قال المستشار التجاري للمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، إن بريطانيا ستكون أول دولة يُعرض عليها اتفاق للتجارة الحرة قبل باقي الاتحاد الأوروبي إذا فاز ترامب.
وقال المستشار دين ديميكو إن بريطانيا “صديقة” لأمريكا، وأنها تغادر الاتحاد الأوربي للأسباب السليمة.
ويقول كلا المرشحين الرئاسيين في الانتخابات الأمريكية إنهما يعارضان الخطط الحالية لتوقيع اتفاق للتجارة الحرة بين الولايات المتحدة وأوروبا.
ودعا ديميكو إلى تعديل النظام العالمي للتجارة الحرة.
وقال ديميكو لبي بي سي: “ليس هناك تهديدات خاملة”.
وأضاف: “الأمور أصبحت سيئة للغاية، إذ سنخرج من اتفاقية أمريكا الشمالية للتجارة الحرة (نافتا) ومنظمة التجارة العالمية واتفاقية التجارة الحرة مع كوريا إذا لم نتمكن من التوصل لاتفاق عادل”.
وأتبع: “يجب أن تكون الاتفاقات التجارية عادلة بالنسبة للعمالة الأمريكية والشركات والاقتصاد في الولايات المتحدة”.
ومضى قائلا: “سيتم التخلي عن اتفاقات التجارة الحرة إذا لم يكن من الممكن إعادة التفاوض بشأنها إلى النقطة التي تكون فيها مفيدة تماما، بالنسبة لناتجنا المحلي الإجمالي، ومفيدة لنمو الوظائف ذات الرواتب الجيدة”.
وقال ديميكو: “وهذا شيئ لن يهرب منه ترامب. بل هو ملتزم به”.
وقال ديميكو إنه في ظل “تجميد” مشروع اتفاق التجارة الحرة عبر الأطلنطي بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي، ستكون بريطانيا في مقدمة الدول التي سيعقد معها اتفاق للتجارة الحرة، بمجرد مغادرتها للاتحاد الأوربي.
وتأتي تصريحات المستشار الاقتصادي لترامب مناقضة لتصريحات سابقة للرئيس الأمريكي باراك أوباما، التي أدلى بها قبيل الاستفتاء البريطاني على مغادرة الاتحاد الأوربي، قال فيها إن بريطانيا ستكون في “آخر الصف”، فيما يتعلق بالاتفاقات التجارية مع الولايات المتحدة، حال مغادرتها للاتحاد الأوروبي.
وردا على سؤال حول إذا ما كانت واشنطن ستوقع اتفاقا مع بريطانيا قبل الاتحاد الأوربي، قال ديميكو: “بالطبع”.
وأضاف: “أولا هم أصدقاؤنا، ودعمونا دائما وعملنا معا، ولقد غادروا الاتحاد الأوروبي لأسباب مبررة في تقديرنا”.
وأردف: “لقد فقدوا السيطرة على اقتصادهم، وعلى ماكينة خلق الوظائف، إذن لماذا لا نعمل مع أناس يشبهوننا في طريقة التفكير، قبل أن نعقد اتفاقا تجاريا مع أي طرف آخر؟”