واصل ملتقى الفجيرة الدولي الرابع للصخور الصناعية والتعدين الذي تستضيفه مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية على مدار ثلاثة أيام تحت شعار “الابتكار لتحقيق التنمية الاقتصادية والاستدامة في قطاع التعدين” فعالياته . وذلك بمركز ارض المعارض بالفجيرة بمشاركة ما يقارب 300 متخصص من 24 دولة عربية وأجنبية يناقشون 50 ورقة عمل.
وناقش الملتقى أهمية الإقتصاد والرؤية المستقبلية لإستغلال “النيفيلين سيانيت” في الدول العربية قدمتها المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين نظرا الى توقع زيادة الطلب عليه من الأسواق الرئيسية مثل الزجاج والمرشحات ومواد اللاصقة والسيراميك وخاصة الصناعات الناشئة في آسيا والمحيط الهادئ وأمريكا اللاتينية .. بالإضافة الى أوروبا التي تعد أكبر سوق للنيفيلين سيانيت.
و تناولت المنظمة في ورقتها الثانية التنمية المستدامة لقطاع المعادن والصخور الصناعية في الدول العربية بتوضيح الإستفادة من تزايد الطلب العالمي على المعادن والمحافظة على الخامات التي لها فيها ميزة نسبية مثل الفوسفات والحديد والصخور الصناعية وغيرها .
وقال معالي الدكتور زهير بن عبد الحفيظ نائب رئيس هيئة المساحة الجيولوجية من المملكة العربية السعودية .. تكمن أهمية هذا الملتقى بالنسبة لإمارة الفجيرة لما تحويه من خامات مثل ” صخور الجابر” وبنية تحتية تسمح بنشاط رائج انعكس في قيام صناعات تعدينية وصخرية مهمة وناجحة مثل صناعات المحاجر والاسمنت و منتجات مواد البناء والصوف الصخري تدعم التنمية العمرانية .. مشيرا إلى ان هذه الانشطة لها وزن عالي في الاقتصاد الوطني إذا ما استثمرت بطريقة سلمية متوافقة مع القوانين والسياسات البيئة .
من جانبها تطرقت فاطمة الحكماني مدير ادارة الطاقة في الامانة العامة لمجلس التعاون إلى القانون الموحد لقطاع التعدين لدول مجلس التعاون والذي سيعمل على توحيد الإجراءات للمستثمرين على مستوى واحد بين كافة دول مجلس التعاون مما سيساهم في خدمة المستثمر .
وشهد اليوم الأول والثاني من الملتقى عقد 24 ورشة عمل وجلسة نقاشية قدمتها الهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة من الدول العربية والأجنبية والتي يتم من خلالها الاطلاع على أفضل التجارب والفرص الإستثمارية في قطاع التعدين بالدول العربية بالإستناد إلى التجارب الناجحة.
من جانبه قال المهندس علي قاسم مدير عام مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية يشارك في معرض الصخور الصناعية والتعدين أكثر من 300 خبيرا ومختصا في مجال التعدين والثروات المعدنية من مختلف أنحاء الدولة والعالم العربي واستراليا والمملكة المتحدة .. واستقطب المعرض خلال اليومين السابقين العديد من أصحاب الأعمال في الفجيرة والدولة بهدف الاطلاع على ما يتم عرضه من الصخور الصناعية والمواد البيئية المستحدثة الداخلة في البناء والإنشاءات المختلفة فضلا عن رغبتهم بالتعرف على التجارب الأخرى المشاركة من الخارج.
وأكد أهمية استغلال كل الفرص المتاحة للاستثمار الأمثل للصخور الصناعية ومواد الإنشاءات والتأكيد على سبل الإستدامة في الموارد الطبيعية التي من شأنها أن تحافظ على البيئة وتحميها من أي آثار سلبية مصاحبة لعملية الإنتاج التعديني والصناعي .
واستحدثت مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية في الملتقى الرابع للصخور جناح خاص بالقراءة دعما لمبادرة رئيس الدولة في اعتبار عام 2016 عاما للقراءة تحت شعار ” واحة السعادة للقراءة” .
كما أطلقت وزارة الطاقة خلال الملتقى الكتيب التعريفي ” الجواز الجيوليوجي Geological Passport ” والذي يعطي فكرة بسيطة عن جيولوجية دولة الإمارات العربية والمتحدة وخدمات الوزارة المتخصصة بالدراسات الجيولوجية والجيوفيزيائية والتطبيقات الذكية التي أطلقتها كتطبيق .
وام