يتطلع قطاع الأطعمة والمشروبات المصري لتوسيع قاعدة صادراته العالمية والاستفادة من مستويات الطلب المتنامية على المنتجات الحلال مع إعداده لحملة ترويجية كبيرة خلال معرض ’جلفود‘ الذي ينطلق في 21 فبراير بدبي – أكبر معرض تجاري سنوي للأطعمة والضيافة في العالم.
وتشارك حوالي 167 شركة مصرية في الدورة الـ 21 من معرض ’جلفود‘ الممتد بين 21 و25 فبراير على أرض ’مركز دبي التجاري العالمي‘.
وبهذا الصدد، قالت تريكسي لوه ميرماند نائب الرئيس الأول في مركز دبي التجاري العالمي: “على الرغم من كونها شريكاً طويل الأمد للمعرض، تشارك مصر في ’جلفود‘ عام 2016 وفي جعبتها مجموعة أوسع من المنتجات والسلع المتعددة التي تغطي موردي الفواكه والخضار المجمدة حديثاً، وبسكويت الشوكولاتة، ومنتجات الألبان، والتمور”.
وأضافت لوه ميرماند: “نلاحظ زخماً متجدداً بين منتجي السلع المصريين نظراً لكون صادرات الأطعمة تساهم بشكل متزايد في ارتفاع الإيرادات من عائدات التصدير، فضلاً عن كون مصر في وضع جيد يتيح لها الاستفادة من زخم الطلب على المنتجات الحلال”.
وفي عام 2014، صدرت مصر سلعاً بقيمة 26.8 مليار دولار إلى جميع أنحاء العالم، مع اشتمال قائمة من أهم خمس صادرات مصرية على الخضار والفواكه والمكسرات. وبين عامي 2010 و2014، وصلت قيمة صادرات الخضار المصرية إلى 1.2 مليار دولار ومثلت نسبة 4.6% من إجمالي الصادرات، في حين قفزت صادرات الفواكه والمكسرات إلى 1.1 مليار دولار ممثلةً 3.9% من إجمالي التصدير.
وتابعت لوه ميرماند: “بدأت مجالات جديدة من المنتجات المصرية بالظهور، الأمر الذي يبدو جلياً من خلال انتشار المنتجات في جناح هذا العام من معرض ’جلفود‘. وعلى سبيل المثال، يعتبر إعداد اللحوم والمأكولات البحرية فئة الصادرات الأسرع نمواً في مصر مع نمو بنسبة 805% بين عامي 2010 و2014 لتصل إلى قيمة 8.8 مليون دولار أمريكي. كما تكسب مصر موطئ قدم في مجال صادرات الكاكاو، التي شهدت نمواً بواقع 238% خلال ذات الفترة لتصل قيمتها إلى 148.5 مليون دولار”.
وأضافت لوه ميرماند: “مع كون مصر دولةً ذات أغلبية مسلمة تتمتع بخبرة كبيرة وثقة عالمية في مجال
إعداد المنتجات الحلال، فمن المتوقع أن تستفيد بشكل كبير من الطفرة العالمية التي تشهدها مستويات الطلب على الأطعمة الحلال المتوقع أن تنمو لتصبح سوقاً بقيمة 2,537 مليار دولار بحلول عام 2019 لتشكل بذلك 21.2% من الإنفاق العالمي على الغذاء.
وبالرغم من أن تركيز غالبية العارضين المصريين سيكون منصباً على العلاقات الجديدة مع الموردين وأسواق المصدر الناشئة للارتقاء بالإمكانات التصديرية، يستهدف موردو المعدات العالميين، سواء كانوا من المشاركين في المعرض أم من زواره، شركات قطاع الأطعمة والمشروبات المصري التي تمثل المحرك الرئيسي في توسيع قطاع إنتاج الأطعمة في الدولة وتلبي احتياجات قاعدة المستهلكين المحلية الكبيرة.
وقد حملت الدراسة الاستشارية المستقلة للمعلومات التنافسية التي أجرتها شركة ’بي إم آي‘ توقعات متفائلة بالنسبة لقطاع الأطعمة والمشروبات المصري بالرغم من وجود تحديات كارتفاع معدلات التضخم. وجاء في الدراسة: “يعزز الاستثمار المستمر لشركات متعددة الجنسيات في قطاع الأطعمة والمشروبات المصري وجهة نظرنا في أن هذه الدولة تقدم فرص نمو قوية”.
وتتوقع شركة ’بي إم آي‘ أن إجمالي استهلاك الغذاء سيكون مسؤولاً عن نمو سنوي مركب بواقع 11% لغاية عام 2019 مع نمو معدل استهلاك الفرد من الغذاء بما يزيد قليلاً عن نسبة 9% خلال ذات الفترة.
واختتمت لوه ميرماند: “تتجه توقعات شركة ’بي إم آي‘ إلى حدوث سيناريو تجارة ثنائية الاتجاهات مثير للاهتمام مع تطلع مصر لإنماء قدراتها في مجال إنتاج الأطعمة والمشروبات، وتلبية مستويات الطلب المحلية المرتفعة، وكسب القطاع الأجنبي من خلال توسيع قاعدة صادراتها من حيث الجغرافيا وقائمة المنتجات.
ونحن نتوقع أن يكون نجاح مصر بإتمام العديد من الصفقات التجارية خلال المعرض أشبه بدراسة حالة حول قدرة ’جلفود‘ على تعزيز التجارة وكشف المزيد من الاتجاهات”.
ومن المنتظر أن تشارك أكثر من 5 آلاف شركة عالمية من 120 دولةً في معرض ’جلفود 2016‘ – الدورة الأكبر على الإطلاق في تاريخ المعرض الممتد على مدى 21 عاماً. وسيضم المعرض 117 جناحاً وطنياً وذو صلة بالقطاع – أكثر بخمسة أجنحة قياساً بدورة العام الماضي – ومن المتوقع أن تستقطب دورة هذا العام من معرض ’جلفود‘ ما يزيد عن 85 ألف زائر من أكثر من 170 دولة، من بينهم رؤساء دول،ووزراء، ومسؤولون حكوميون، وجمعيات تجارية وطنية من جميع أنحاء العالم.
ويعتبر ’جلفود 2016‘ معرضاً مخصصاً للزوار العاملين في مجالات التجارة والأعمال فقط. ويفتتح المعرض أبوابه من الساعة 11 صباحاً لغاية 7 مساءً خلال الفترة الممتدة بين 21 و24 فبراير، ومن الساعة 11 صباحاً لغاية الساعة 5 مساءً يوم 25 فبراير.