توصل العاملون بشركات الطاقة والخدمات النفطية في النرويج إلى اتفاق مبدئي بشأن الأجور يوم السبت مما يعزز الآمال في تفادي إضراب آخر بعد إضراب في يوليو تموز عرقل الانتاج في ثامن أكبر مصدر للنفط في العالم.
وقال مفاوضون في بيانات منفصلة إن الأطراف اتفقت على رفع الأجور بنسبة 4.5 بالمئة إلى جانب زيادة في مختلف المخصصات الإضافية على ان يعرض في اقتراع يشارك فيه العاملون المشمولون بالاتفاق الجماعي والبالغ عددهم 5800 .
وقالت نقابة اندستري انرجي في بيان “أثمرت المفاوضات عن اقتراح جديد بشأن اتفاق الأجور للعام القادم” مضيفة انه سيطلب من العاملين الاقتراع عليه في وقت لاحق من هذا الاسبوع.
وهدد موظفو الخدمات النفطية بتنظيم إضراب في أكتوبر تشرين الأول بعد انهيار محادثات الأجور في أغسطس آب ومن المتوقع ان تلجأ الاطراف الي الوساطة الإجبارية في أوائل أكتوبر.
وتسبب عمال الانتاج في الحقول البحرية في توقف نحو 13 بالمئة من إنتاج النفط النرويجي اثناء إضراب دام 16 يوما في يوليو ولم يعودوا إلى العمل إلا بعد أن أنهت الحكومة الإضراب عندما هددت الشركات بالتوقف التام عن العمل.
وقال عمال الخدمات الذين لم يشاركوا في ذلك الإضراب إنهم مستعدون أيضا لتعطيل جزء من القطاع إذا لم تتحسن أجورهم.
ويتقاضى عمال النفط النرويجيون أعلى أجور في العالم حيث يبلغ متوسط الدخل السنوي 180 ألف دولار لكنهم لا يزالون يطالبون بنصيب أكبر من النجاح الاقتصادي للنرويج وسط التباطؤ الاقتصادي في أوروبا.
وسجل الاقتصاد النرويجي نموا بنسبة خمسة بالمئة على أساس سنوي في الربع الثاني من هذا العام وهو أسرع معدل نمو في أوروبا.
وبلغت البطالة ثلاثة بالمئة في النرويج التي لا يوجد عليها أي ديون ولا تعاني عجزا في الموازنة ومن المتوقع ان تواصل استثمارات نفطية قياسية النمو بمعدلات مرتفعة في الأعوام القادمة.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-33w