توقع بنك «باركليز» أن تصل مكاسب «بيركشاير هاثاواي» التي يملكها الملياردير الأمريكي وارين بافيت إلى 29 مليار دولار تضاف إلى قيمتها الدفترية في ظل خفض معدلات الضريبة الذي ينوي الرئيس المنتخب دونالد ترامب تطبيقه.
فقد بلغت مكاسب سهم الشركة 8% في بورصة نيويورك منذ انتخابات الرئاسة الأمريكية في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مستفيداً من ارتفاع قيم حيازات بافيت في أسهم البنوك رهاناً على ارتفاع معدلات الفائدة، مضافا إليها الوفر الضريبي الذي تستفيده الشركة. وقال جاي جيلب المحلل لدى بنك «باركليز»: «نحن نشهد ارتفاعا في مكاسب الشركة تعكسه حركة أسهمها التصاعدية منذ الانتخابات».
وشملت تقديرات جيلب صافي الالتزامات الضريبية المؤجلة البالغة 50.4 مليار دولار في نهاية عام 2015، وهو رقم يشمل التكاليف المترتبة على إقدام بافيت على بيع الاستثمارات التي ارتفعت قيمتها، لكنه لا يأخذ في الاعتبار الالتزامات الضريبية المتأخرة في بعض عمليات الطاقة، حيث تصب الفوائد في مصلحة العملاء وليس المساهمين في بيركشاير.
وتستند قيمة الالتزامات الضريبية إلى معدلات الضريبة الحالية البالغة 35%، و سوف تنخفض تلك الالتزامات بحدود 22 مليار دولار في حال انخفضت الضريبة على الشركات إلى 20 % و29 مليار دولار في حال انخفضت ضريبة الشركات إلى 15% علماً بأن المقترح هو خفض الضريبة إلى 20%.
ويتبنى بافيت منذ مدة طويلة استراتيجيات الحد من الدفعات الضريبية المترتبة على بيركشاير. ومع ذلك، فإن الملياردير دعم المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في السباق الرئاسي، ورفض فكرة أن معدلات الضريبة الأعلى من شأنها أن تثبط الاستثمار. وقال في اجتماع المساهمين عام 2013 إنه عندما تقول الشركات الأمريكية إن ضرائب الشركات مرتفعة جداً فذلك ضرب من التأفف المقيت.
وقال في الاجتماع السنوي الأخير للجمعية العمومية الذي عقد في مدينة نبراسكا في أوماها، إن شركته سوف تزدهر بغض النظر عمن سيفوز في الانتخابات.
وجاء في تقرير جيلب أن التغير في القيمة الدفترية لبيركشاير لن يرتبط بزيادة في السيولة، بل إنه مقياس للقوة المالية يرصده المستثمرون ووكالات التصنيف الائتماني العالمية. يذكر أن القيمة الدفترية لبيركشاير بلغت أكثر من 27 مليار دولار يوم 30 سبتمبر/أيلول 2016. (وكالات)