يعيش العالم قلقاً من فيروس كورونا، الذي ظهر في الصين وتحديداً في مدينة ووهان قبل نحو شهر وتحول إلى “طوارئ عالمية”، بحسب منظمة الصحة العالمية. ويثير الفيروس الكثير من القلق وسط استمرار انتشاره فى العديد من دول العالم وظهور حالات للإصابة به، ما دفع بالكثيرين في العالم إلى بذل قصارى جهدهم لمنع الإصابة به، لاسيما عن طريق وضع كمامات واقية.
وارتفع الإقبال على شراء الكمامات الواقية، وقدمت نصائح طبية كثيرة حول الأنواع الأفضل والتي تحدّ من التقاط العدوى. وفي هذا الإطار، لفت انتشار أقنعة واقية مصممة في ووهان وهي بؤرة الفيروس المستجد
هذا وصدمت امرأة إيطالية عندما اكتشفت أن القناع الواقي الذي اشترته لتحمي نفسها من الفيروس، قادم من مدينة ووهان.
لكن بعد أن اشترت لارا القناع الواقي، لاحظت أن المعلومات المكتوبة على العلبة تؤكد أن هذا المنتج مستوردٌ من مدينة ووهان، حيث تمّ إنتاجه في شهر نيسان/أبريل من العام الماضي، وبالتالي قبل تفشي الفيروس بأشهر، كما قرأت لارا على العلبة أن الجهة التي قامت بتوزيع هذه الأقنعة في بلادها هي شركة الأدوية الإيطالية.
وأوضحت الطبيبة، ماريا كاتينا إنغريا، التي تعمل في الصيدلية التي اشترت منها لارا القناع في الثامن والعشرين من شهر كانون الثاني/يناير الجاري، أن الطلبات الخاصة باستيراد هذه الأقنعة كانت قد صدرت قبل أشهر من اكتشاف فيروس كورونا.
كيفية الحماية من فيروس كورونا؟ وهل قناع الوجه كافٍ؟
ويختلف الخبراء في مسألة قناع الوجه الواقي، وما إذا كان كفيلاً بتوفير الحماية المطلوبة للوقاية من فيروس كورونا، فالبعض يرى أنه يحمي بنسبة كبيرة جداً، إلا أن البعض الآخر يرى أن معظم الأقنعة تستخدم بطريقة خاطئة مما يفقدها أهميتها وفعاليتها.
كما أن الاستخدام المستمر لنفس القناع تفقده فعاليته، فلا يجب مثلاً استخدام قناع مبتل. والأهم من ارتداء القناع، هو تحاشي التعرض لنفس أي من المرضى أو لعطسهم.
وينصح الخبراء باستخدام نوع من الأقنعة الواقية، يستخدمه العاملون في المجال الطبي والذي يحمل رقم “N95″، أي أنه يحمي بنسبة 95% من الجزيئات التي قد تتسلل إلى الجهاز التنفسي. كما ينصح الخبراء بضرورة تغيير القناع من ساعتين إلى 4 ساعات.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-zMn