لا شكّ بأنّ الحساسيّة إزاء مختلف المكوّنات والأطعمة أمرٌ شائع في شكل كبير، وذلك إبتداءً من مراحل الطفولة المبكرة. فمن منّا لم تسمع بالحساسيّة على الفستق مثلاً، أو اللوز، أو حتّى بعض أنواع الفاكهة مثل الدرّاق والكيوي؟ ولكن ما يتخطّى حدود الغرابة في هذا السياق هو قصّة مراهقة تعاني من أغرب أنواع الحساسيّة، ألا وهي الحساسيّة من الماء!
كيف ذلك؟
أليكاسندرا آلين مراهقة أميركية تعاني من حالة تسمّى aquagenic urticaria، وهو إختلال نادر جداً يصيب فقط 35 شخصاً من كل أنحاء العالم! إذ إنّ إبنة الـ17 حساسّة في شكل كبير إزاء الماء، لدرجة أنّ التعرّق قد يسبّب لها طفحاً جلدياً حارقاً.
وعندما نتكلّم عن الحساسيّة من الماء، أوّل ما يخطر لنا هو الروتين اليوميّ الضروري ألا وهو الإغتسال والإستحمام، فأليكساندرا لا تستطيع أن تحافظ على نظافتها الشخصية إلّا من خلال أخذ دش بارد وسريع جداً، فالماء الساخن والإنتقاع في المغطس قد يسبّبان لها إلتهابات خطيرة.
ولعلّ السبب وراء إكتشافها حالتها النادرة هو إضطرارها لدخول المستشفى بسبب حصول نزيف داخلي وألم في المفاصل، كما طفح جلدي، بعد قضائها عطلة تضمّنت العديد من النشاطات في الماء.
وتصرّح أليكساندرا أنّ عوارض هذه الحساسيّة قد تمتدّ من ساعات قليلة وحتّى أسبوع كامل، ما يحثّها على العمل جاهدة لتفادي التعرّض للماء، لعيش حياة طبيعيّة بعيداً من الألم والمعاناة. ولكن للأسف، الأمر ليس بهذه السهولة، إذ عليها الإستحمام 3 مرّات فقط في الأسبوع بسرعة وبمياه باردة، البقاء دائماً في بيئة باردة للحدّ من التعرّق، وتفادي المطر قدر الإمكان!
المصدر : https://wp.me/p70vFa-bgK