كيف تنظرون الى مشاركتكم في ملتقى الاسفار العالمي ؟
سامي: نحن نشارك في هذا الملتقى منذ انشائه، كما نرفع الامنيات دائما بأن يحقق هذا الملتقى الاهداف المرجوة و المنشودة منه، كما أننا نحب في هذه السانحة ان نعبر عن سعادتنا العظيمة بالمشاركة فيه، علما بأننا هذه السنة نشارك بالفين وعشرين فندق وشركة، اضافة الى بعض المحافظات السياحية كأسوان والبحرالاحمر وجنوب سيناء، وذلك في اطارالترويج لجمهورية مصر العربية في منطقة الخليج العربي لاننا نعتقد بأن منطقة الخليج تعد من اهم المناطق الموردة للسياحة، حيث تأتي المملكة العربية السعودية في المرتبة الاولى تليها دولة الكويت ثم دولة الإمارات العربية المتحدة ثم البحرين وقطر، إضافة إلى أعداد كبيرة تاتي من لبنان والأردن، هذا الامر جعلنا بإذن الله تعالى نشرع عند بدايات هذا الشهر باطلاق حملة دعائية كبرى عن مصر، وذلك في وسائل (الماس ميديا )، المجلات والجرائد والقنوات الفضائية في دول الخليج اضافة الى بعض محطات الراديو، وستستمر هذه الحملة لمدة ستة أشهر على فترات متقطعة طبقا لجداول الاعياد والاجازات في المنطقة العربية، ونحن نامل ان تحقق هذه الحملة العائد المرجو منها علاوة علي قيام شركات السياحة المصرية والعربية العاملة بالشق المصري على طرح برامج سياحية باسعار مميزة للاخوة العرب من خلال استعراض المميزات لبعض المناطق السياحية كشرم الشيخ والغردقة .
هل تمتلكون نسبة دقيقة لحجم تدفق العملة الاجنبية في الأعوام الاخيرة التى دخلت الى مصر عن طريق السياحة ؟
سامي: استطيع ان اقول ان الذروة بلغت مداها في العام 2010، وذلك بدخول 7. 14 مليون سائح الى الاراضي المصرية، وبلغ الدخل حينها حوالي 5. 12 مليون دولار امريكي، وهذا يعادل في ذلك الوقت حوالي 3. 11 % من اجمالي الناتج القومي، ولكن للاسف الشديد وبعد الاحداث الاخيرة التى شهدتها مصر وبنهاية العام 2010 تراجعت النسب الى 7. 9 مليون سائح والدخل 5. 7 مليار دولار امريكى، لكننا متفائلون بحمدالله ونحن نعتقد بأن قطاع السياحة ما زال يشكل اهم قطاعات الدولة التي تجد اهتماما ورعاية خاصة من قبل الحكومة، والسبب بسيط جدا لأن الذين يعملون فيه بصورة مباشرة وغير مباشرة هم حوالي اربعة مليون مواطن، بمعنى أننا لو افترضنا ان كل مواطن يعول من اربعة الى خمسة اشخاص، فإن هذا يعني وجود عشرين مليون مواطن ياتيهم رزقهم من اعمال السياحة ويسترزقون منها بصورة مباشرة وغير مباشرة. اضافة الى ان السياحة في مصر هي المصدر الاساسي للعملات الصعبة الواردة الى البلاد لذ فان السياحة في تقديري كلما تحرك سوقها كلما تحرك الاقتصاد المصري.
كيف تنظرون الى البرامج الاصلاحية التى قادتها الحكومة في مصر مؤخرا ؟
سامي: المشاريع الحالية التي تقام في مصر نستطيع القول انه بغذن الله تعالى في خلال الثمان سنوات القادمة نتوقع ان ينطلق الإقتصاد الى الامام وبقوة كبيرة، فالمؤتمر الاقتصادي الذي اقيم في شرم الشيخ شهده اكثر من اربعة الالاف من اهم الاقتصاديين والشخصيات الرسمية والسياسية في دول العالم، ونحن نتوقع ان يكون الدخل المباشر من هذا المؤتمر فوق الاربعين مليار دولار،
ما هي الضمانات التى تراهنون عليها للحفاظ على السياحة في مصر في ضوء المتغيرات التى حدثت في المنطقة ؟
سامي: دعني اقول بكل صراحة. بأن الحديث الذي يدور في وسائل الاعلام المختلفة على مستوى دول العالم والذي يفيد بان مصر منطقة غير امنة هو حديث عار من الصحة تماما، ونحن خلال الفترة الماضية قدمنا دعوة الى اكثر من الف وخمسمائة اعلامي على مستوى العالم ولقدشهدوا جميعا بأن مصر بحمدالله منطقة سياحية امنة جدا، والدليل بمنتهى البساطة هو إستقبال مصر في العام 2014 لأكثرمن عشرة مليون سائح، لم يتعرض أي منهم لأي مضايقة على الاطلاق، وهذا يعطي مؤشر جيد لمدى الإستقرار والأمن، وحتى المواطنين المصريين يحافظون على بسط الامان لانهم يعلمون جيدا أن السياحة مصدر رزق وخاصة في المدن السياحية الرئيسية.
