قال مسؤولون إن مصر ستبدأ في غضون أيام تشغيل مصنع جديد للإسمنت بلغت تكلفته 1.1 مليار دولار في مدينة بني سويف، وهو ما يضيف إلى إمدادات وفيرة في البلاد.
ويتضمن المصنع ستة خطوط إنتاج سينتج كل منها ستة آلاف طن من الإسمنت يومياً، بإجمالي 13 مليون طن سنويا. وكان تشييد المصنع قد بدأ قبل 18 شهراً.
ويبدأ المصنع التشغيل بينما لدى مصر بالفعل طاقة إنتاجية فائضة في صناعة الإسمنت. وقال مسؤول بشركة منافسة، طالباً عدم الكشف عن هويته، إن البلاد كان لديها في 2017 طاقة إنتاجية قدرها 79 مليون طن سنوياً، بينما بلغ الاستهلاك 53 مليون طن فقط.
وأضاف أن ثلاث شركات للإسمنت على الأقل سجلت خسائر في الربع الثالث من 2017، وأن مصر لديها الآن مخزون قدره خمسة ملايين طن.
والمصنع الجديد، الذي يبعد 120 كيلومتراً جنوب القاهرة، مملوك لشركة العريش للإسمنت وهي بدورها مملوكة للقوات المسلحة المصرية.
وقال وو يونغ، نائب الرئيس للإدارة الهندسية بشركة سينوما الصينية المسؤولة عن الأعمال الميكانيكية إن المصنع تكلف 900 مليون يورو، ما يعادل 1.12 مليار دولار.
وأضاف قائلا “إنه أكبر مصنع يتم بناؤه دفعة واحدة ولم نشهد شيئا كهذا في الصين”.
وقال إن هناك مصانع أخرى في العالم تنتج كميات أكبر، لكنها بُنيت جميعها على مراحل منفصلة.
وقال مسؤول آخر يعمل بمصنع بني سويف إن المصنع بدأ أولا بإنتاج الكلنكر، وهي المادة التي تستخدم في صناعة الإسمنت، في ديسمبر كانون الأول، وإن إنتاج الإسمنت سيبدأ في حوالي عشرة أيام.