كشف مُحافظ البنك المركزيّ المصري «طارق عامر»، عن تأجيل مصر ديوناً خارجيّة مُستحقّة السداد خلال الأشهر الأخيرة من 2017 والعام المُقبل، بأكثر من 8 مليارات دولار. وتبحث الحكومة المصرية، بالتوازي مع تأجيل سداد ودائع مستحقّة، الحصول على قرض جديد بقيمة 3 مليارات دولار من البنك الإسلامي للتنمية. وقال «عامر»، في تصريحات لصحيفة «الشروق» إن السعوديّة والإمارات وافقتا على تأجيل تحصيل ودائعهما المُستحقّة في العام المُقبل 2018، دون أن يكشف عن قيمة هذه الودائع. وفي وقت سابق، أكّد مسؤول بارز في وزارة المالية المصرية، وجود مفاوضات لتأجيل سداد ودائع السعودية المُستحقّة في 2018، والتي تبلغ ملياري دولار، بواقع مليار دولار في مايو، ومثلها في أغسطس، مضيفاً إن للإمارات ملياري دولار مستحقة في أغسطس وسبتمبر، بحسب صحيفة «العربي الجديد». وبجانب الأربعة مليارات دولار التي كشف «عامر» عن موافقة السعودية والإمارات على إرجاء استردادها، فإنه سبق أن أشار إلى إرجاء سداد أكثر من أربعة مليارات دولار أخرى في شكل سندات دولية واتفاقات مبادلة عملة مع الصين يحلّ موعد سدادها نهاية 2017. وقفز الدين الخارجي بنسبة 41.6% إلى 79 مليار دولار بنهاية العام المالي 2016/2017، الذي انتهى في 30 يونيو الماضي، وفق البيانات الرسمية. ويأتي تأجيل السعودية والإمارات ديونها لدى مصر، رغم تسابق الدولتين للاقتراض من الخارج، بهدف سد عجز موازنتهما، جراء تهاوي أسعار النفط. وتعدّ السعودية أكبر مقترض ضمن دول الخليج، بعد أن أصدرت سندات دولارية في سبتمبر الماضي، بقيمة 12.5 مليار دولار، كما حصلت العاصمة الإماراتية أبوظبي في وقت سابق من أكتوبر الجاري على 10 مليارات دولار من بيع سندات حكومية. في سياق آخر، قال رئيس البنك الإسلامي للتنمية، «بندر الحجار»، إن البنك بصدد إعداد إستراتيجية تعاون جديدة مع مصر لتمويلها بـ 3 مليارات دولار على 3 سنوات خلال الفترة من 2018 إلى 2020. يشار إلى أن صندوق النقد الدولي توقّع أن ترتفع ديون مصر الخارجية إلى 102.4 مليار دولار، مع انتهاء برنامج الإصلاح الاقتصادي في 2020-2021، مقارنة بـ 55.7 مليار دولار خلال العام المالي الماضي. ورفعت مصر تقديراتها لمدفوعات فوائد الديون بنسبة 7.9% في موازنة العام المالي الجاري 2017-2018.
Pause
Mute
Current Time 0:00
Duration Time 0:05
Progress: 0%
Full screenShare