مجلة مال واعمال

مشروع “طوكيو” مصغرة في دبي هو الأضخم

-

تخطط دبي لإقامة مدينة وفق مفهوم تنمية النقل الموجه كأداة لتطوير نظام النقل المستدام، يقال فيها إنها طوكيو مصغرة، وستحدث نقلة نوعية في العمارة.

إيلاف من دبي: كشف يوسف كاظم، الرئيس التنفيذي لشركة عقارات جميرا للغولف، عن خطط لتشييد مدينة متكاملة تشكل نقطة تحول في التطوير الحضري على مستوى العالم انطلاقًا من الإمارات، وتحديدًا من دبي. تبلغ مساحة المدينة الجديدة 80 مليون قدم مربع، وتتكامل المدينة الجديدة مع مشروع عقارات جميرا للغولف.

عمران موجه

تقوم المدينة الجديدة على تطبيق معايير غير مسبوقة وفق مفهوم تنمية النقل الموجه كأداة لتطوير نظام النقل المستدام. ووصف كاظم المدينة الجديدة بأنها “طوكيو” مصغرة، لكن بمعايير معمارية وهندسية وحضرية غير مسبوقة، انطلاقًا من قناعة مفادها أن التطوير العقاري اليوم ليس مباني فحسب بل إبداع وتجديد، ورمز لحضارة دبي والإمارات وتاريخهما، ووسيلة أساس لغاية نبيلة: إسعاد الناس كما يراها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

وبحسب صجيفة “البيان: الاماراتية، قال كاظم إن التنمية العمرانية الموجهة لتشجيع النقل الجماعي (Transit-Oriented Development) مفهوم تخطيطي لنمط من التنمية العمرانية مطبق عالميًا، لكننا سنطبق معايير أعلى تحقق لدبي مكانة معمارية وحضرية لم يسبقها إليها أي من المدن في العالم، سواء عبر تشجيع استخدام وسائل النقل الجماعي، وتحسين البيئة المعيشية للمجتمع، أو من خلال تخطيط أو إعادة تنمية المناطق الواقعة حول محطات النقل الجماعي.

وضرب كاظم مثالًا على المفهوم الجديد للمدينة بأن عملية التنقل البشري بين مناطقها والمناطق المجاورة ستكون عبر وسائل نقل تحت الأرض، وتستوعب المساحات المخصصة للتنقل أسفل المدينة 100 ألف شخص، ولن يكون مسموحًا للمركبات التي تسير بالوقود التقليدي بالسير في المدينة التي ترحب بالمركبات التي تتحرك بالطاقة المتجددة.

علامة فارقة

أشار كاظم إلى أن السقف الزمني لتنفيذ المشروع 15 عامًا، “لأننا لا نشيد مباني لمجرد طرحها للبيع او للإيجار. نريد لهذه المدينة الجديدة أن تضيف حياة وبعدًا جديدين لأسلوب البناء والسكن والتعليم والثقافة والسياحة والترفيه”، مؤكدًا أن هاجس الشركة الدائم “أن تجعل من هذا المشروع علامة فارقة ترسي نوعية جديدة من المشروعات التنموية المختلفة، مشروعات نستطيع من خلالها الربط بين ما يميز دبي في الماضي وما تسعى إليه في المستقبل، وبين ما يريده المواطن والمقيم والسائح من مرافق وما نسعى إلى تشكيله من أسلوب حياة مختلف وجديد بالكامل سيضيف قيمة حقيقية للمستثمرين ولاقتصاد دبي على المدى البعيد.

شدد كاظم على أن مشروع المدينة المتكاملة الجديدة سيحدث نقلة حقيقية بعيدة عن العواطف في ما يتعلق بالتخطيط الأمثل والتطبيق الحقيقي لمفهوم مدن المستقبل، “وقد أمضينا شهورًا طويلة في مراجعة نقاط التفوق والأخطاء التي رافقت تجارب عالمية في طوكيو وهونغ كونغ وغيرهما وعدنا بمفهوم يتفوق نجزم أنه سيكون أنموذجًا لمدن المستقبل، فهو الأكثر ثراء بين المرافق، والأعلى تطبيقًا لمفاهيم الاستدامة، والأوسع رقعة في المساحات الخضراء، والهدف في النهاية بناء أسلوب حياة مختلف تمامًا ومتطورًا قائمًا على تجارب إنسانية مختلفة”.

تجربة ثرية

يهدف المخطط الرئيسي لعقارات جميرا للغولف أن يكون الوجهة السكنية والترفيهية الأمثل في العالم. وتسعى عقارات جميرا للغولف بأن تكون الوجهة الأمثل في قلب دبي الجديدة، فضلًا عن كونها مجمعًا سكنيًا آمنًا يتيح تجربة معيشة في الهواء الطلق. ويوفر ملاعب الغولف التي تستضيف بطولات عالمية ضمن الأفضل في العالم، إضافة إلى تميز المنازل التي تقع على جانبي ملاعب الغولف وتحيط بها الخضرة، من الشقق ووحدات التاونهاوس والفلل، بأعلى درجات الجودة.

وركزت خطة دبي 2021 على الاستدامة بالإضافة إلى توفير تجربة ثرية وعالية الجودة للمقيمين والزوار، وأنها تهدف لأن تكون مركزًا محوريًا في الاقتصاد العالمي. وتساهم عقارات جميرا للغولف في تحقيق هذه الرؤى، وتوفر بنية تحتية ذات فوائد طويلة الأمد وجذب الاستثمار الأجنبي، وتلتزم الاستدامة البيئية.

يؤكد كاظم أن مفهوم المدينة بالمفهوم الأوسع للاستدامة هو حلم الكثير من مدن العالم وشغفها بالمستقبل، “لكنه ربما يكون حلمًا مفرطًا في المثالية أو في الأقل يغفل تباين المدن وعدم وجود أي ابتكار يُلائم الظروف المختلفة؛ فما يروق لسكان هذه المدينة قد لا يُساعد الملايين في مدينة أخرى ويتطلب التغيير الحقيقي اختيار المشروعات المناسبة لكل مدينة”.