توقع مسؤول مصرفي مصري أن يصل حجم الاحتياطي النقدي لدى المصرف المركزي المصري إلى صفر في يونيو المقبل.
وقال المصدر الذي يعمل رئيساً لإحدى البنوك المصرية طلب عدم الإفصاح عن اسمه، في تصريحات خاصة لـ”العربية.نت”، إن وضع الاقتصاد المصري وفي ظل الأجواء المستمرة لعدم الاستقرار السياسي والأمني وتصاعد التيار الإسلامي الذي أعلن رفضه لاستمرار المعونة الأمريكية، مقلق للغاية، متوقعا أن يصل حجم الاحتياطي النقدي إلى صفر خلال الشهور القليلة المقبلة وحتى يونيو المقبل.
وأوضح المصرفي المصري أن الاحتياطي النقدي وقبل 10 أيام أعلن البنك المركزي أنه وصل إلى 16 مليار دولار، لكنه تناقص في الوقت الحالي إلى نحو 15 مليار دولار فقط، مؤكداً أنه لا توجد أية بوادر لحل الأزمات والمشاكل التي كانت تعد الممول الرئيسي للعملة الصعبة والمتمثلة في السياحة والتصدير، إلى جانب انخفاض حجم تحويلات المصريين العاملين بالخارج بنسب ملحوظة منذ قيام الثورة وعدم استقرار الأوضاع الأمنية وحتى الوقت الحالي.
ولفت المصدر إلى أن ما أعلنته البنوك المصرية بشأن نسب التعثر التي حصرتها بين 3 و4%، غير صحيح، وأن النسب الفعلية لتحصيل أقساط القروض والفوائد لا تتجاوز 60%، على الإطلاق، ونسبة الـ 40%، المتبقية تدخل في دائرة التعثر، لأن هذه الأقساط تم تسجيلها لدى البنوك على أنها ديون رديئة أو معدومة، وبالتالي فإن نسب التعثر الحقيقية منذ قيام الثورة وحتى الوقت الحالي تصل إلى 40%.
ولفت إلى أن الأرباح التي أعلنتها البنوك المصرية والتي تظهر تحقيق البنوك لأرباح ضخمة، هي أرباح وهمية، لأنها ليست لها علاقة بالأرباح التشغيلية التي تقلصت وتحولت إلى خسائر في بعض البنوك، فيما جاءت الأرباح التي أعلنتها البنوك نتيجة إعادة تقييم الأصول.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-BW
