مجلة مال واعمال

مطار دبي.. إنجازات مستمرة في سباق التميز

-

1457332957

بعيداً عن كونه خلية عمل تضم أكثر من 90 ألف موظف ويتعامل يومياً مع أكثر من 1200 حركة طيران ونحو 400 ألف مسافر، فإن نظرة داخل مطار دبي خلال العام الماضي تكشف عن إنجازات مستمرة ولا توقف لسباق التميز.

خلال العام الماضي عكفت مؤسسة مطارات دبي على تنفيذ منظومة متكاملة من الخدمات والمنتجات الجديدة والمبادرات التي لم تقتصر على العمليات ولكنها شملت سعادة الموظفين وتأهيل الكوادر مرورا بالاستدامة والبيئة وحتى استخدام احدث التقنيات التي توفر للمسافرين تجربة سلسة ومرنة تجعل من هذا المطار العملاق مدينة وبوابة إلى مدينة اكبر وهي دبي.

ولعل ابرز المشاريع التي انجزت خلال العام الماضي تطوير «مركز التحكم بعمليات المطار» الجديد لكافة الشركاء من شركات الطيران وهيئات التحكم على إدارة عملياتهم التشغيلية في «مطار دبي الدولي».

ومن أبرز العوامل اللازمة لتمكين المركز الجديد من العمل بكفاءة وفعالية، نظام تشغيل المطارات المركزي الذي سيجمع مختلف أنظمة تكنولوجيا المعلومات الموجودة في حرم المطار ولدى الشركاء في إطار هيكلية موحدة ومتينة، تضع كافة المعلومات المطلوبة في متناول إدارة المطار. وسوف يستفيد النظام من البيانات الفورية التي يوفرها مختلف الشركاء، ليتيح بذلك القدرة على اتخاذ قرارات أكثر اطلاعاً واستباقية.

وخلال العام الماضي تم شراء كافة باقات العمل الأساسية بهدف تسهيل الاستفادة من النظام بأسرع وقت ممكن، كما تم إجراء عمليات اختبار الفعالية في محطات العمل وأجهزة الكمبيوتر المزودة بالتقنيات الافتراضية وجدران الفيديو وأنظمة الاتصالات المتكاملة.

وذلك في غرفة التحكم المشتركة الحالية لضمان دمج كافة احتياجات المستخدمين في عمليات إعداد مركز التحكم الجديد. وتم أيضاً استكمال عمليات ترقية نظام الاتصالات الجماعي «تترا» إضافة إلى تمكين العمل به بسرعة في سبيل دفع عجلة المشروع لتشييده واستكماله كلياً خلال عام 2016.

وشهد العام 2015 إطلاق برنامج التدريب في حرم المطار بهدف تدريب فرق العمليات التشغيلية على إجراءات الجيل الجديد إلى جانب التدريب على أنظمة البيع لنظام تشغيل المطار وأجهزة الاستشعار وأدوات تخطيط العمليات (طالعوا قسم النظام المتطور لمزيد من التفاصيل.

أنظمة مبتكرة

ويعكف المطار على التجهيز لتطبيق نظام مبتكر لتشغيل المطارات خلال العام الجاري من شأنه توفير الوظائف والمزايا المحورية اللازمة لتشغيل مطاري «دبي الدولي» و«دبي ورلد سنترال» بكفاءة وفعالية.

وتتضمن أبرز مخرجات الحل المبتكر أداة متطورة لإدارة وتخطيط الموارد في المطارات المتعددة، وشاشات تفاعلية لعرض معلومات الرحلات، وآلية قياسية لخدمات المشاريع تتيح تبادل المعلومات التشغيلية بشكل فوري، وأداة لمراقبة أداء المطار لتوفير المتابعة والإدارة الاستباقية لعمليات المطار.

