أكد مكتب تنمية الصناعة التابع لدائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي أن مستويات كافة العناصر والملوثات الناجمة عن الكيانات الصناعية في الإمارة كانت خلال العام الماضي أدنى من الحدود الاتحادية المسموح بها حسب البيانات المتوفرة من محطات رصد الملوثات الواقعة ضمن المناطق الصناعية في كل من المؤسسة العليا للمناطق الإقتصادية المتخصصة ومدينة خليفة الصناعية “كيزاد” .
جاء ذلك بمناسبة مشاركة مكتب تنمية الصناعة بجناح في المعرض الدولي للأمن ودرء المخاطر “ايسنار 2016” في مركز أبوظبي للمعارض والذي يختتم فعالياته اليوم .
وقال المهندس أيمن مكاوي مدير المكتب بهذه المناسبة إنه وفقا للمتطلبات البيئية فقد تم تركيب شبكة محطات لمراقبة مستويات جودة الهواء في المناطق الصناعية التابعة للمؤسسة العليا ومدينة كيزاد الصناعية في العام 2010 ويتم من خلال هذه الشبكة مراقبة مستويات التلوث على مدار الساعة كما تم ربط هذه الشبكة مع الشبكة الخاصة بهيئة البيئة – أبوظبي كجزء من الإلتزام البيئي الذي يقدمه المطورون الصناعيون في كل من المؤسسة وكيزاد .
وأضاف أن برنامج الرصد البيئي يتضمن رصد مستويات الضوضاء ونوعية الهواء الخارجي بواسطة طرف خارجي لضمان الالتزام بالمعايير الاتحادية وتقديم تقارير شهرية وسنوية إلى السلطة المنظمة للبيئة والصحة والسلامة في القطاع الصناعي ممثلا بمكتب تنمية الصناعة لتقييم وتحليل تلك النتائج المترتبة والتقارير ذات الصلة .
وأشار مكاوي إلى أن محطات رصد نوعية الهواء الخارجي تقوم برصد عناصر مثل ثنائي أكسيد الكبريت وأكسيد النيتروجين وثنائي أكسيد النيتروجين وأكسيد الكربون والأوزون والجسيمات أو الأتربة التي يبلغ قطرها 10 مايكرومترات لضمان إلتزامها بالمعايير الاتحادية .
وذكر انه خلال العام الماضي واستنادا إلى تحليل النتائج المترتبة تم التوصل إلى أن مستويات كافة العناصر والملوثات كانت أدنى من الحدود الاتحادية المسموح بها باستثناء الجسيمات أو الأتربة التي يبلغ قطرها 10 مايكرومترات أو أقل من ذلك.. موضحا أنه من المرجح أن يرجع ذلك إلى النواحي الطبيعية والهواء المليئ بالأتربة الذي يعم المنطقة خلال الفترة الزمنية التي تناولها التحليل .
وأضاف أنه إلى جانب شبكة محطات رصد نوعية الهواء الخارجي ومحطات رصد مستوى الضوضاء داخل المدن الصناعية في أبوظبي تم من خلال نظام فحص البيئة والصحة والسلامة الذي أجراه مكتب تنمية الصناعة مراقبة إلتزام الكيانات الصناعية بمتطلبات التصاريح البيئية إن وجدت كما قام بدمج رصد مستوى الضوضاء ونوعية الهواء في العمل .
وقال المهندس أيمن مكاوي إن السلطة المنظمة للبيئة والصحة والسلامة في القطاع الصناعي ممثلة بمكتب تنمية الصناعة أجرت تدريبات في مواقع الكيانات الصناعية لتقييم مدى إستجابتها لحالات الطوارئ وإجراءات مسؤول الإشراف على الحادث ومسؤول الإخلاء وفريق مكافحة الحريق وفريق الإسعافات الأولية وذلك بالتنسيق مع الجهات الأخرى ذات العلاقة مثل الدفاع المدني .
وأوضح أنه تم خلال العام الماضي إجراء تدريبات على حوادث الحريق والطوارئ لـ /285/ منشأة صناعية في إمارة أبوظبي وتم خلالها تقديم النصائح والإرشادات الفنية وفق نظام إدارة البيئة والصحة والسلامة .
وأضاف أن إدارة البيئة والصحة والسلامة التابعة لمكتب تنمية الصناعة وبالتعاون مع مركز أبوظبي للسلامة والصحة المهنية أجرت إختبارا أوليا لقاعدة بيانات “الأداء” المتوفرة عبر شبكة الإنترنت لنظام إدارة البيئة والصحة والسلامة شاركت فيه أكثر من 60 منشأة صناعية لافتا إلى أن هذا الاختبار يسمح للمنشآت الصناعية التسجيل في النظام والبدء في إجراء جميع معاملات البيئة والصحة والسلامة إلكترونيا بداية من العام الجاري .
وأشار إلى أن السلطة المنظمة للبيئة والصحة والسلامة في القطاع الصناعي تشارك بشكل دوري في مراجعة أدلة الممارسة التي وضعتها السلطات المنظمة في القطاعات المختلفة ومركز البيئة والصحة والسلامة في أبوظبي وتقدم نتائج المراجعة وتقدم مقترحات بتحسين التقارير الأولية .
