المريضة اضطرت للسفر إلى الهند لإجراء عملية زرع كلى نتيجة إصابتها بمرض الذئبة الحُمامية الجهازية
إقرار الحكومة الإماراتية لعمليات زرع الأعضاء مؤخراً سيغني المرضى عن السفر خارج البلاد
شهد مستشفى زليخة في دبي خضوع السيدة روشني جايرام داس، هندية الجنسية والمقيمة في الإمارات العربية المتحدة، لبرنامجٍ علاجي على مدار عامٍ كامل إثر خضوعها لعملية زرع كلية. حيث تمكنت بفضله من استعادة حياتها الطبيعية بعد معانتها مع مرض الذئبة الحُمامية الجهازية طيلة 9 سنوات.
وخضعت روشني بدايةً للعلاج بالستيرويدات بعد تشخيص إصابتها بمرض الذئبة الحمامية الجهازية في عام 2008، وهو مرض مناعي ذاتي يُعرف عموماً بمرض “الذئبة” وينشأ عند مهاجمة الجهاز المناعي لأنسجة وأعضاء الجسم نفسه.
وعندما راح المرض يفتك بكليتيها رغم استخدام العديد من الأدوية مثل الستيرويدات، تم إجراء خزعة أظهرت إصابتها بالمرحلة الرابعة من التهاب الكلية الذئيبي، وبالتالي عجز الأدوية عن شفائها إلا بشكل جزئي.
وزارت روشني مستشفى زليخة دبي في أبريل 2012 عندما كانت لاتزال تعاني من المرض. وبحلول مارس 2015، بدأت وظائف الكلى لديها بالتدهور وصولاً إلى المرحلة الأخيرة من الفشل الكلوي.
ثم بدأت بعلاج استبدال الكلى في وحدة غسيل الكلى بمستشفى زليخة في أغسطس 2016، حيث خضعت لجلسات منتظمة لغسيل الكلى لمدة 4 ساعات ثلاث مرات أسبوعياً. وبعد أن علم المستشفى بتوافق شقيقتها الأكبر سناً بوجا دودجا كمتبرعة متطوعة، نصحها المستشفى بإجراء عملية زراعة الكلى بأسرع وقت. وتم نقل روشني على وجه السرعة إلى مستشفى في مدينة بنغالور لإجراء عملية زرع كلية في سبتمبر 2016 بعد عامٍ من الجلسات المتواصلة لغسيل الكلى، وذلك قبل الموافقة على إجراء عمليات زرع الأعضاء في الإمارات العربية المتحدة لتعود بعد شهرٍ من العملية إلى دبي وتخضع للمتابعة الطبية في مستشفى زليخة تحت إشراف طبيب الكلى المختص الدكتور أليند كومار.
وفي معرض تعليقه على هذه الحالة، قال الدكتور كومار: “مضى عام كامل على عميلة زرع الكلية التي خضعت لها روشني، وها هي اليوم تتمتع بصحة جيدة وكلية تعمل بصورة طبيعية. وهي تتعاطى الحد الأدنى من الأدوية المثبطة للمناعة للحيلولة دون رفض الجسم للكلية المزروعة”.
وأردف الدكتور: ” كان المرضى يضطرون للسفر إلى خارج البلاد لإجراء هذا النوع من العمليات قبل إقرارها من قبل وزارة الصحة ووقاية المجتمع مع بعض الشروط والإستثناءات. وفي هذا السياق، تواصل دولة الإمارات قطع أشواطٍ واسعة نحو الارتقاء بخدمات الرعاية الصحية على أرض الواقع”.
وبدورها، قالت روشني: “يغمرني شعور خالص بالامتنان أولاً لله الذي أنعم عليّ بحياةٍ جديدة، وثانياً لأختي التي أنقذت حياتي. وكذلك للدكتور أليند كومار الذي صادفته في الوقت المناسب في مستشفى زليخة في دبي وواصل توجيهي نحو أفضل سبل العلاج على مر السنين. كما أخص بالعرفان فريق المستشفى الذي استمر بدعمي طوال فترة علاجي، فعلى الرغم من الحالة الحرجة لمرضي والفترة الطويلة التي استغرقها العلاج، إلا أن الصبر والالتزام الذي أبداه الطبيب وفريق التمريض هو ما ساعدني على الشفاء واستعادة حياتي الطبيعية”.
وتخضع المريضة حالياً لمتابعة طبية منتظمة في مستشفى زليخة دبي وتحرص على زيارة وحدة غسيل الكلى كلما سنحت لها الفرصة لتشجع المرضى ممن يخوضون علاجات مماثلة على التحلي بالأمل ودراسة إمكانية إجراء عملية زرع الكلى.
*المصدر: موقع وزارة الصحة ووقاية المجتمع
المصدر : https://wp.me/p70vFa-mQL