قال مصدر مطلع إن “شركة العطارات للطاقة (اينيفيت الاستونية) ماتزال تفاوض ممولين عالميين بهدف تأمين تمويل مشروع محطة الكهرباء من الصخر الزيتي وسط المملكة في ظل تخوف العديد منهم من مخاطر الاستثمار في المشروع بسبب الاضطرابات الاقليمية”.
وبين المصدر نفسه أن الشركة تفاوض بنوكا صينية وأوروبية ومحلية للمساهمة في تمويل المشروع، مؤكدا رغبة الشركة في دخول الضمان الإجتماعي في الاستثمار بالمشروع وأنه تمت مخاطبتهم بهذا الشأن غير انه لم تصدر عنهم حتى الآن أي ردود فعل ايجابية تجاه المشاركة.
وأشار المصدر إلى أن بعض الجهات التمويلية الدولية التي كانت الشركة تفاوضها أرسلت ردودا بعدم رغبتها في المشاركة بالتمويل، خوفا من الاضطرابات المحيطة بالمملكة وتأثير ذلك على سير العمل في المشروع وتهديد استثمارهم فيه.
وأوضح المصدر نفسه أن اتفاق الشركة مع الحكومة بخصوص المشروع، يتضمن ان تنهي الشركة اجراءات تأمين التمويل اللازم قبل حلول شهر تشرين الأول (أكتوبر ) المقبل، متوقعا أن تنهي الشركة هذه الاجراءات قبل الموعد المحدد وذلك بناء على سير المفاوضات مع الجهات التمويلية التي تتم مخاطبتها حاليا.
إلى ذلك؛ قال المصدر إن “أهم الشروط التي تهتم بها بعض الجهات التمويلية تتمثل في ضرورة توافر المياه في موقع تنفيذ المشروع أي في منطقة العطارات وسط المملكة ؛ مبينا انه تم الاتفاق معهم على ضخ ما معدله 140 مترا من المياه يوميا إلى موقع المشروع وعلى مدى 3 اشهر مضى منها نصف المدة”.
وبين أن هذه المياه يتم ضخها من مياه جوفية في الموقع إلى أماكن أعدت لذلك في موقع المشروع وأن هذه المياه لاتصلح للاستخدام البشري أو الزراعة لانها مالحة وذات “كبريتية عالية” غير انها تناسب الاستخدامات المطلوبة في المشروع.
يشار إلى ان خطة الشركة تتضمن ان تكون محطة الكهرباء عاملة مع بداية العام 2018 ، فيما يعتمد مشروع انشاء المحطة على احتياطي المملكة من الصخر الزيتي الذي يتراوح بين 40 الى 70 مليار طن وفقا لتقديرات سلطة المصادر الطبيعية قبل دمجها في وزارة الطاقة والثروة المعدنية.
ووقعت شركة العطارات للطاقة المملوكة لاينيفيت الاستونية أواخر العام الماضي عقد أعمال الهندسة الاساسية والمشتريات والانشاءات مع شركة (غواندونغ) لهندسة الكهرباء وذلك لإنشاء المحطة التي تعد الأولى في المملكة لتوليد الكهرباء باستخدام الصخر الزيتي باستطاعة اجمالية تبلغ 554 ميغاواط باستثمارات تقدر بنحو ملياري دولار، حيث اختارتها العام 2013 (غواندونغ) لتنفيذ هذه الاعمال بسعر مقطوع (عقد تسليم مفتاح بالسعر الثابت).
كما وقعت “العطارات للطاقة” ايضا الشركة الاتفاقيات الخاصة بمشروعها مع الحكومة في شهر تشرين الأول (اكتوبر) الماضي.
وتتضمن خطة مشروع المحطة ايضا أن يتم تشغيل المشروع على مرحلتين، الأولى بعد 38 شهرا، من الوصول للقفل المالي، والثانية بعد 42 شهرا من القفل المالي.
ومن المتوقع أن تقلل محطة الكهرباء من نفقات استيراد الطاقة لانتاج الكهرباء بما يقارب 350 مليون دينار سنويا، كما توفر المحطة ثلاثة آلاف وخمسمائة فرصة عمل في أثناء مرحلة الإنشاء، وألف فرصة أثناء فترة التشغيل والعمليات