وأضاف أن إدارة البيئة والصحة والسلامة التابعة لمكتب تنمية الصناعة قامت خلال العام 2015 بمراجعة قاعدة البيانات الإلكترونية الخاصة بمركز البيئة والصحة والسلامة في أبوظبي وإعداد التقارير وتقديم التعليقات الخاصة بأداء شركات التدقيق التابعة لمركز البيئة والصحة والسلامة في أبوظبي وذلك لتلبية متطلبات الإطار التشريعي لنظام إدارة البيئة والصحة والسلامة في أبوظبي وتم تقديم تعليقات وتعقيبات ملائمة إلى المركز .
وذكر إن إدارة البيئة والصحة والسلامة التابعة لمكتب تنمية الصناعة شاركت في عملية التخطيط لحالات الطوارئ وقامت بوضع أدلة إرشادية لإدارة حالات الطوارئ الصناعية والاستجابة لها لضمان الاستجابة السريعة والمنسقة أثناء حالات الطوارئ وذلك بغرض التحكم بصورة فعالة وصحيحة وتقليل حالات الوفيات والإصابات والخسائر المادية وتلف الممتلكات والبيئة .
وعن مبادرات مكتب تنمية الصناعة لتطبيق نظام البيئة والصحة والسلامة للكيانات الصناعية .. قال المهندس أيمن مكاوي إن إدارة البيئة والصحة والسلامة وبالتعاون مع هيئة البيئة – أبوظبي قامت بتطوير نظام جديد لتقييم طلبات الحصول على تصريح بيئي لرفع جودة الطلبات التي تقدمها الكيانات الصناعية ولضمان التنسيق بشكل أفضل لمراجعة الطلبات .
وبهدف رفع الوعي بشئون البيئة والصحة والسلامة بين الكيانات الصناعية في إمارة أبوظبي ووفقا للمرسوم الوزاري رقم /401/ لعام 2015 الصادر عن وزارة العمل المتعلق بتحديد ساعات العمل في وقت الظهيرة أثناء أشهر الصيف بدءا من 15 يونيو حتى 15 سبتمبر 2015 للعاملين تحت أشعة الشمس في المناطق المفتوحة .. نظمت إدارة البيئة والصحة والسلامة خلال العام 2015 عددا من ورش العمل بمشاركة أكثر من 130 ممثلا للصناعة من المدراء والمشرفين والمهنيين البيئة العاملين في مجال البيئة والصحة والسلامة وذلك في إطار مساعيها المستمرة لرفع الوعي بمسائل البيئة والصحة والسلامة وإبقاء الناس على علم بتدابير السلامة أثناء ارتفاع درجات الحرارة وقواعد إستراحة فترة الظهيرة .
وتم خلال ورش العمل بالتعاون مع مطوري قطاع الصناعة وهي المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة والواحة لاند “المركز” ومجمع توازن الصناعي ومدينة خليفة الصناعية توعية المشاركين بإصابات وأمراض ارتفاع درجة الحرارة وأعراضها وعلاماتها ووالإجراءات الوقائية التي يتعين إتخاذها بما في ذلك الاحتياطات وإجراءات الإسعافات الأولية للتعامل بفاعلية مع الإجهاد الناتج عن الحرارة .
وفي إطار التنسيق المشترك بين مكتب تنمية الصناعة والجهات الحكومية ذات العلاقة لتطبيق نظام إدارة البيئة والصحة والسلامة على مستوى أبوظبي .. شاركت إدارة البيئة والصحة والسلامة التابعة لمكتب تنمية الصناعة خلال العام 2015 في ورشة عمل نظمها مركز أبوظبي للسلامة والصحة المهنية تحت عنوان “نظام الوقاية والجاهزية المتكامل لضمان سلامة المجتمع” قدمت خلالها مسودة “خطة الإمارات”.
وشاركت الإدارة في اجتماع الجهات المعنية بقائمة الغازات الدفيئة الذي نظمته هيئة البيئة – أبوظبي وقامت بمراجعة وتقديم ملاحظتها بشأن المستندات الخاصة بتوقعات إنبعاثات الغازات الدفيئة التي قدمت للقائمة الثانية لانبعاثات الغازات الدفيئة للإمارة .
كما كانت إدارة البيئة والصحة والسلامة أحد الأطراف المعنية بمبادرة هيئة البيئة الخاصة باقتراح حدود لانبعاثات الهواء من محطات توليد الطاقة الكهربائية حيث شاركت في عدد من ورش العمل وقدمت مدخلاتها وتوصياتها لهذه المبادرة .
ويعتبر مكتب تنمية الصناعة ممثلا بإدارة البيئة والصحة والسلامة عضوا في لجنة تعزيز الصناعات الغذائية وقد شارك في العديد من الاجتماعات والنقاشات التي تناولت التحديات التي تواجه مجال الصناعات الغذائية وأعد تقريرا نهائيا حول الحلول الممكنة لتعزيز الصناعات الغذائية في أبوظبي .