التسامح الديني والتعايش بين الأمم والثقافات والحضارات، رسالة يوجهها المعرض الفني الذي يقام خلال فعاليات الدورة الثانية للقمة العالمية للتسامح يومي 13 و 14 نوفمبر الجاري، تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
يحتوي المعرض على لوحات وقطع فنية وصور فوتوغرافية تجسد مختلف المدارس الفنية وتجمع الناس على أرضية مشتركة تسهم في تحقيق نوع من التعارف والتآلف بين المشاركين.
يهدف المعرض الذي يتم تنظيمه بالتعاون مع قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي، و The One Million Tree من أستراليا، وشركة Royal 193 Silk Road Collection للثقافة والفنون من الصين، و دار الفتوى من المجلس الأعلى الإسلامي الأسترالي، إلى إشاعة فكرالتسامح والتعايش السلمي ونشرثقافة السلام “من خلال الفن” ،حيث تتناول الأعمال الفنية التي يشارك فيها متطوعون من دول عدة جملة من الموضوعات التي تخص القضايا الإنسانية والاجتماعية، بمختلف الأحجام والأشكال، ويتم توضيح تفاصيلها للزوار باللغتين العربية والإنجليزية من خلال شروحات تتضمن اسم الفنان صاحب اللوحة والخامات التي يتم استخدامها ومدة الإنجاز، وما تقدمه كل لوحة من مضمون.
ويحرص المشرفون على المعرض أن تجمع الأعمال المشاركة بين الأبداع والالتزام الإنساني نحو البشرية من خلال إبداعات فنية تؤكد على أهمية تظافر الجهود من أجل بناء عالم خال من النزاعات والحروب والتوجه نحو الحوار الجاد لتحقيق الأمن والسلام المنشود بين جميع الحضارات والأديان والثقافات.
تعد ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي الشريك الإعلامي للقمة العالمية للتسامح 2019، أفضل قناة في الشرق الأوسط لعرض البرامج الوثائقية وأول قناة وثائقية مجانية باللغة العربية، انطلقت في العام 2009، كثمرة للشراكة التي جمعت بين “أبوظبي للإعلام” ومؤسسة “ناشيونال جيوغرافيك العالمية” المتخصصة في مجال البرامج الوثائقية الحيوية والمتنوعة (NGCI).
تمتاز القناة بإنتاج ونقل برامج علمية ووثائقية تمت دبلجتها إلى العربية إلى جانب المحتوى المحلي، تناسب أذواق المشاهدين المختلفة، مع التركيز على مختلف المجالات العلمية والتكنولوجيا وتاريخ الطبيعة وعلوم الآثار وأسرار الطبيعة الخفية
حازت “ناشيونال جيوغرافيك أبوظبي” خلال فترة قصيرة على شعبية كبيرة لدى شريحة واسعة من الجمهور العربي، فيما نالت جائزة “أفضل عمل إعلامي لخدمة اللغة العربية” للعام 2015، عن مبادرتها القائمة على ترجمة البرامج والمادة العلمية، وحازت على جائزة “رواد التواصل الاجتماعي العرب” عن فئة “البيئة للمؤسسات” لعام 2015.
يذكرأن القمة التي تقام تحت شعار”التسامح في ظل الثقافات المتعددة: تحقيق المنافع الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية وصولاً إلى عالم متسامح”، تحظى بمشاركة نخبة من المفكرين والباحثين، وخبراء السلام والأكاديميين والمتخصصين والمؤثرين الاجتماعيين وممثلي السلك الدبلوماسي الدولي، والجمعيات والجهات الدولية والمحلية وممثلي القطاعين العام والخاص ورجال الدين وطلبة الجامعات.
وتهدف القمة بصورة أساسية إلى احترام التنوع الديني والفكري وحماية حقوق الإنسان، وتعزيز الحوار والتفاهم والتعايش السلمي في مجتمع متعدد الثقافات، كما تسعى لإنشاء منصات للمناقشة المفتوحة وطرح الأفكار لمد جسور التفاهم، وايجاد حلول للتحديات وتبادل الافكار والرؤى كعملية حاسمة لبناء استراتيجية نشر التسامح والسلام حول العالم.
ويسعى القائمون على الحدث إلى إبراز المكانة الرائدة لدولة الإمارات، كدولة داعمة لتأصيل قيم التسامح والتعايش بين مختلف الشعوب والأديان، كما تسعى لبناء عالم عادل ومنصف وغير متحيز في لون أو عرق