هل لديكم خطط استراتيجية لتطوير البيئة التحتية في المناطق السياحية بمصر ؟
ما يجب ان يعلمه الجميع أن مصر تحتضن ثلث آثار العالم. و ينام في جوفها الكثير من الكنوز التى لم تكتشف بعد، وما تم اكتشافه بمصر يقل عن 25 % وما زال هناك هناك 75 % من اثار مصر تحت الارض لم يتم اكتشافها بعد، وهناك بعثات اثرية من مختلف دول العالم تقدم المساعدة لمصر من خلال منظمة اليونسكو، وهنا لابد من القول انه يتم كل يوم اكتشاف جديد سواء في القاهرة، الاسكندرية، الاقصر، او اسوان، لأن مصر هي الدولة الوحيدة في العالم التى تقترن بخمس حضارات اقدمها الحضارة الفرعونية واحدثها الحضارة الإسلامية، كما أن مصر تمثل بوتقة لكل الحضارات العاليمة، ولكن كل هذا الامر يحتاج الى اموال ضخمة جدا للمحافظة عليه وترميمه، لهذا فان بعض المنظمات الدولية وعلى راسها اليونسكو تساهم في جزء من عملية الترميم للآثار المصرية، ومع الاسف الشديد بعد الاحداث الاخيرة التى تعرضت لها مصر حدث انخفاض لدخل الهيئة المسئولة عن الاثار وبالتالي اصبحت لا تملك قدرة كبيرة لتقوم بترميم عدد كبير من الاثار، إلا أنه ومع عودة حركة السياحة لوضعها الطبيعي نحن متفائلون جدا بإذن الله بحدوث طفرة كبيرة، إضافة الى أن الحكومة تولي اهتماما واسعا بالمناطق الأثرية السياحية، فهناك مثلا تطوير لمنطقة الهرم وقد صرفت الحكومة عليه اكثر من 15 مليون جنيه، حيث قامت بإنشاء بوابات الكترونية، وتم تركيب كاميرات للمراقبة، وتم اعداد كنترول للعاملين بهذه المنطقة ، وكل ذلك يأتي في اطار التسهيلات التى تقدم للسائح حتى يمكنه الحصول على افضل الخدمات.
هل تعتقد ان هناك قوى معينة تريد ان تعرقل من عمل السياحة في مصر ؟
سامي: الارهاب لا وطن له، وقد اصبح ظاهرة اعلامية، وهوليس مقتصرا على مصر فقط، والدليل على ما اقول هو ما يحدث في بقية الدول، لذ فإن دول العالم ينبغي ان تجتمع لمحاصرة هذه الظاهرة لأنها تضر بكل دول العالم، ونحن نتمنى ان يكون هناك تعاون للدول المختلفة للوصول الى عناصر التكامل الامني في المنطقة الكاملة.
كيف تخططون لمستقبل السياحة المصرية ؟
سامي: نحن لدينا استراتيجية واضحة، وقد كان من المتوقع ان يقفز عدد السياح من العام 2010 ال 2020 الى 34 مليون سائح وذلك في ظل الظروف الطبيعية ليسجل دخلا قدره قدره35 مليون دورلار امريكي، لكن طموحنا الان وفي ظل هذه الظروف ان نصل بنهاية العام 2020 الى 25 مليون سائح يحققون لمصر دخلا يبلغ في ادناه 25 مليون دولار.