وبالاستفادة من الروابط المباشرة عبر عدد متزايد من حقول البيانات التي يوفرها أبرز الشركاء مثل طيران الإمارات وفلاي دبي ودناتا، تتيح منصة بوابة المعلومات الجديدة تبادل المعلومات التشغيلية بين أنظمة هؤلاء الشركاء، وتحسين الرؤية الإجمالية وتوافر المعلومات التشغيلية اللازمة للتخطيط والإدارة اليومية.

وبصورة إجمالية، من شأن منصة بوابة المعلومات الجديدة أن تتيح للمشغلين القدرة على اتخاذ قرارات مدروسة واستباقية على امتداد سلسلة العمليات الكاملة، وتبادل معلومات أغنى بالتفاصيل مثل بيانات المسافرين ومعلومات إجراءات السفر والصعود إلى الطائرات وبيانات الأمتعة. وتعد منصة التكامل الجديدة هذه خطوة مرحلية بالغة الأهمية في خطة إطلاق نظام جديد بالكامل لإدارة المطارات المتعددة في غضون الأعوام المقبلة.

وتعمل مطارات دبي أيضاً على توحيد انظمتها الخاصة بقياس حركة المسافرين، إضافة إلى طرح التقنيات الجديدة في سبيل الارتقاء بتجربة المسافرين.

وقد شهد العام 2015 إطلاق أجهزة استشعار جديدة في جميع المناطق الأمنية لتحويل الرحلات في أرجاء الكونكورس إيه والكونكورس بي في مطار دبي الدولي بهدف ضمان الدقة في قياس أزمنة الانتظار وطول طوابير الانتظار والازدحام، وتطبيق التغييرات على الخطط وأسلوب العمل في اليوم نفسه. ومن المقرر طرح أجهزة الاستشعار في مختلف أرجاء المطار خلال الأشهر 12 إلى 24 القادمة.

تدوير واستدامة

تسعى المؤسسة بنشاط وفعالية إلى الحد من الأثر البيئي للنفايات الصلبة التي يتم جمعها في مطار دبي الدولي ومطار دبي ورلد سنترال من خلال عمليات إعادة التدوير.

وخلال العام 2015، أعادت مطارات دبي تدوير ما يزيد عن 3.067 طناً من النفايات الصلبة التي تم جمعها في مطار دبي الدولي، مقارنة مع 2713 طناً من الورق والكرتون والبلاستيك في عام 2014. وتضمن ذلك جمع وإعادة تدوير 1.018 طناً من الورق المقوى و787 طناً من القوارير الزجاجية و159 طناً من البلاستيك و462 طناً من الورق و174 طناً من القوارير البلاستيكية والعبوات المصنوعة من الألمنيوم و272 طناً من الخشب.

وخلال نفس الفترة، شهد مطار دبي ورلد سنترال إعادة تدوير 54.22 طناً من النفايات، بما فيها 34.3 طناً من الورق، و19.6 طناً من البلاستيك و0.33 طن من النفايات الإلكترونية.

وتم توفير ما مجموعه 241.970 كيلو واط ساعي من الطاقة، بما يعادل تخفيض 103.7 اطنان من انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون.

ومنذ عام 2009، أثمرت فعاليات ساعة الأرض في مطارات دبي عن توفير ما مجموعه 106.707 كيلو واط ساعي من الطاقة، بما يعادل تخفيض 234.87 طناً من انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون (حسب البيانات المحلية).

مساحات جديدة للمسافرين

ومن أبرز مناطق الاسترخاء الجديدة، منطقة الأسرة في «حديقة زن» في «الكونكورس بي» ضمن «المبنى 3». ويضم هذا المرفق الجديد مساحة مغلقة للأطفال، تحتوي على معدات اللعب وشاشات التلفزيون ومناطق لتغيير ملابس الأطفال، كما تمت إضافة عدد جديد من المقاعد، إلى جانب مجموعة متنوعة من المطاعم بجوار منطقة الأسرة الجديدة.

