معرض لأعمال الرائد ألفريد بصبوص في دبي

وتم اختيار نحو 19 قطعة، وتُعد من أهم القطع الفنية، ليتم عرضها في القسم الأول من المعرض، وقد تم صنعها من الحجر، إضافة إلى عرض قطع من فن الماكيت (المجسمات)، ورسومات ومنحوتات برونزية.

وستكون المنحوتات التي تعبّر عن الحركات الجسدية للأنثى ـ بما فيها لحظة التأمل وحركة الجلوس ومنحوتات الجذع – جزءاً من معرض «الرمزية إلى التجريدية». وتتمثل ميزة هذه المنحوتات في كونها جاءت من خلال تصوّر ملهم وليست تجسيداً واقعياً للموضوع أو الشكل المادي. وتتسم أعمال ألفريد بصبوص بأنها ليست تصويراً للواقع بل هي تعبيرات عن واقع، حيث يتعامل مع الشكل من دون رؤية واقعية وتصوّر مسبق، بما في ذلك منحوتاته التي تظهر الخصائص البشرية. ويعتقد ألفريد بصبوص أن هدف الفن يكمن في اكتشاف الشكل، لذلك لابد من التغلب على التفكير والتصوّر للكشف عن تطوّر شكل معين بأقصى تعبير. تمتاز الأعمال الفنية للفنان ألفريد بصبوص بإظهار البعد الضمني بشكل كبير، لأنه يحاول دائماً أن يتجنب في عمله التركيز على الديكور، لذا فإن أعماله الفنية تظهر بشكل لطيف وأنيق مع تركيزه على الجمع بين الانسجام الجمالي في الصراع والنضال في العمل الفني نفسه. وتكشف أعماله أسرارها للمراقبين من دون الحاجة إلى تفسير مضامينها.

وقال الوصي على الأعمال الفنية فادي ألفريد بصبوص «نحن مسرورون بوجودنا اليوم في هذا المعرض الذي يسلط الضوء على الروائع الفنية للفنان الراحل بصبوص، وهذه هي المرة الرابعة التي ننظم فيها معرضاً بدولة الإمارات، وفي كل مرة تثبت لنا الدولة تقديرها الكبير للفن، أول معرض قمنا بتنظيمه كان في عام 1998 بمركز أبوظبي الثقافي ومركز دبي الثقافي. واليوم، بعد مرور نحو 20 عاماً، لاتزال أعمال ألفريد بصبوص شاهداً على الفن الحديث في دبي».

قام بصبوص بنحت أشكال حسية وأنثوية كانت حديثة في ذلك الوقت، وتمجد هذه الأعمال المرأة في جميع مراحل الحياة، سواء كانت بصورة منفردة أو مقترنة بشخص من الولادة حتى الأمومة.