مجلة مال واعمال

مصر تشرع بإنشاء مدينتين صناعيتين “عالميتين” في قناة السويس

-

أعلن رئيس هيئة تنمية محور قناة السويس الدكتور أحمد درويش، اليوم الثلاثاء، البدء في إنشاء مدينتين صناعيتين “عالميتين” في القناة، ستخصص الأولى لصناعة السيارات على مساحة تتراوح بين ألف و 200 ألف متر مربع، فيما ستكون الثانية لصناعة الأدوية وعلى مساحة أربعة ملايين متر مربع.

وقال درويش خلال القمة السنوية الثالثة للسيارات “إيجيبت أوتوموتيف”، التي تنعقد بمشاركة شركات عالمية، إن “مصر لديها رغبة للمنافسة بصناعة السيارات من خلال الاستعانة بالخبرات الدولية”، مبينًا أنه تم “التعاقد مع شركة ماكينزي لوضح الخطة الترويجية، إضافة إلى العمل على الميزة التنافسية لصناعة السيارات وكافة الصناعات”.

وأوضح درويش أن “هيئة تنمية قناة السويس اجتمعت مع شركة تويوتا في طوكيو لاستقطابها بهدف الاستثمار في المنطقة، في حين تم عرض 15 مطلبا للشركة”، مؤكدًا أنه “تم بالفعل النظر في مطالبهم والاستجابة لمعظمها”.

رصيف للسيارات

وعن ضرورة وجود رصيف مخصص للسيارات شرق مدينة بور سعيد، أفاد درويش أن “المشروع في مرحلة جادة لاستقطاب تجمع عالمي لبناء وتجهيز الرصيف عبر شركات تويوتا اليابانية وشركة اي ايه، وشركة جلوري الفرنسية، التي تقدمت خلال هذا الأسبوع بالمناقصات لإنشاء الميناء”.

وذكر درويش أن “الانتهاء من إنشاء الميناء سيكون في شباط/ فبراير المقبل، على أن ينتهي التجهيز نهاية 2017، بالتزامن مع الانتهاء من الأنفاق الجاري إنشاؤها أسفل القناة”.

وكشف المسؤول المصري عن أنه “يتم حاليًا إنشاء منطقة تجارية من 100 ألف إلى 200 ألف متر مخصصة لشركات السيارات، بحيث تكون منطقة جاذبة للتسويق، وأخرى لقطع الغيار وغيرها، في حين تم التعاقد على بناء مجمع بتروكيماويات ومصفاة بترول بالمنطقة الجانبية في العين السخنة”، لافتًا إلى “وجود مصنعي حديد، في الوقت الذي جار فيه التفاوض على بناء مصنعين آخرين”.

صناعة الإلكترونيات

وأشار درويش إلى أن أهم الصناعات المطلوبة في منطقة القناة هي صناعة الإلكترونيات؛ إذ أنها صناعة كثيفة العمالة وتستقطب الكثير من الإناث مما يرفع من مؤشرات تشغيل النساء في مصر“.

يذكر أن مصر افتتحت مشروع القناة الجديدة الذي يهدف إلى تلافي المشكلات القديمة لقناة السويس، من توقف قافلة الشمال لمدة تزيد على 11 ساعة في منطقة البحيرات المرة، ويسمح باستيعاب قناة السويس للسفن العملاقة بتكلفة بلغت أربعة مليارات دولار، مما يسهم في زيادة دخل القناة مستقبلًا بنسبة 259%، كما أعلنت عن ذلك عن دراسات لمحور تنموي لوجوستي بامتداد القناة الجديدة”.