مجلة مال واعمال

مستشفى توام يطلق عيادة تشخيص سرطان الثدي بالبصمة الوراثية

-

أعلنت إدارة مستشفى توام عن إطلاق عيادة الجينات للأورام الأولى من نوعها في الدولة بمركز العناية بالثدي، تُعني بفحص الجينات لدى المصابين بسرطان الثدي بالاعتماد على البصمة الوراثية، وذلك بالتعاون مع كلية الطب بجامعة الإمارات.

وتوفر العيادة برامج علاجية متطورة لحالات الإصابة بالمرض بما يتوافق مع البصمة الوراثية للمرضى إضافة لبرامج أخرى لمتابعة أفراد الأسرة حال ثبوت وجود طفرة جينية لديهم بحسب الدكتورة موزة العامري مديرة المركز بالإنابة.

وأكدت موزة العامري، مدير المركز بالإنابة، أن المركز يستعد حالياً لإدخال تقنيات الذكاء الإصطناعي لتطوير برامج المتابعة الموجهة للمرضى في مرحلة ما بعد إستكمال البرنامج العلاجي، وكذلك تطوير تقنيات المسح التصويري (الماموغرام) بالتعاون والتنسيق مع إدارة الشؤون الأكاديمية والبحوث بشركة (صحة)، ومن المتوقع بدء تطبيق هذه التقنيات المطورة خلال 6 أشهر.

وأضافت أن فحوصات عيادة الجينات للأورام تركزت على حالات الإصابة لدى النساء الأقل من 60 عاماً، وعلى حالات تكرار الإصابة داخل الأسرة الواحدة، بالإضافة إلى حالات الإصابة بين الرجال، والتي تبلغ 1 % من إجمالي عدد حالات الإصابة بسرطان الثدي التي يستقبلها المركز.

وتتراوح حالات الاصابة التي يستقبلها مركز العناية بالثدي بين 300، 350 إصابة سنوياً، وسيسهم إدخال تقنيات الذكاء الإصطناعي في برامج رعاية مرضى سرطان الثدي بعد مرحلة إستكمال العلاج في ضبط وتنظيم آليات العمل ببرامج المتابعات الدورية للمرضى وتخفيف الضغط الواقع عليهم.

وأوضحت أن البرامج العلاجية المتبعة حققت نتائج مشجعة جداً، حيث تتراوح نسبة الشفاء بين حالات الإصابة بين 90- 95 %، وهى نسبة تتطابق مع المعايير الدولية وتتضاعف فرص الشفاء مع الإكتشاف المبكر للمرض، وهو ما يضاعف بدوره من أهمية تشجيع المرأة على الحرص أكثر على الإفادة من خدمات الفحص المبكر والتي توفرها عيادات طب الأسرة، ويمتد البرنامج الزمني لعلاج حالات سرطان الثدي لفترة تتراوح بين 9 أشهر وسنة .

وأشارت إلى أن المركز يولي البحث العلمي اهتماما كبيراً، عبر إجراء البحوث والدراسات العلمية المتخصصة التي تركز على سرطان الثدي، ويعمل باحثون بجامعة الشارقة حالياً على إنجاز مشروع بحثي بالتعاون مع المركز حاز على تمويل قدره 300 ألف درهم من مركز الجليلة في دبي، ويركز المشروع البحثي على رصد الأسباب الجينية التي تزيد من معدلات الإصابة بسرطان الثدي.