الرائدات العربيات اللواتي حولن الأحلام الى حقائق على الأرض، والأشواك الى ورود مزهرة، والمستحيل الى ممكن، والفقر الى غنى،ب حيث أصبحت وبجدارة رمزا للنجاح والتفوق والتميز على المستوى ليس الخليجي او العربي او الإقليمي بل والعالمي ايضا حتى انها ظفرت بلقب عالمي لا نظير له حتى الان واستحقت بجدارة غير مسبوقة لقب “ملكة الكافيار”.
وأصبحت اليوم تتبوأ المركز الأربعين بين خمسين سيدة أعمال عربية، يفقنها خبرة ويكبرنها سنا.
انتقلت من قاع الحياة الى قمتها، ومن غسل صحون بقايا السمك في مطاعم شعبيه الى اكبر منتج للكافيار في الشرق الأوسط، والمنتج الوحيد لكافيار سمك الالماس في العالم، وهو الأغلى والأجود عالميا حتى ان سعر الكيلو غرام الواحد منه مليون درهم .
سيرة حياتها
ملكة الكافيار الثلاثينية روت قصة حياتها قائلة انها لم تكن تستطيع شراء الزيت لقلي الباذنجان فلجأت الى شويه، .لكنها وخلال 15 عاما فقط من العمل تمكنت من ان تصبح لتمتلك اليوم العديد من القصور والفيلات والسيارات الفارهة والشركات في العديد من قارات العالم، حيث تمتلك شركات في نيويورك وهونغ كونغ وألمانيا، ودول أخرى.
بدأت حمده حياتها من تحت الصفر عندما كانت طفلة لا يتجاوز عمرها الـ 12 ربيعاً عملت في أجازتها الصيفية عند صديق لوالدها في تنظيف علب السمك وصفها وتنظيف صحون السمك في مطعم للأسماك براتب لا يتجاوز 500 درهم شهرياً فملكت خبرة كبيرة جعلتها تفرق بين أنواع الكافيار الإسترا وإميريال وسيورو وكاوبلوكا حسب النوع والمصدر والجودة.
ثم استأجرت دكاناً صغيراً في سوق مرشد بدبي لتبدأ مشروعها التجاري وتشتري الكافيار بالجملة من التجار الإيرانيين وتعيد بيعه حتى نمت تجارتها وتعددت فروعها وحصلت علي حق حصري من الحكومة الإيرانية لتسويق الكافيار في منطقة الشرق الأوسط
وبعد 12 عاماً من بدء مشروعها الصغير أصبحت ملكة الكافيار الإماراتية حميدة الحريزي تنتج من مزارعها اكثر من 20 طنا سنوياً من الكافيار الفاخر وتمتلك حوالي 49% من مزرعة ضخمة في الصين تديرها عن شركة “جروميت هاوس” التي تملكها وكذا شركة بلاك بيرل بل نجحت حميدة الحريزي في الحصول علي تأسيس مزارع كافيار بمنطقة بحر قزوين وحظت عبر وزارة الثروة السمكية الإيرانية بحق استثمار مساحة كبيرة علي جزيرة في منطقة جور كان علي بحر قزوين لإنتاج حوالي 15 طن.
ورغم ذلك فان ملكة الكافيار التي تملك كل هذه الثروا ت والشركات تؤكد انها لا يمكن ان تنسى ماضيها كفقيرة تحلم بثمن طبخة واحده تقيها شر الجوع .
الشيخ محمد بن راشد سر نجاحها
ملكة الكافيار لم تنس ان تعزو نجاحها الذي حققتها بسرعة قياسيه الى ملك النجاح صاحب الأيادي البيضاء على شعبه، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والى والدها الذي لولاه لما فكرت أصلا بالكافيار اذ انه دعمها معنويا وماديا بتشجيعها اولا ثم بتغطية تكلفة إنشاء أول مصنع انشاته لإنتاج الكافيار بدعم من مؤسسة محمد بن راشد المكتوم لرعاية مشاريع الشباب.
