وتأتي استضافة هذا الحدث الثقافي تعبيراً عن علاقات التعاون الوثيقة التي تجمع دبي ودولة الإمارات بدول الاتحاد الأوروبي على كل الأصعدة، التي تشكّل إحدى الدعائم الأساسية للروابط الأوروبية – الخليجية، والأوروبية – العربية على وجه العموم، حيث يرمز هذا اليوم للبدايات الأولى لقيام فكرة الاتحاد الأوروبي.
وتضمّن المعرض الذي يتم تنظيمه في حي الفهيدي بدعم من «هيئة دبي للثقافة والفنون»، وتستمر أعماله على مدار أسبوع كامل، صور عشرة مصورين إماراتيين، وعشرة مصورين أوروبيين، كما خصّص المعرض جانباً منه لعرض الأعمال التي يشملها المعرض الذي تعتزم بعثة الاتحاد الأوروبي تنظيمه في أبوظبي في وقت لاحق من العام الجاري.
وتشمل ثلاث صور بالحجم الكبير تسجل الزيارة التاريخية التي قام بها المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، للمرة الأولى إلى أوروبا في العام 1951، علاوة على مجموعة من مقتنياته الشخصية التي يعود منشؤها إلى أوروبا، من ضمنها مفاتيح إحدى سيارات الشيخ زايد، وغير ذلك.
روابط وإبداع
وأعرب باتريزيو فوندي، سفير الاتحاد الأوروبي لدى الدولة، عن سعادته بالاحتفال بيوم أوروبا في دبي، قائلاً: «إنه لشرف لي أن أفتتح هذا المعرض المشترك بمناسبة أهم يوم لنا في العام في أوروبا. تنظيم هذا المعرض في قلب حي الفهيدي التاريخي يمثل أفضل طريقة لنا للاحتفال بالصداقة القائمة بين الاتحاد الأوروبي ودولة الإمارات، ولتسليط الضوء على حضارة الدولة العريقة».
وأضاف:«نَمَت العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودوله الثماني والعشرين، والإمارات وأصبحت أعمق من خلال النشاط التجاري والاستثماري والتعاون الإنمائي والإنساني والتعاون في مجال الطاقة والتبادل الثقافي والتعليمي. وأود أن أنتهز هذه الفرصة لكي أشكر شركاءنا على إسهامهم في هذا الحدث».
وأكّدت نهال بدري، مدير«براند دبي» اعتزاز المكتب الإعلامي بالتعاون مع بعثة الاتحاد الأوروبي من خلال هذا الحدث الثقافي المهم، لا سيما أنه يتزامن مع مناسبة وطنية وتاريخية غالية، هي عام زايد.
موضحة أن براند دبي استلهم في مشاركته ضمن المعرض المُقام بمناسبة يوم أوروبا، المثال الذي قدّمه المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في تأسيس وتوثيق روابط الصداقة مع أوروبا، التي تواصل دولة الإمارات اليوم تعاونها معها مستكملةً هذا الإرث الغني من العلاقات الإيجابية.
وأشادت بدري باختيار بعثة الاتحاد الأوروبي أن يحتفي الحدث بذكرى زايد، الذي وضع اللبنات الأولى للروابط الإماراتية الأوروبية، التي تشهد حالياً ازدهاراً ونمواً مطرداً بين دول الاتحاد الأوروبي ودولة الإمارات.
منوهةً إلى حرص «براند دبي» أن تكون مشاركته في هذه المناسبة مرتبطة بالاحتفاء بذكرى قائد أدرك بحكمته ورؤيته المستشرفة المستقبل أهمية إقامة علاقات تعاون وثيقة مع مختلف دول العالم.
وكان لما غرسه في نفوس الإماراتيين من قيم التسامح والتعايش والانفتاح على الثقافات بكل الود والقبول.وسيكون لجامعة زايد مشاركة كذلك، من خلال ركن خُصِّص لمجموعة من الصور التي قدّمها طلبة وطالبات الجامعة، التي تعكس الملامح والأماكن المفضلة لهم في أوروبا، والمرتبطة بذكريات خاصة تجمعهم بتلك المزارات.
الحدث المُقام في دبي سيتبعه معرض تنظمه بعثة الاتحاد الأوروبي في أبوظبي مع بداية الربع الأخير من العام الجاري، إذ سيركز، أيضاً، على العلاقات الإماراتية الأوروبية المتميزة من خلال الاحتفاء بذكرى زايد وإبراز روابط الصداقة التي جمعته، رحمه الله، بعدد كبير من القادة الأوروبيين.
وسيشمل المعرض مجموعة كبيرة من اللوحات والصور ومقاطع الفيديو والتسجيلات الصوتية النادرة لزايد، وأعمالاً أخرى تعكس جوانب من حياة المجتمع الإماراتي.
«براند دبي» يدعم الفعالية بأعمال إبداعية في ذكرى زايد
يدعم «براند دبي»، الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، المعرض الذي يأتي متزامناً مع احتفالات الدولة بعام زايد.
وعلى مستويات عدة، ترجمةً لحرص الإمارة على المشاركة في إحياء هذه الذكرى، حيث اختارت بعثة الاتحاد الأوروبي أن يدور محور الاحتفال بها، هذا العام، حول ذكرى المغفور له الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، صاحب الفضل في إرساء الدعائم الأولى لعلاقات التعاون والصداقة مع دول القارة الأوروبية.
وقد دعم «براند دبي» الاحتفالية التي تستضيفها دبي على مدار أسبوع كامل بمجموعة من الأعمال الإبداعية، تمحورت موضوعاتها حول المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وضمن الكثير من المواقف التي جمعته بأخيه المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، خلال مسيرتهما في ترسيخ أسس دولة الاتحاد، وبناء مقومات نهضتها، وصولاً إلى ما حققته الدولة من إنجازات مشهود لها في مختلف المجالات.
ويعكس اختيار البعثة، دبي لتنظيم هذا المعرض في ضوء التقدير الدولي الذي تحظى به الإمارة كونها مركزاً للإبداع والإشعاع الحضاري في المنطقة، تزامناً مع الحركة الثقافية والإبداعية النشطة التي تواكب في زخمها مسارات التنمية الشاملة في دبي، ضمن مختلف مساقاتها الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وتتضح في الكم الكبير من الفعاليات الثقافية والإبداعية الموزعة على مدار العام، مستقطبةً مشاركة أوروبية وعالمية واسعة.