وأوضح أن رؤوس الأموال القطرية تتحرك حالياً في مصر بشكل كثيف وتمتلك الاستعداد للتلون مع أي طيف سياسي يمكن أن يصل إلى كرسي الرئاسة، لافتاً إلى أن جزءاً كبيراً من تمويل مشروع النهضة الذي أعلنت عنه جماعة الإخوان المسلمين سيكون قطرياً.
وقال النجار في تصريحات لصحيفة “المصري اليوم” إن النشاط الاستيرادي يواجه تعقيدات متزايدة وكبيرة، في الوقت الذي تستورد فيه مصر أكثر من ٦٥% من احتياجاتها الغذائية السنوية.
وأضاف أن بنوكاً آسيوية وصينية بدأت تتلكأ في قبول خطابات الضمان والاعتمادات الخاصة بالاستيراد أو التصدير الصادرة من بنوك مصرية، تخوفاً من الوضع السياسي المضطرب، لافتاً إلى أن تخفيض التصنيف الائتماني لمصر الأسبوع الماضي عمق من المشكلة.
وتابع أن البنوك الخارجية بصفة عامة بدأت في زيادة نسبة العملات التي تحصلها عن تعاملات الصفقات من وإلى مصر بنسب تتراوح بين ١ و٢%، فضلاً عن الارتفاعات في تأمين المخاطر على الشحنات، مؤكداً أن أسعار التأمين ونوالين النقل والشحن تحقق زيادات متتالية، الأمر الذي يخلق مناخاً مضطرباً على النشاط الاستيرادي والصناعي والتجاري بصفة عامة.
وقال إن الركود الصيفي يخفف من الشعور بالمشكلة وتداعياتها، موضحاً أن المستهلك والمستورد الآن يخففان من نشاطهما.
ومن جهته كشف الدكتور عادل رحومة، أمين عام مجلس الأعمال المصري القطري، أن المستثمرين العرب أوقفوا تعاملاتهم الجديدة وتوجهاتهم نحو الاستثمار في مصر نتيجة اعتقادهم بأن الأوضاع في مصر تدفع باتجاه دوامة عنف، وهو ما يجري مناقشتهم فيه ونفيه من جانب نظرائهم المصريين.
وقال رحومة إن المناخ العام تسيطر عليه حالة من القلق سواء للمستثمرين المحليين أو العرب والأجانب، خاصة أن هناك ترقباً لما ستسفر عنه الأحداث الجارية.
وأكد أن القطريين أرجأوا تنفيذ مشروعات في مجالات الصناعات الهندسية والغذائية، وبعض الاستثمارات العامة التي عرضها مسؤولو هيئة الاستثمار على القطريين، وذلك كحالة عامة للاستثمارات الأجنبية التي توقفت عن السوق المصرية.
وقال إن الجانب المصري في المجلس لا يضم أو يفاوض أياً من رجال الأعمال المنتمين لجماعة الإخوان أو المتبنين أي توجهات سياسية، حيث كان آخر المنضمين لعضوية المجلس رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة.
وأضاف أن المجلس تلقى العديد من الطلبات من كبار رجال الأعمال الذين يرغبون في الانضمام لعضوية المجلس، كان آخرهم رجل الأعمال رامي لكح، حيث يضم المجلس الدكتور محرم هلال والمهندس إبراهيم محلب.
وأشار رحومة إلى أنه من خلال الاتصال بعدد كبير من المستثمرين العرب بشكل عام، خاصة القطريين، فإن هناك ركوداً يواجه الاستثمارات العربية في مصر، نتيجة عدم وضوح السياسات الاقتصادية للرئيس المقبل.
ولفت إلى أن القطريين متحفظون على إبداء قراراتهم تجاه الاستثمار في مصر، خاصة أن الوضع السياسي غير معلن وغير محدد، خاصة بشأن نتائج انتخابات الإعادة على منصب رئيس الجمهورية.