وقالت بهذا الصدد :” لقد وقف سمو الشيخ محمد معي في أشياء كثيرة، وأنا لا يمكن أن أنكر جميله مدى الحياة، وإذا طلب أن أعمل عنده في أي عمل لن أقول لا، لأنه الوحيد الذي دعمني في أحلك ظروف حياتي فور أن طلبت ذلك .. لقد دعمني سموه ماديا ومعنويا ودعم شخصيتي ومنحني الجرأة وأعطاني الثقة بنفسي”.
ملامح من شخصية الملكة
———————————-
اعتادت ملكة الكافيار ان تشكر الله في كل زمان ومكان سواء أكانت في بيتها او شركاتها او حتى وهي في الأجواء تنتقل بين الإمارات ومصنع وذكر الله لا يفارقها الاء الليل وأناء النهار فهي دائمة الحمد والثناء على الله وهي كما تقول :” ان أكثر مكان أحمد فيه الله هو الطائرة «فعندما أجلس في الطائرة أقول الحمد لله، فقد كنت أحلم في يوم من الأيام أن أكون سيدة أعمال كبيرة، يا رب لا تأخذ هذه الأيام مني».
وتحرص ملكة الكافيار على ان تعيش ببساطه وان تغلي قهوتها بيدها وان تكون خادمة لأبيها المريض رافضة الاستعانة بخادمة او ممرضة للعناية به فهي تعيش مع والديها وإخوتها وتصر على الاعتناء بوالدها المريض دون الاستعانة بممرضة او خادمة .
ولأنها فتاة أصيله فإنها تقول انها تشعر بان يومها غير كامل اذا لم ترى اهلها في ذلك اليوم . وترى في اهلها عالمها المفضل اذ لولا دعمهم لما كانت ملكة لاغلى شيء في العالم وهو الكافيار.
ملكة الكافيار تعشق قياده سيارات السباق القوية والسريعة، وهي تمتلك سيارات من جاغوار وفيراري ومزاراتي، فيما يعكس حجم الانقلاب الذي حدث في حياة هذه السيدة، «فلا شيء يستحيل على الإرادة»
أحلامها
————
ملكة الكافيار حققت الكثير من الأحلام التي كانت ضربا من الخيال مما جعلها قادرة على الانتقال من أسفل الحياة الى قمتها وكان كل حلم يراودها تسعى لتحقيقها .
الحلم الجديد الذ ي يراودها ان تمتلك بحر قزوين حيث يعتبر الحاضنة الوحيدة في العالم لأغلى كافيار في العالم يستخرج من سمك الخفش.
صناعة الكافيار
——————
تؤكد ملكة الكافيار ان الإمارات تستورد ما يعادل من 40 ـ 60 في المائة من إنتاج العالم من الكافيار عبر دبي، وإن 2 في المائة من هذه الكمية تذهب للاستهلاك المحلي، فيما يعاد تصدير النسبة الباقية إلى مختلف أنحاء العالم. وتعد دبي اليوم أكبر سوق لتجارة واستهلاك الكافيار في المنطقة، حيث تستورد الإمارة جميع أنواع الكافيار من مختلف مصادره، وتعيد تصدير الجزء الأكبر منه إلى مختلف دول العالم.
وتقول ان بيض الكافيار يصنف حسب نوعه ولونه وحجمه وطعمه حيث يبلغ سعر بيض سمك كافيار البلوكا الذي يزن طنا واحدا أكثر من 4000 يورو، بينما يتراوح كافيار سمك (الساوركا) وهو الكافيار العادي بين800 إلى 2900 يورو للكيلوغرام.
الان ان الكافيار الذي تختص سيدة الأعمال الإماراتية به فهو نادر جدا في العالم بل لا احد يمتلكه الا هي اذ يسمى “الماس”.
وقالت انها الوحيدة التي تمتلك “هذا النوع في العالم» والسبب في ندرة هذا النوع «أنه كل 15 ـ 20 سنة يتم اصطياد هذه السمكة» أما لون هذا النوع فهو لون الذهب من عيار 24 قيراطا.ولأنها الوحيدة التي تمتلك هذا النوع فهي برأيها صاحبة الحق في تسعيره