مجلة مال واعمال

معرض البحرين للطيران يختتم أعماله بصفقات رئيسية وعروض قياسية للطائرات

-

اختتم معرض البحرين الدولي للطيران 2024 بسلسلة من الصفقات التجارية الكبرى ، بما في ذلك عقد بين وزارة النقل والاتصالات في البحرين وليوناردو لتحديث أنظمة رادار ومراقبة الحركة الجوية في البلاد.

وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز كفاءة وسلامة مطار البحرين الدولي من خلال تقنيات الرادار الأولية والثانوية المتقدمة.

سجلت النسخة السابعة من المعرض الجوي ، الذي أقيم في الفترة من 13 إلى 15 نوفمبر في قاعدة الصخير الجوية ، رقما قياسيا مع عرض أكثر من 125 طائرة ، بزيادة قدرها 25 في المائة عن الحدث السابق.

وشهد الحدث قيام طيران الخليج الناقل الوطني البحريني بتوسيع تعاونها طويل الأمد مع شركة جورامكو التي تتخذ من عمان مقرا لها، مما يعزز قدرات الصيانة والإصلاح والعمرة.

وشملت الاتفاقيات الرئيسية الأخرى شراكة بين إنفراكورب ومينا أيروسبيس لتطوير حظائر طائرات متخصصة لوضع البحرين كمركز إقليمي لخدمات الطيران المتقدمة.

وشهد الحدث أيضا حصول شركة فالو للطيران على أول رخصة مشغل لطائرات رجال الأعمال في البحرين، مع خطط لتشغيل 15 طائرة بحلول عام 2026، وتحالف استراتيجي للأمن السيبراني بين “آيرون نت” و”أستيريون” لتعزيز حماية البنية التحتية الحيوية.

معارض الطائرات

وشملت الظهور الأول في هذا الحدث طائرة B-52H Stratofortress التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية وأحدث طرازات العرض الثابت من فلاي دبي.

واستقطب المعرض الذي استمر ثلاثة أيام، والذي افتتحه ولي عهد البحريني سلمان بن حمد نيابة عن الملك حمد، أكثر من 40,000 من المتخصصين في هذا القطاع والزوار.

وبعد جولة في المعرض، أكد ولي عهد سلمان على تركيز البحرين على القطاعات ذات الأولوية كمحركات للتنويع الاقتصادي والتنمية الوطنية والتقدم. وسلط الضوء على دور المواهب الوطنية في المملكة في الحفاظ على الإنجازات وتشكيل التطلعات المستقبلية، وفقا لوكالة الأنباء الحكومية.

وشدد على أهمية القطاعات الاستراتيجية في دعم طموحات بلاده والمساهمة في مسيرتها التنموية الشاملة تحت قيادة جلالة الملك. كما أكد على تقليد البحرين الراسخ في استضافة المعارض والمؤتمرات الدولية الناجحة، مشددا على أهمية الحفاظ على هذا الإرث.

وشملت العروض الجوية عروضا من طائرات الصقر السعودية، وطائرات إف-16 البحرينية، وطائرة بي-8 بوسيدون التابعة للبحرية الأمريكية، حيث عرضت قدراتها. تضمنت العروض الثابتة مجموعة من الطائرات ، بما في ذلك طائرة B787-9 التابعة لشركة طيران الخليج وطائرة JF-17 التابعة للقوات الجوية الباكستانية.

عرض فريق الصقور السعودية مسارات خضراء وحمراء وبيضاء في إشارة إلى العلاقات القوية بين المملكة العربية السعودية والبحرين.

أظهرت طائرة تايفون التابعة للقوات الجوية الملكية السعودية ، بقيادة الرائد فارس بن علي الزهراني ، قدراتها من خلال سلسلة من المناورات والتمريرات عالية السرعة.

وأكدت هذه الفعالية، التي نظمتها وزارة النقل البحرينية، والقوات الجوية الملكية البحرينية، وشركة فارنبورو الدولية، على مكانة المملكة كمركز عالمي للطيران.

