أبوظبي، 23 مارس (مال واعمال) – عززت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” مكانتها الرائدة عالميًا في قطاع الطاقة النظيفة خلال عام 2024، باستثمارات بلغت 30 مليار درهم في صفقات استحواذ، بالإضافة إلى جمع تمويل بقيمة 16.5 مليار درهم لدعم مشاريع جديدة في 9 دول، مما يعكس التزامها بتوسيع محفظتها وتعزيز التحول العالمي نحو الطاقة المتجددة.
توسع عالمي نحو 100 جيجاواط بحلول 2030
منذ تأسيسها عام 2006، تلعب “مصدر” دورًا أساسيًا في تعزيز قطاع الطاقة النظيفة ودعم رؤية الإمارات لترسيخ مكانتها كقوة عالمية في الاستدامة والعمل المناخي. وتعمل حاليًا في أكثر من 40 دولة عبر 6 قارات، مستهدفةً رفع قدرتها الإنتاجية إلى 100 جيجاواط بحلول 2030، مع خطط لمضاعفة هذا الرقم لاحقًا.
وتساهم الشركة بشكل مباشر في دعم التزام الإمارات بأن تصبح أكبر مطور ومالك ومشغل للطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر عالميًا، حيث من المتوقع أن تصل قدرتها الإنتاجية إلى 51 جيجاواط بنهاية عام 2024.
استحواذات استراتيجية ومشاريع جديدة في أوروبا وآسيا
وسعّت “مصدر” نطاق محفظة مشاريعها عبر صفقات استحواذ كبرى في اليونان وإسبانيا والولايات المتحدة، ما عزز وجودها في أسواق أوروبا وأمريكا الشمالية. كما وضعت حجر الأساس لسبعة مشاريع رئيسية حول العالم، منها:
مشروعان لتخزين الطاقة بالبطاريات في المملكة المتحدة.
مشروعان للطاقة الشمسية في أذربيجان بقدرة إجمالية 760 ميجاواط.
مشروع طاقة شمسية في العجبان بالإمارات بقدرة 1.5 جيجاواط.
كما أغلقت “مصدر” تمويل ستة مشاريع كبرى، أبرزها:
محطة الحناكية للطاقة الشمسية (1.1 جيجاواط) في السعودية.
مشروع “أمالا” المستدام في السعودية.
مشروعا “بيلاسوفار” و”نفتشالا” للطاقة الشمسية في أذربيجان (760 ميجاواط).
مشروع الصداوي للطاقة الشمسية في السعودية (2 جيجاواط).
محطة “زارفشان” لطاقة الرياح في أوزبكستان (500 ميجاواط)، والتي تعد أكبر محطة من نوعها قيد التشغيل في آسيا الوسطى.
الهيدروجين الأخضر.. مستقبل الطاقة المستدامة
تواصل “مصدر” ريادتها في تطوير اقتصاد الهيدروجين الأخضر، حيث تستهدف إنتاج مليون طن سنويًا بحلول 2030، من خلال مشاريع استراتيجية قابلة للتطوير في الأسواق الرئيسية.
كما أكملت الشركة مشروعًا تجريبيًا لإنتاج الصلب المستدام باستخدام الهيدروجين الأخضر بالتعاون مع مجموعة “إمستيل”، أكبر شركة مدرجة لتصنيع الحديد ومواد البناء في الإمارات.
وتعمل “مصدر” أيضًا على تطوير حلول نقل مستدامة، حيث تتعاون مع:
“دايملر تراك” لاستكشاف إمكانية تصدير الهيدروجين الأخضر المسال من أبوظبي إلى أوروبا بحلول 2030.
مجموعة “CMA CGM” لتوريد وقود النقل البحري الأخضر.
“توتال إنرجيز” لدراسة جدوى مشروع لتحويل الهيدروجين إلى ميثانول ثم إلى وقود طيران مستدام.
استثمارات مستدامة تدعم الحياد المناخي
تعكس إنجازات “مصدر” التزام الإمارات بتحقيق الحياد المناخي، حيث تواصل الشركة تعزيز التحول العالمي نحو الطاقة المتجددة وتنويع الاقتصاد عبر تطوير صناعة الهيدروجين الأخضر، مما يعزز مكانة أبوظبي كمركز عالمي للطاقة المستدامة.
