ملتقى شانتيلي للفنون، أغلق “دومين دو شانتيلي” أو قصر شانتيلي أبوابه مساء الاحد 4 سبتمبر (أيلول) بعدما تحول على مدى يومين استثنائيين إلى متحف للسيارات في الهواء الطلق.
أكثر من 13 الف و500 شخص انضموا إلى ريتشارد ميل للاحتفالبـ”النسخة الثالثة من مسابقة الاناقة”وهيواحدةمن أجمل ثلاث مسابقات تقام في العالم، بحسب ما تؤكده الصحافة الرياضية وأبرز هواةجمع السيارات.
في هذه المناسبة، دعت ريتشارد ميل شركاءھا وأصدقاءھا إلى الانضمام الى هذا اليوم المميز، من هم وايدفان نيكرك وجان تود وزوجته ميشيل ياو، وسيريل كونغو إلى جانب صديق الدار العريقة الممثل العالمي جون مالكوفيتش.
ضمن كادر ريفي طبيعي خلاب، عانق الماضي الحاضر وأطل على المستقبل طوال فترة عطلة نهاية الاسبوع التي استهلتيوم السبت 3 سبتمبر بسباق الرالي التقليدي الخاص بالسيارات الكلاسيكية، تنافست خلاله اجمل سيارات العالم.
غير أن هذه السنة، ثمة إضافة جديدة، إذ نظم سباق رالي ثان خصص للسيارات عالية الأداء (سوبر كارز) والسيارات الخارقة (ألترا كارز) التي تنتمي الى ثمانينيات القرن الماضي وإلى يومنا هذا ،مماأتاح الفرصة لـ 25سائقا لاكتشاف المناطق المحيطة بشانتيلي أثناء الجلوس خلف مقاود سياراتهم النادرة والاستمتاع في الوقت نفسه خلال سباق بوندرون لتسلق التلال في حدث مفعم بالحماس والتشويق على مسار حلبة مورتوفونتين .
أما يوم الاحد، فرحبت الحدائق الغناء التي تمتد على مساحة 155 هكتارا بالزوار القادمين ليستمتعوا بأجمل ابتكارات عالم صناعة السيارات وأكثرها ندرة.
اما شركة “أم في أغوستا” الايطالية المرموقة، المتخصصة في صناعة الدراجات النارية فائقة الاداء في ميلانو بعرض أحدث إبداعاتها واطلاقها حصريا وللمرة الاولى دراجة “أتولييه” التي صنعت هيكلها شركة زاغاتو المرموقة.
هذا العام، تركزت”النسخة الثالثة لملتقى شانتيلي للفنون والاناقة ريتشارد ميل”على الاحتفال بمرور 50 عاما على مسيرة رئيس الاتحاد الدولي للسيارات – جان تود – في قطاع صناعة السيارات، وقد تمكن من كتابة أبرز المحطات التاريخية في هذا المجال وأعاد اكتشاف سياراته القديمة.
فأخذ يجول والاحاسيس تغمره بين سيارات الفورمولا 1، مثل السيارة الشهيرة سكوديريا وسيارات بيجو الاسطورية، خصوصا بيجو205T16 وبيجو 504 للفئة 4 للراليات والتي نال بفضلها الجائزة الاولى في فئتها والمهداة لمسيرته المهنية.
شارك هواة سباقات السيارات والعديد من العائلات في هذا الحدث المميز. وقداستمتعوا ببرنامج حافل بورش عمل ونشاطات متعددة،خُصّصت للاحتفال بأبرز فناني عالم صناعة السيارات من جهة، وبنمط الحياة الفرنسية الاستثنائي من جهة أخرى.
أما معرض ” كونديه الكبير، منافس لويس الرابع عشر” الذي أقيم في ملعب كرة المضرب، فضم أعمال مستعارة من اشهر المتاحف الفرنسية والاجنبية وقدم للجمهور أكثر من 120 عملا فنيا ووثيقة تاريخية مهمة.
لكن لا يمكن ذكر شانتلي للفنون والاناقة من دون التحدث عن أجواء المسابقات المشوقة. فيوم الاحد، وجب على لجنة التحكيم التي ضمّت أكثر من أربعين خبيرا منهم جانتود، اعلان نتائج ثلاث مسابقات للسيارات وهي كالآتي: مسابقة الاناقة التي تميز شركات التصنيع وسيارات المستقبل، مسابقة أفضل سيارة كلاسيكية مخصصة لهواة جمع السيارات القديمة والجائزة الكبرى للنوادي لمكافأة من كان شاهداً على تاريخ قطاع السيارات.
في مسابقة الاناقة، فازت سيارة Tense-E DS باللقب المرموق. أما جائزة أفضل سيارة كلاسيكية فكانت من نصيب ألفا روميو 8 سي 2900 بي طراز عام 1938 والتي صمم هيكلها شركة “تورينغ”.وقد اختارتها اللجنة من بين نحو مئة سيارة مشاركة في المسابقة،وذلك بعد الاخذ في الاعتبار عدد من المعايير منها إعادة الترميم والمحافظة والاهمية التاريخية.
اما في المسابقة الثالثة الخاصة بالنوادي،فتم عرض 800 سيارة من 40 نادياً. وقد تم تقويم السيارات ليس فقط بناء على أسلوب عرضها وجودة الترميم ولكن أيضا بناء على الطريقة التي قُدمت فيها خلال الغداء التقليدي على العشب.
يذكر ان ريتشارد ميل وبيتر أوتو ستكونان في انتظار محبي السيارات في النسخة الرابعة من الملتقى المميز، في 10سبتمبر/أيلول عام 2017، علماً ان الحدث سيقام في أرجاء قصر شانتيلي.