مستشفى زليخة في الشارقة يساهم في تعزيز مستوى حياة مريض بعد إجراء عملية جراحية قلبية شديدة التعقيد

أخبار الإمارات
11 ديسمبر 2017آخر تحديث : منذ 7 سنوات
مستشفى زليخة في الشارقة يساهم في تعزيز مستوى حياة مريض بعد إجراء عملية جراحية قلبية شديدة التعقيد
(L-R) The patient, Mr. P K Kashim, Dr. Anil Bansal, the patient’s son, Mr. Kashif Hashim

باعتباره واحداً من أوائل المستشفيات الخاصة في إمارة الشارقة التي توفر علاجات قلبية متكاملة عالية المخاطر، يواصل مستشفى زليخة جهوده المبذولة في إطار مكافحة مخاطر أمراض القلب على الصعيد الوطني من خلال ما يوفره من حلول قلبية مبتكرة تساهم في تعزيز جودة ونوعية حياة المرضى.
وهذا الأسبوع في مركز التميز لأمراض القلب التابع للمستشفى، أجرى الدكتور أنيل بانسال، الاستشاري الخبير في أمراض القلب التداخلية، عملية ناجحة لزرع شبكات وعائية داعمة أسهمت في تغيير حياة مريض خضع قبل 14 عاماً لجراحة مجازة الشريان التاجي.
وتحدث غالبية السكتات القلبية نتيجةً للانسداد الناجم عن ترسب الكوليسترول في الشرايين. ومع ذلك، يعتبر المرضى الذين خضعوا لجراحات المجازة الشريانية أكثر عرضةً لتكرار حصول هذا الأمر. وبعمر 68 عاماً، خضع السيد هاشم هذا الأسبوع بنجاح لعملية تصوير الأوعية التاجية وعملية رأب الوعاء التاجي عن طريق الجلد (PCI) بعد 14 عاماً من خضوعه لجراحة مجازة الشريان التاجي (CABG) في عام 2003.
وكان المريض يمتلك تاريخ طبي يتضمن الإصابة بداء السكري وارتفاع ضغط الدم واضطراب شحميات الدم المصاحب لمرض الشريان التاجي. وكشف عملية الفحص عن وجود إحصار في الحزيمة اليمنى مع تغيرات في موجات ST-T في مخطط كهربية القلب. وبهذا الصدد، قال الدكتور بانسال: “تكون الطعوم عرضةً بصورة طبيعية لحالات الانسداد في غضون 5-7 سنوات من إجراء جراحة مجازة الشريان التاجي (CABG)، وكان السيد هاشم قد عاش بحذر طوال الـ 14 عاماً التي أعقبت خضوعه للعملية. وكانت هناك 3 طعوم تعاني من انسداد كامل تقريباً وتم إجراء عملية زرع الشبكات الوعائية الداعمة لفتح الشرايين”.
ويمكن للإجراء الذي خضع له المريض في هذه الحالة، والمتمثل بعملية رأب الوعاء التاجي عن طريق الجلد (PCI)، أن يحد بشكل كبير من الحاجة لتكرار جراحة مجازة الشريان التاجي التي قد تنطوي على مخاطر أكبر بحدوث المضاعفات.
وأضاف الدكتور بانسال: “من أجل تجنب انسداد الطعوم بشكل متكرر، ينبغي على المرء إدارة عوامل الخطورة الحالية كداء السكري وارتفاع ضغط الدم وأن يكون مستعداً لإجراء التغييرات التي تكفل انتقاله إلى أنماط الحياة الصحية التي تعتبر بدورها جزءاً لا يتجزأ من مسألة الوقاية من الإصابة بالمضاعفات القلبية. ومن الأمثلة على ذلك، الامتناع عن التدخين والالتزام بنظام غذائي صحي منخفض الدهون، وبطبيعة الحال زيادة النشاط البدني”.
وفي محضر حديثه عن تجربته الخاصة، قال السيد هاشم: “أشعر بتحسّن كبير بعد العملية الجراحية وأنا ممتن للغاية للفريق الطبي في مستشفى زليخة الذي قدم لي دعماً كبيراً خلال المسار العلاجي. ولقد أصبحت الآن قادراً على متابعة حياتي الطبيعية كما أصبحت قادراً على المشي والتنفس دون أي صعوبات. تعرفت على مستشفى زليخة منذ أوائل السبعينات عندما كنت اقطن في ذات المنطقة، وكنت شاهداً على نوعية وجودة العمل الممتازة للمستشفى على مدار السنوات”.
وتماشياً مع رؤية الإمارات 2021، تسعى مجموعة مستشفيات زليخة لتحقيق هدف وطني يتمثل بالحد من عدد حالات الإصابة بالأمراض الناجمة عن نمط الحياة كالأمراض القلبية الوعائية بما يضمن لمواطني الدولة والمقيمين فيها حياة أطول وأكثر صحة. ومن خلال مركز التميز في الأمراض القلبية التابع له، يوفر المستشفى حلولاً قلبيةً مبتكرةً وميسورة التكلفة لمكافحة الأمراض القلبية الوعائية التي تتسبب بنسبة 30% من حالات الوفاة في الإمارات العربية المتحدة وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
يشار إلى أن المجموعة تقدم باستمرار فحوصاً طبية مجانية، إلى جانب استضافة مبادرات صحية تحت شعار حملتها ’لا أعذار بعد اليوم‘، مستهدفة المجتمعات في دولة الإمارات لتثقيفهم حول الكشف المبكر، والوقاية من الأمراض القلبية المؤدية إلى نمط حياة غير مستقر. وفي إطار هذه المبادرة، شهدت التغطية التأمينية الإلزامية تقديم شركات التأمين باقات مميزة للأفراد الملتزمين بالممارسات الصحية، وغير متاحة للأفراد الذين يهملون ممارسة التمارين والعادات الغذائية الصحية.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.