تأثرت أسعار الأسهم المدرجة في سوق المال السعودية خلال تعاملات هذا الأسبوع بزيادة الطلب عليها، ما أدى إلى تحسن الأسعار ومواصلة المؤشر العام للسوق ارتفاعه للأسبوع الرابع على التوالي، فيما ساهم التحرك الإيجابي لأسعار النفط التي تخطت 40 دولاراً للبرميل في دعم الأسهم المتداولة خصوصاً أسهم قطاع البتروكيماويات التي استطاع مؤشرها أن يسجل ثالث أكبر زيادة في السوق.
وعلى رغم تراجعه في 3 جلسات من أصل 5 إلا أن محصلة مكاسب المؤشر ارتفعت في نهاية تعاملات هذا الأسبوع إلى 138.17 نقطة نسبتها 2.22 في المئة وصولاً إلى 6354.48 نقطة في مقابل 6216.31 نقطة، لتتقلص خسائره منذ مطلع السنة إلى 557 نقطة نسبتها 8 في المئة عند المقارنة بقراءته في الجلسة الأخيرة من عام 2015 البالغة 6912 نقطة. وكان المؤشر سجل أعلى مستوياته في الأسابيع التسعة الأخيرة نهاية جلسة الثلثاء الماضي عندما بلغ 6431 نقطة، وذلك منذ نهاية تعاملات 6 كانون الثاني (يناير) الماضي عندما سجل 6518 نقطة.
وشهدت جلسات هذا الأسبوع تركز المضاربات على أسهم الشركات الصغيرة، في طليعتها أسهم قطاع التأمين التي جاءت في صدارة الأسهم الرابحة في السوق بقيادة سهم «وفا للتأمين» الذي تخطت مكاسبه 41 في المئة، وسهم «الخليجية العامة» الصاعد بنسبة تخطت 34 في المئة، فيما حافظت أسهم الشركات القيادية على موقعها بين الأسهم الأكبر تداولاً بقيادة أسهم «سابك» و «الانماء»، و «كيان السعودية».
وبدعم من تحسن الأسعار، أضافت الأسهم السعودية 36 بليون ريال (9.6 بليون دولار) إلى قيمتها، نسبتها 2.53 في المئة بعد ارتفاع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.468 تريليون ريال (391.3 بليون دولار) في مقابل 1.431 تريليون ريال (381.7 بليون دولار) لجلسة سابقة، وكانت أسهم 135 شركة أنهت التعاملات على ارتفاع في أسعارها من أصل 167 شركة جرى تداول أسهمها الأسبوع الماضي، بينما تراجعت أسهم 32 شركة فقط.
وسجلت سوق المال ارتفاعاً في معدلات الأداء، إذ ارتفعت السيولة المتداولة 15 في المئة إلى 33 بليون ريال (8.8 بليون دولار) في مقابل 28.6 بليون ريال (7.6 بليون دولار)، فيما صعدت الكمية المتداولة بنسبة 18 في المئة إلى 1.94 بليون سهم في مقابل 1.65 بليون سهم. وزادت الصفقات المنفذة 6 في المئة إلى 712 ألف صفقة، في مقابل 674 ألفاً للأسبوع الماضي، كما ارتفع متوسط الصفقة إلى 2727 سهماً بزيادة 6 في المئة.
وخالف قطاع التجزئة اتجاه السوق الصاعدة بعد تراجع مؤشره بنسبة 3.7 في المئة، تلاه مؤشر الإعلام والنشر الخاسر 0.70 في المئة. في المقابل ارتفعت مؤشرات القطاعات الـ 13 المتبقية، أبرزها مؤشر التأمين الصاعد 6 في المئة إلى 1127 نقطة لتتقلص خسارته في 2016 إلى 9.4 في المئة، تلاه مؤشر التطوير العقاري الرابح 5.4 في المئة.
وأضاف مؤشر البتروكيماويات 3.64 في المئة إلى قيمته، تلاه مؤشر شركات الاستثمار المتعدد الصاعد 3.10 في المئة، فيما بلغت الزيادة في مؤشر قطاع المصارف 1.82 في المئة.
وفي نهاية تعاملات هذا الأسبوع واصل سهم «الإنماء» تصدره الأسهم بتحقيقه أكبر كمية وسيولة متداولة في السوق بلغت 5.4 بليون ريال تعادل 17 في المئة من السيولة المتداولة في السوق، جاءت من تداول 402 مليون سهم تعادل خُمس الكمية المتداولة وارتفع سعره خلالها 1.67 في المئة إلى 13.43 ريال.
وجاء سهم «سابك» في المرتبة الثانية بسيولة متداولة بلغت 3.6 بليون ريال نسبتها 11 في المئة من سيولة السوق، نتجت من تداول 46 مليون سهم، شكلت 2.4 في المئة من الكمية المتداولة صعدت بسعره بنسبة 2.89 في المئة إلى 76.45 ريال.
وسجل سهم «الأندلس» ثالث أكبر سيولة متداولة بلغت 914 مليون ريال نسبتها 3 في المئة من السيولة المتداولة جاءت من تداول 41 مليون سهم نسبتها 2.12 في المئة، ارتفع سعره خلالها إلى 22.96 ريال بنسبة ارتفاع 8.35 في المئة.
كما جاء سهم «وفا للتأمين» في صدارة قائمة الأسهم الرابحة بعد ارتفاع سعره بنسبة 41.82 في المئة تعادل 2.89 ريال صعوداً إلى 9.80 ريال من تداول 14 مليون سهم، قيمتها 119 مليون ريال، تلاه سهم «الخليجية العامة» المرتفع بنسبة 34.69 في المئة وصولاً إلى 19.57 ريال.