الاستدامة والابتكار

هيمنت الاستدامة على المناقشات في منتدى المطارات وشركات الطيران، حيث استكشف المسؤولون التنفيذيون من مجموعة طيران الخليج وإيرباص ورولز رويس اعتماد وقود الطيران المستدام وتقنيات صافي الانبعاثات الصفرية. وتم تسليط الضوء على الدعم التنظيمي والابتكار باعتبارهما ضروريين لجعل وقود الطيران المستدام مجديا تجاريا.

وقال محمد الخريصي ، نائب الرئيس للاستراتيجية وذكاء الأعمال في الهيئة العامة للطيران المدني السعودي ، إن مشاركة الوكالة في معرض البحرين الدولي للطيران تسلط الضوء على إنجازات بلاده في مجال الطيران ، وتعرض الركائز الأساسية لاستراتيجية الطيران في المملكة ، وتعرض الفرص الاستثمارية المستقبلية.

وقال علي رجب، نائب الرئيس التنفيذي للنقل الجوي والتعاون الدولي في الهيئة العامة للطيران المدني، إن حضور الهيئة في هذا الحدث يؤكد على اللوائح الجديدة التي تهدف إلى تعزيز النمو والابتكار في قطاع الطيران.

وأضاف رجب أن استراتيجية الطيران السعودية، التي تستهدف استثمارات بقيمة 100 مليار دولار وتهدف إلى زيادة أعداد الركاب السنوية إلى 330 مليون مسافر، تعمل كأساس لهذه التطورات.

وعرضت منتديات الدفاع التطورات في تكنولوجيا القتال، بما في ذلك الأنظمة المستقلة، والأمن السيبراني القائم على الذكاء الاصطناعي، والحرب الإلكترونية، مع التأكيد على أهمية التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص.

معالم الطيران

تم الاعتراف بمطار البحرين الدولي كأول مطار في العالم يحصل على شهادة التقييم البيئي من الاتحاد الدولي للنقل الجوي، بما يتماشى مع أهداف الاستدامة الأوسع للمملكة.

كما أعلنت الوكالة الوطنية لعلوم الفضاء في البحرين عن مبادرة لتدريب 100 طالب على تحليل صور الأقمار الصناعية وعلوم الفضاء، كجزء من جهودها التعليمية التي تركز على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

سمعة متنامية

وأعرب سمو الشيخ عبدالله بن أحمد بن أحمد رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض في مؤتمر صحفي عن فخره بنجاح المعرض في استقطاب الشركات والمؤسسات العالمية الرائدة.

وقال الشيخ عبد الله: “هذا هو أنجح معرض دولي للطيران تستضيفه البحرين من حيث الاتصال والمشاركة والتنوع”.

وأضاف: “تعد البحرين مركزا استراتيجيا لصناعة الطيران، ونحتفل هذا العام بمرور 75 عاما على الطيران. لقد لعبت البحرين باستمرار دورا محوريا في تعزيز النمو والابتكار الإقليميين”.

وقال رئيس مجلس الإدارة إن الاتفاقيات والصفقات العديدة التي تم توقيعها خلال الحدث تعكس مكانة البحرين العالمية المتنامية، مع الإقبال القوي من العارضين والمشاركين والزوار مما يعزز سمعة المملكة كمركز للتميز والابتكار.

وسلط سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان الضوء على نجاح البحرين المستمر في استضافة الفعاليات الدولية الكبرى، مما جعلها وجهة مفضلة للأعمال والابتكار.

وقد استقبلت نسخة هذا العام من المعرض الجوي بالفعل 40,000 من المتخصصين الدوليين والإقليميين في مجال الطيران والمندوبين والزوار، مع توقع تجاوز 55,000 بحلول نهاية اليوم”.

وقال إن معرض الطيران هو محرك رئيسي لقطاع الطيران، ويتماشى مع رؤية البحرين للتقدم التكنولوجي والنمو الإبداعي.

ومع مشاركة 177 منظمة و80٪ من العارضين دوليين، أكد الحدث الذي يقام كل عامين على التزام البحرين برؤيتها الاقتصادية 2030 من خلال تعزيز الاستثمار والتحول الرقمي والنمو المستدام.