كشف أكثر من ثلثي مصارف الخليج عن زيادة في حجم القروض غير المسددة في الشهور الثلاثة الأولى من العام 2016، ومن المرجح أن تتزايد حالات التخلف، مع اتجاه الحكومات المعتمدة على النفط لتقليص الإنفاق للتكيف مع تراجع أسعاره.
يأتي ذلك، بعد سنوات ظلت أرباح المصارف تقفز بفضل طفرة الإيرادات النفطية التي شهدتها المنطقة، ليظهر اليوم تأثير الوعكة التي ألمت بسوق النفط. كما أن المعايير المحاسبية العالمية الجديدة ستجعل الإقراض أكثر صعوبة بدءاً من عام 2018.
وقال مسؤول مصرفي رفيع إن المصارف خسرت نحو 1.4 مليار دولارعلى مدار 12 شهراً حتى نوفمبر الفائت.
وأكد 69 % من اصل 26 مصرفاً اقليمياً، زيادة في نسبة القروض المتعثرة في ظل تزايد تقديرات المحللين والمصرفيين بحدوث ارتفاع آخر بسبب تراجع إنفاق الحكومة والمستهلكين.
وتتوقع مؤسسة “ستاندرد آند بورز” أن ترتفع الخسائر الائتمانية والقروض المتعثرة لدى المصارف التي تخضع لتصنيفاتها إلى ما بين 2 و3 % من إجمالي القروض خلال 24 شهراً المقبلة مقارنةً بـ 1% في القترة الحالية.