وتتضمن التحسينات الأخرى في مباني الكونكورس، مغاسل بتصاميم جديدة توفر مناطق أوسع وأكثر راحة لتغيير ملابس الأطفال والرضاعة لتعزيز راحة العائلات المسافرة.

وبادرنا أيضاً إلى توسيع وتجديد منطقة رحلات الربط الرئيسية في الكونكورس بي، بهدف توفير بيئة أكثر ترحاباً للمسافرين، وتضم مزيداً من المقاعد وألواناً أكثر دفئاً وإشراقاً وجدراناً من النباتات الخضراء ولوحات إعلانية أفضل. وعلى وجه الخصوص، قمنا بالتركيز على الحد من أعباء المرور عبر نقاط التفتيش، ورفع الطاقة الاستيعابية للمنطقة لاستيعاب مزيد من المسافرين أثناء ساعات الذروة.

وتم خلال عام 2015 تنفيذ عملية متعددة المراحل لتجديد وتحديث المبنى 1″، والمناطق التشغيلية المحيطة به والكونكورس دي. وتضمن المشروع الذي كان قد اكتمل بالكامل في وقت نشر هذا التقرير، تحسينات على منطقة صعود ونزول المسافرين أمام المبنى، وتجديد مناطق القادمين الداخلية بما في ذلك إضافة عدد جديد من المطاعم والمقاهي ومتاجر التجزئة، والتجديد والتحديث الكامل لصالة إجراءات السفر والمغادرين الحالية.

ناشيونال جيوغرافيك

في أعقاب معدلات المشاهدة المرتفعة التي حققها البرنامج في أول موسمين بثتهما القناة في أرجاء أوروبا وآسيا المحيط الهادئ وأميركا اللاتينية، عادت «آرو ميديا» و«ناشيونال جيوغرافيك» إلى مطار دبي الدولي لتصوير الموسم الثالث من برنامج مطار دبي الدولي.

وبدأت قناة ناشيونال جيوغرافيك إنترناشيونال ببث حلقات الموسم الثالث الأكثر شعبية بين برامجها في الربع الرابع من عام 2015، وتضمن 10 حلقات مدة كل واحدة منها ساعة كاملة تمحورت حول العمليات الضخمة والمعقدة في مطار دبي الدولي وسلطت الضوء على الحرفية العالية والالتزام الراسخ لأكثر من 100 ألف موظف يعملون في المطار.

واتجهت عدسة البرنامج خلف كواليس المطار الأكثر انشغالاً على مستوى العالم، وتابعت الجهود التي يبذلها الموظفون في سبيل ضمان الأمن والسلامة والدقة في المواعيد أثناء استقبال أكثر من 78 مليون مسافر وصلوا على متن أكثر من 400 ألف رحلة.

ويروي الموسم الثالث قصصاً ملهمة عن التحديات العديدة التي يواجهها فريق العمل في عملياته اليومية، ومجموعة من المسافرين المتميزين والأوضاع المفاجئة والأحداث غير المتوقعة.

وروى البرنامج العديد من القصص المشوقة حول المسافرين والعمليات على سلم الطائرة وضمن مباني المسافرين ونقاط الجمارك وبرج المراقبة وخدمات الرحلات.

ومن أبرز الأحداث التي عرضها البرنامج، عمليات تشييد الكونكورس دي الذي يعد أحدث مرافق مطار دبي الدولي. وتعتزم قناة ناشيونال جيوغرافيك إنترناشيونال بثّ البرنامج في 170 دولة و45 لغة.

تواصل اجتماعي

خلال العام الماضي، شهدت قنوات مطارات دبي على شبكات التواصل الاجتماعي نمواً متزايداً، وأتاحت فرصة التواصل مع أعداد متنامية من الناس حول العالم ومشاركة أحدث المستجدات والخدمات والمنتجات، إضافة إلى ترسيخ قيم علامتنا التجارية.

وفي عام 2015، أصبحت صفحة مطار دبي الدولي اكثر صفحات المطارات شعبية على موقع فيسبوك، وارتفع عدد متابعيها إلى 1.5 مليون متابع بحلول نهاية العام.