لتنوع الجغرافي والتضاريس والاجواء المناخية في مصر. كيف ساعدت في جذب السياح ؟ وما هو دوركم في هذا المجال ؟
سامي: مصر تملك مناطق سياحية مختلفة، وهي تنفرد بذلك عن دول العالم، ونحن لدينا اقدم حضارة فرعونية، والاثار الفرعونية منتشرة من القاهرة الى اسوان في القاهرة واسوان وهي حضارة تجعل العالم ينحني لها اجلالا واكبارا ولدينا الحضارة اليونانية في الاسكندرية و الحضارة المسيحية المتمثلة في رحلة العائلة المقدسة، ولدينا الحضارة الاسلامية التى تتمتع بها القاهرة، وهناك حوالي الفين وخمسمائة كيلو من الشواطئ المميزة علي البحر الاحمر والفين كيلو على شاطئ البحر الابيض المتوسط، وهذايعطي زخما ترفيهيا للسياحة المصرية ونمتلك اكبر ملاعب قولف في العالم ولينا مناطق لاستشفاء الطبيعي واقصد هنا الينابيع الكبريتية او الرمال التى تساعد على علاج بعض الامراض، اضف الى ذلك ان مصر مناخها معتدل بالنسبة لمستوى العالم، نحن نفخر بأن لدينا مكونات تجعل من مصر منطقة سياحية مميزة على مستوى العالم، ولكن ربما كانت الظروف الاخيرة هي التى عرقلت السياحة بعض الشىء.
ما هو دوركم في تنمية السياحة الاقليمية ؟
نحن نلتقي من خلال اجتماع وزراء السياحة العرب، ونحن في مصر دائما ما نؤكد على دور السياحة العربية البينينة، فمصروغيرها من الدول العربية تمتلك مقومات سياحية رائعة، لو امكن استغلالها، وبالتالي جميع الاخوة العرب الخارجين من دولة الى دولة عربية اخرى يساعدون على دوران عجلة الاقصاد السياحية وبالتالي تنمية السياحة، وهذا هو هدفنا الحالي الذي نصبو اليه، كما نهدف الى تقديم التسهيلات في موضوع التاشيرات وهذه من اكبر العقبات التى تواجه السائح العربي في موضوع التنقل، وهو موضوع التاشيرة ولو استطعنا ازالة مثل هذه الحواجز فانا اعتقد ان السياحة العربية البينية ستحقق تقدما ملحوظا خلال الفترة القادمة.
ما هي الخطط والبرامج التى تسعون اليها في المستقبل الامر الذي من شأنه رفعة السياحة بمصر ؟
سامي: نحن نركز على دول بعينها فمعظم السياحة تاتي من اوربا الغربية ومن روسيا، بنسبة 75 % اما ال 25 % الاخرى فهي تاتي من الشرق الاقصى اليابان، الصين والهند غضافة الى الولايات المتحدة الاميركية ثم المنطقة العربية، نحن سنبدا في المرحلة القادمة بالتوجه الى اسواق واعدة ، وسنركز عليها بحيث تأتي الينا اعداد كبيرة منها، كتركيزنا مثلا على اميركا الالتينية، كل هذه اسواق جيدة يمكن ان تحقق لمصر زخما كبيرا خاصة ونحن نعاني من مشكلة في الاقصر واسوان، فالاعداد التى تذهب اليها في الفترة الاخيرة ليست كبيرة، لذا نحن نسعى باذن الله تعالى لرفد هاتين المحافظتين بعدد كبير من السياح من خلال الاسواق المهتمة بالسياحة الثقافية كامريكا الشمالية والاتينية والهند واليابان.
ما هي النصيحة التى تقدمها للعاملين في قطاع السياحة، والى اولئك الذين يريدون الربح السريع دون النظر في نوعية الخدمة التى يقدمونها ؟
سامي: هناك مليار وستمائة سائح على مستوى العالم، وحركة السياحة حركة كبيرة جدا، وهي من اكثر الصناعات قوة بعد صناعة الطائرات على مستوى العالم، والدخل السياحي تعدى مئات المليارات، لذا يجب ان نهتم بقطاع السياحة وان لا نستعجل ي جني الارباح وان نمتلك خدمات راقية و برامج ذات نكهات متميزة جدا، ويكفي ان اقتصاديات بعض الدول كاسبانيا مثلا تعتمد بشكل اساسي على السياحة ولديك ايضا فرنسا والولايات المتحدة الامريكية اللتان تمتلكان قطاعا كبير جدا في مجال السياحة، لذا فإن السياحة اصبحت مهمة جدا لاقتصاد اي دولة وهي نشاط انساني وثقافي يربط شعوب العالم ببعضها، فالسياحة ليست عنصرا واحدا بل هي مجموعة عناصر متكاملة وهذا ما نركز عليه حاليا في مصر، كما أن السياحة الثقافية كانت على حسب الخريطة العالمية تحتل مكانة جيدة لكنها تراجعت لاكثر من 15 او 20 % واصبحت السياحة الترفيهية تمثل اكثر من 80 % لذا فان الجميع الان يركز الان على الثقافة الترفيهية
خاص مال وأعمال