تفاعل سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، مع تدوينة للمواطنة عائشة شكرالله ثمنت فيها جهود وخدمات هيئة الصحة في دبي. مؤكداً حرص حكومة دبي دائماً على خدمة المواطنين وراحتهم.
وقال سموه: «أثناء تصفحي لتويتر شاهدت تغريدة أثلجت صدري. شكراً للأخت عائشة على تقديركم لجهود هيئة الصحة والشكر موصول للهيئة ولفريق العمل من الأطباء على مثل هذه المبادرات. تمنياتي لوالد الأخت عائشة بدوام الصحة والعافية وسنحرص في حكومة دبي دائماً على خدمتكم وراحتكم لأنكم تستحقون الأفضل».
وكانت عائشة شكرالله نشرت صورة ودونت على حسابها في تويتر: “زيارة منزلية للتفقد على صحة أبوي، شكرا @DHA_Dubai وشكر خاص للدكتور حيدر من عيادة الطوار”.
وحققت خدمة الرعاية المنزلية الذكية التي تقدمها الهيئة قفزة نوعية في تلبية احتياجات كبار السن وأصحاب الهمم والأرامل والمساهمة في إسعادهم، إذ باتت الهيئة تقدم الخدمة في منازل المرضى عبر فريق طبي متخصص مزود بأحدث الأجهزة الطبية الذكية، كما حققت الخدمة جوائز عالمية عدة، مما جعلها تسهم في رفع سعادة ورضا المتعاملين.
تفاعل
«البيان» بدورها، تواصلت مع المواطنة عائشة شكرالله، التي أكدت أن تغريده سمو الشيخ مكتوم بن محمد وتفاعله مع حالة والدها ليس غريباً على القيادة الرشيدة التي تولي المواطن جل اهتمامها، وتسخر كل إمكانياتها لراحة وسعادة المواطنين.
وقالت عائشة: «إن والدي يعتبر من أصحاب الهمم، ولديه مشاكل صحية كبيرة، حيث يعاني من الضغط والسكري كما فقد النظر بإحدى عينيه، ويحتاج إلى رعاية دائمة، حيث كنت أصطحبه إلى مركز الطوار الصحي لتلقي العلاج وهو ما كان يستغرق الكثير من الوقت أما الآن، فبدلاً من الذهاب إلى المركز يأتي فريق طبي مؤهل للمنزل ويقوم بإجراء الفحوصات الشاملة للوالد وتزويده بالأدوية المناسبة له، معربة عن شكرها وتقديرها لهيئة الصحة على الخدمات المنزلية الذكية، التي أثلجت قلوب المواطنين».
أمان
وأضافت: «تقديم هذه الخدمة وتوفيرها للمرضى في المنازل يعززان الشعور بالأمان والراحة والحصول على الرعاية في محيط عائلي، إذ إن وجود المريض في البيت يُمكّن الأهل والعائلة من تقديم الدعم النفسي للمريض، ويعمل على تقليل فرص التعرض لأي مضاعفات تنجم عن انتقال العدوى، سواء بطريقة مباشره أو غير مباشرة».
احتياجات
من جانبها، قالت الدكتورة منال تريم، المدير التنفيذي لقطاع الرعاية الصحية الأولية في الهيئة، إن إطلاق خـدمة إنترنت الأشياء والزيارات الذكية لمنازل المرضى يهدف إلى تقديم نموذج مبتكر للرعاية الصحية يتماشى مع النقلة النوعية التي تشهدها الهيئة في القطاعات كافة، مشيرةً إلى أن المشروع يعتبر الأول من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لاستخدام أجهزة إنترنت الأشياء لتلبية احتياجات المرضى، وخاصة كبار المواطنين وأصحاب الهمم.
وأوضحت الدكتورة تريم أن خدمة الزيارات الذكية لمنازل المرضى تستهدف كبار المواطنين والأرامل وأصحاب الهمم من غير القادرين على زيارة المراكز الصحية، إذ يقوم فريق متخصص من الأطباء والممرضين بزيارتهم في منازلهم، وتقديم الرعاية الصحية لهم من خلال استخدام أحدث الأجهزة والتقنيات والتطبيقات الذكية التي يمكن من خلالها التواصل المباشر مع الطبيب المختص في المستشفى أو المركز الصحي.
«سلامة»
وأشارت الدكتورة تريم إلى أن النظام مرتبط بنظام سلامة، وأن كل البيانات الناتجة عن الفحص باستخدام تقنية التطبيب عن بعد يتم ربطها وحفظها تلقائياً بالملف الإلكتروني الخاص بالمريض، ويمكن للأطباء والمعالجين فتح الملف من أي منشأة تابعة لهيئة الصحة إذا استدعى الأمر ذلك، لافتة إلى أن المبادرة نجحت في توفير العديد من الأهداف، مثل تقليل وقت الانتظار للحصول على خدمة والاستخدام الأمثل للتقنيات الذكية والموارد.
وبينت أن فريق الهيئة يزور المريض ومعه حقيبة تحتوي على كل الأجهزة الذكية، تشمل جهازاً لوحياً «آيباد» مع «راوتر 4 جي»، وجهاز قياس الحرارة، وجهاز قياس الضغط، وجهاز قياس نسبة الأوكسجين بالدم، وجهاز تخطيط القلب، وجهاز قياس السكر، وجهاز فحص السمع وسماعة طبية، وبمجرد بدء الممرضة بالفحوص تدخل كل القراءات في نظام سلامة الإلكتروني المستخدم من قِبل الهيئة.
تدريب
كما لفتت إلى أن الهيئة قامت بتدريب الكادر الطبي والتمريضي علي استخدام حقيبة الرعاية المنزلية الذكية وتقنية التطبيب عن بعد، إذ تم تدريب 103 من الموظفين (49 طبيباً و54 ممرضة)، مشيرة إلى أن البرنامج اعتمد آلية عمل منظمة، تهدف إلى تسهيل الوصول إلى الخدمة بلا شروط أو تعقيد، والمطلوب من المريض أو من ينوب عنه فقط تعبئة الطلب وتحويله من المنشآت الصحية في الهيئة أو التحويل من القطاع الخاص.
وقالت الدكتورة تريم: «كل مواطن مقيم في إمارة دبي يندرج ضمن فئات كبار المواطنين غير القادرين على الحركة والأرامل حتى انتهاء فترة العدة وأصحاب الهمم غير القادرين على الحضور إلى المركز يحق له الالتحاق بالبرنامج».
جوائز
بدورها، قالت الدكتورة ضحى العوضي مدير مركز ند الحمر الطبي: إن برنامج الزيارات المنزلية الذكية فاز بالعديد من الجوائز العالمية منها جائزة ستيفي الذهبية عام 2019، وجائزة «أي دي سي» للمدن الذكية، وجائزة أول رعاية منزلية تحصل على الاعتماد الكندي (المرتبة الماسية) للرعاية المنزلية، كما فاز أيضاً في المرتبة الذهبية في جائزة تجربة المتعاملين الدولية وأفضل مشاركة في جائزة تجربة المتعاملين الدولية، مشيرة إلى أن البرنامج يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-zWT