سيطرت حالة من الإيجابية والتفاؤل على مؤشرات الأسهم العالمية خلال تعاملات، وحفزت الآمال بتواصل تراجع الفائدة المصرفية المستثمرين إلى الشراء، ودعمت الإقبال على المخاطرة، فيما تتعلق الأنظار بموسم إعلان النتائج الفصلية، حيث ارتفعت المؤشرات الأميركية والأوروبية واليابانية، كما عادت الأسهم الصينية إلى الصعود مع تجدد التداولات عقب عطلة محلية.
وأغلقت الأسهم الأميركية مرتفعة أول من أمس، وسجل مؤشر ستاندرد أند بورز 500 القياسي أفضل أداء أسبوعي هذا العام وسط تداولات هادئة، بينما ينتظر المستثمرون نتائج الشركات للربع الثالث من العام.
وأنهى مؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول في بورصة «وول ستريت»، مرتفعاً 33.74 نقطة أو 0.20% إلى 17084.49 نقطة، بينما صعد مؤشر ستاندرد أند بورز 500 الأوسع نطاقاً 1.46 نقطة أو 0.07%، ليغلق عند 2014.89 نقطة، مسجلاً أكبر زيادة أسبوعية منذ ديسمبر 2014.
وأغلق مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا، مرتفعاً 19.68 نقطة أو 0.41% إلى 4830.47 نقطة.
وتنهي المؤشرات الثلاثة جميعها الأسبوع على مكاسب مع صعود داو جونز 3.7%، وستاندرد أند بورز 3.3%، وناسداك 2.6%.
دعم التعدين
وصعدت الأسهم الأوروبية إلى أعلى مستوى في شهر أول من أمس، مسجلة أكبر زيادة أسبوعية منذ يناير، مع حصولها على دعم من مكاسب قوية لأسهم شركات التعدين، وتزايد الآمال بأن أسعار الفائدة المصرفية ستبقى منخفضة فترة أطول.
وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 5.18 نقاط أو 0.38%، ليغلق عند 1432.67 نقطة، منهياً الأسبوع على مكاسب قدرها 4.4%، مع إقبال المستثمرين -الذين شعروا باطمئنان بفعل المزيد من الاستقرار في أسعار السلع الأولية- على شراء الأسهم على الرغم من سلسلة بيانات اقتصادية ضعيفة.
بنك إنجلترا
ولم يعط بنك إنجلترا المركزي أي إشارات يوم الخميس الماضي إلى قرب رفع أسعار الفائدة، في الوقت الذي أظهر فيه محضر أحدث اجتماع لمجلس الاحتياطي الاتحادي أن البنك المركزي الأميركي قرر انتظار أدلة على أن التباطؤ العالمي لن يخرج أكبر اقتصاد في العالم عن مسار تعافيه.
وسجلت بورصة «وول ستريت» ارتفاعاً طفيفاً لدى إغلاق الأسواق الأوروبية، مع اتجاه مؤشر ستاندرد أند بورز 500 نحو تسجيل أفضل أداء أسبوعي هذا العام.
وارتفع سهم شركة جلينكور للتجارة والتعدين سبعة في المئة، ليأتي ثالثاً بين أكبر الأسهم الرابحة في أوروبا مع صعود أسعار الزنك أكثر من 10%، بعد إعلان الشركة أنها ستخفض إنتاجها السنوي من المعدن بمقدار الثلث.
وارتفع مؤشر ستوكس يورب 600 لشركات الموارد الأساسية 3.7%، مسجلاً أكبر زيادة أسبوعية منذ 2009، بفعل صعود أسعار المعادن الصناعية الأساسية أكثر من 3%.
وقفزت الأسهم العادية لفولكسفاغن 8.4%، مسجلةً أداء أقوى من الأسهم الممتازة التي ارتفعت 3% فقط.
وواصل مؤشر قطاع شركات صناعة السيارات في أوروبا مكاسبه، ليقترب من تعويض كل الخسائر التي مُني بها بعد فضيحة التلاعب في انبعاثات العادم التي تورطت فيها فولكسفاغن.
ارتفعت الأسهم اليابانية أول من أمس، وقفز مؤشر نيكاي القياسي 1.6% إلى 18438.67 نقطة، لينهي الأسبوع مرتفعاً أربعة في المئة في أول مكاسب أسبوعية له منذ الأسبوع المنتهي في 11 سبتمبر.
وبحسب متعاملين في السوق، واصل المستثمرون تخارجهم من الأسهم المرتبطة بقطاع التجزئة والسياحة الوافدة والشراء في الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية والسلع الأولية.
وفقد سهم فاست ريتيلينج ذو الثقل على المؤشر 9.8%، بعد أن جاءت النتائج السنوية للشركة دون المستهدف، ما دفع قطاع التجزئة عموماً إلى الانخفاض، حيث تراجع مؤشره 0.2%.
وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 2.3%، ليغلق عند 1515.13 نقطة، حيث ارتفعت كل المؤشرات القطاعية إلا اثنين، وزاد المؤشر 4.9% هذا الأسبوع. وارتفع مؤشر جيه.بي.إكس-نيكي 400 بنسبة 2.4% إلى 13589.07 نقطة.