كما هي الحال في كل مجالات الحياة، وكما أن الذكاد الاصطناعي والتفاعل الرقمي أصبح جزءاً من حياتنا اليومية، قامت دائرة الشؤون الاسلامية والعمل الخيري بإطلاق فكرة أول مسجد تفاعلي بالعالم انطلاقاً من دبي، الذي سيكتمل بناؤه في بداية 2020، جاء ذلك خلال مشاركة الدائرة في معرض دبي الدولي للإنجازات، حيث يتم عرض المسجد وتفاصيله من خلال منصة الدائرة.
وقال مدير إدارة الهندسة ورعاية المساجدة بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، المهندس محمد المنصوري: «فكرة المسجد الذكي المثالي جاءت من منطلق استراتيجية حكومة دبي، لتحويل الإمارة إلى الأذكى في العالم في شتى المجالات، وجاء هذا المسجد بديلاً للمساجد التقليدية». ويكمل المنصوري: «يأتي المسجد الذكي ضمن مبادرة مساجد خضراء صديقة للبيئة وأصحاب الهمم، حيث نقوم في المسجد الذكي برسم خارطة طريق لذوي الهمم بداية من وصولهم إلى مواقف المسجد، مروراً بحركتهم للوضوء ودخولهم الحمامات والمصاعد، إلى أن يدخل مكان الصلاة من دون أن يعتمد على أي شخص، ويأتي هذا تماشياً مع توجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الورزاء حاكم دبي، لجعل الإمارات عموماً ودبي خصوصاً المدينة الأذكي في العالم».
وقال مؤسس وصاحب شركة «ويلي تك» المسؤولة عن المشروع، وليد ضراغمة: «فكرة المسجد بشكل عام هي أن يدخل الذكاء الاصطناعي إلى المساجد، خصوصاً أن دبي لديها نظام بأن يكون لديها مرجعية عالمية في عالم بناء المساجد الذكية، ونقوم بإدخال التكنولوجيا الحديثة، مثل العمل على الطاقة الشمسية، والترشيد، إذ تعمل الأضواء والمكيفات في المسجد أوتوماتيكياً لتغطي مكان المصلين للترشيد من الاستهلاك». أضاف: «يوجد بالمسجد من الخارج بعض اللوحات والشاشات الذكية للتسويق لبعض المنتجات، ويكون ريعها للأعمال الخيرية وبناء المساجد، وستعمل أيضاً الشاشات بشكل تلقائي عند اقتراب الشخص منها ليقرأ من خلالها مواقيت الصلاة وأدعية وأحاديث وما شابه ذلك، أما الشاشات الداخلية ستعتمد على كتابات بعض الآيات القرآنية والأحاديث بالخط الاسلامي، مثلما الحال في المساجد التقليدية، لكنها ستتغير بشكل يومي».