وجاء هذا النمو الهائل ثمرة لمجموعة من أنشطة الحملات التي تضمنت العديد من الهدايا المقدمة من الشركاء مثل جوائز الرحلات، إضافة إلى الحفل الموسيقي الذي أحيته الفنانة العالمية كاتي بيري في معرض دبي للطيران 2015 . كما أطلقت مطارات دبي حملة ناجحة تضمنت الضيف المفاجأة في مطار دبي الدولي، وحصدت أكثر من مليون مشاهدة على قنوات التواصل الاجتماعي لمطارات دبي.

وفاز مقطع الفيديو الذي استعرض استكشافات البطريق بيدرو بجائزة مرموقة في حفل توزيع جوائز موديز 2015 التي تمنح للأنشطة الإعلانية الرقمية لقطاع المطارات على الهواتف المتحركة وشبكات التواصل الاجتماعي، إذ فاز بجائزة أفضل حملة إعلانية على يوتيوب.

أحدث المعلومات على ساعات المسافرين الذكية

أطلقت مطارات دبي موقعها الإلكتروني بحلة جديدة كلياً، ثم تطبيقاً للهواتف الذكية في عام 2014 في إطار سعيها إلى توفير مجموعة من المنتجات الرقمية التي ترتقي بتجربة المسافرين عبر وضع المعلومات المخصصة في متناول أيديهم.

وكخطوة طبيعية بعد إطلاق الموقع الإلكتروني وتطبيق الهاتف المتحرك، وفي ظل الشعبية المتزايدة التي تحققها الأجهزة القابلة للارتداء بين مستخدمي الهواتف الذكية حول العالم، بادرت مطارات دبي إلى إطلاق خدمة جديدة تتيح التكامل بين تطبيقها والساعات الذكية.

وبفضل تطبيق الساعة الذكية، يمكن للمسافرين من عشاق التكنولوجيا والمسافرين عبر مطار دبي الدولي أو مطار دبي ورلد سنترال أن يتلقوا أحدث المعلومات المهمة حول رحلاتهم على ساعاتهم الذكية.

وبهدف تلبية متطلبات القاعدة الضخمة والمتنوعة من المسافرين عبر مطاراتنا، يتوفر تطبيق الساعة الذكية على النظامين الرئيسيين آي أو إس وأندرويد، ليقدم بذلك تجربة فعالة على الساعات الذكية للجميع.

ويوفر تطبيق الساعة الذكية للمسافر العصري إمكانية الوصول بسرعة وسهولة إلى أحدث المستجدات حول الرحلة التي يتعقبونها، ويظهر للمستخدم الوضع الحالي للرحلة والتوقيت الفعلي للوصول أو المغادرة، ومعلومات مبنى المسافرين، والبوابة أو حزام الأمتعة بلحمة واحدة.

ويشكل تطبيق الساعة الذكية جزءاً من سلسلة متواصلة من المبادرات الذكية التي تطلقها مطارات دبي بهدف إتاحة الوصول بسهولة إلى المعلومات المخصصة ومنح المسافرين حرية أكبر لتخطيط رحلاتهم والاستفادة من وقتهم في المطار بالصورة الأمثل. وهذا التطبيق خدمة يتوقع لها أن تلقى استحساناً واسعاً من العدد المتزايد من المسافرين الذين يستخدمون الهواتف الذكية والأجهزة القابلة للارتداء.

وفي إطار المرحلة الأولى من المشروع، يوفر تطبيق الساعة الذكية حالياً للمسافرين إمكانية الوصول إلى أهم المعلومات المتعلقة برحلاتهم فقط. ونخطط أيضاً لجعل التطبيق أكثر تفاعلية من خلال توسيع نطاق وظائفه لتتضمن كيفية التنقل في المطار والعروض التجارية التي تقدمها المطاعم والمقاهي ومتاجر التجزئة في المطار.