كشف استشاري أمراض الروماتيزم المدير الطبي لمستشفى دبي، الدكتور جمال الصالح، أن قسم أمراض الروماتيزم بدأ باستخدام الذكاء الاصطناعي، في الكشف عن الأمراض التي قد تصيب الإنسان خلال 10 سنوات، الأمر الذي يسهم في تدخل الأطباء عن طريق تغيير الخطة العلاجية، أو استخدام مركّبات دوائية أكثر قدرة وفاعلية في الحد من مضاعفات المرض.
وشرح الصالح، على هامش اليوم الثاني لمؤتمر دبي العالمي العاشر للعلوم الطبية، الذي نظمته جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، على مدار يومين في دبي، واختتمت فعالياته أمس، أن السجل الذكي لأمراض التهابات المفاصل والروماتيزم في مستشفى دبي، يجمع البيانات المتعلقة بمرضى العيادات الخارجية، أو مراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة للهيئة، ثم يحلل – عن طريق الذكاء الاصطناعي – احتمالية خطر إصابة المريض بأمراض القلب أو الأمراض الأخرى للسنوات الـ10 المقبلة، وفقاً لأعلى الممارسات والبروتوكولات والمعايير العالمية المطبقة في المجال الطبي، لافتاً إلى أن برنامج الذكاء الاصطناعي هو الأول من نوعه على مستوى العالم العربي.
وأفاد الصالح بأن «مشروع السجل الذكي لأمراض التهابات المفاصل والروماتيزم يُعد طفرة نوعية، إذ يعمل على توحيد معايير نظام الرعاية الصحية، من خلال تسهيل التشخيص والكشف المبكر للمرض، وتوحيد نظام متابعة ورصد الأمراض، وتوفير سجل طبي موثق وغني بالمعلومات، يمكن الرجوع إليه في أي وقت».
وقال إن القسم سيجري، بداية العام المقبل، بحثاً جديداً حول أمراض الروماتيزم في دبي، بعد البحث الأول الذي أجري عام 2008، وشمل 5000 مواطن من سكان الإمارة، مضيفاً أن أعمار المرضى، الذين تم إدراجهم في البحث، راوحت بين 18 و85 سنة. وتبين أن 32.3% منهم عانوا آلام الظهر، و26% آلام الركبة، و1% الروماتيزم، و2.2% الروماتويد السالب، و5.3% الروماتيزم المصاحب للصدفية، و7% روماتيزم الأوتار والأربطة.
وأكد رئيس اللجنة العلمية للجائزة، الدكتور يوسف عبدالرزاق، أن المؤتمر كان فرصة مميزة للقائمين على القطاع الطبي، وقطاع الرعاية الصحية، على المستويين المحلي والعربي، لاكتساب المعرفة والاطلاع على أهم الأمراض التي تصيب الجهاز العضلي الهيكلي.
وشهد المؤتمر انعقاد 11 ورشة عمل، بمشاركة مجموعة من كبار العلماء والمتخصصين، في مجال طب أمراض الجهاز العضلي الهيكلي والعظام. واشتمل البرنامج العلمي على 13 محاضرة علمية، ألقاها محاضرون متميزون، بمشاركة الفائزين بجائزة حمدان العالمية الكبرى، وجائزة حمدان العالمية للبحوث الطبية المتميزة، الذين قدموا أحدث ما توصل إليه العلم في مجال الاضطرابات العضلية الهيكلية.
وألقى البروفيسور فريدريك كابلان، الفائز بجائزة حمدان العالمية الكبرى، محاضرة عن موضوع التحول التدريجي لنظام عضو واحد إلى آخر، وهو اضطراب نادر جداً، وكارثي لتكوين العظام خارج الهيكل البشري.
كما تحدث البروفيسور فرانكلين سيم، الفائز بجائزة البحوث الطبية المتميزة، عن تجربته في مايو كلينك، وعن تنفيذ الطباعة الثلاثية الأبعاد في عيادة الأورام لتقويم العظام.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-tdB