استعادت امرأة بريطانية مصابة بالتهاب الشبكية الصباغي (retinitis pigmentosa) البصر بعد زراعة رقاقة إلكترونية صغيرة في مؤخرة شبكية عينها اليمنى، وخضعت للجراحة كجزء من تجربة في مستشفى أوكسفورد جون رادكليف.
وتمكنت ريهان لويس (49 عاما) من الرؤية، وهي تعاني من المرض منذ أن كانت في الخامسة من العمر. وقالت إنه قد يكون مضى ثماني سنوات منذ أن كان لديها أية فكرة عن شكل طفليها.
والتهاب الشبكية الصباغي مرض وراثي يؤدي لتراجع تدريجي بالخلايا المستقبلة للضوء في شبكية العين، مما قد يقود للعمى. وحاليا يوجد في بريطانيا على سبيل المثال شخص واحد مصاب به من بين كل ثلاثة آلاف إلى أربعة آلاف شخص، ولا يوجد حاليا علاج له.
وتمت صناعة الرقاقة من قبل الشركة الألمانية “ريتينا إمبلانت إيه جي” ويبلغ قطرها ثلاثة ملليمترات، وتحوي قرابة 1500 مستقبل ضوئي ترسل إشارات كهربائية إلى الخلايا العصبية، وموصولة إلى حاسوب صغير موجود تحت الجلد خلف الأذن.
ويتم تزويد الأداة بالطاقة باستخدام حلقة مغناطيسية على الجلد، ويبدو شكلها من الخارج كأجهزة السمع.
وعندما يتم تشغيل الأداة لأول مرة فإن المريض يرى ومضات من الضوء فقط، ولكن بعد أسابيع يتعلم الدماغ تحويل هذه الومضات إلى أشكال وأشياء لها معنى. والصورة التي يراها الشخص تكون بالأبيض والأسود أو الرمادي.