مسؤول سعودي: خدمات المياه والكهرباء أقل بكثير من المأمول

عربي
28 نوفمبر 2016آخر تحديث : منذ 7 سنوات
مسؤول سعودي: خدمات المياه والكهرباء أقل بكثير من المأمول

23

كشف محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج عبدالله الشهري أن «الهيئة» وجهات أخرى، منها المؤسسة العامة لتحلية المياه و«أرامكو»، تقوم حالياً بإعداد دراسة خطة طويلة المدى، تمتد من عام 2015 إلى 2040، وهي على وشك الانتهاء.
جاء ذلك خلال جلسات ملتقى الاستثمار في المياه في يومه الأول، في مدينة الرياض، التي أكد فيها مختصون وخبراء على أن خصخصة قطاع المياه ودخول القطاع الخاص إليها سيزيد من التنافس، وسيدفع بالمستثمرين نحو تقديم خدمات أفضل للمواطنين والمقيمين في المملكة. ولفت الشهري إلى وجود صعوبات تواجه القائمين على الدراسة، منها قلة المعلومات حول المياه في المملكة، «المعلومات لا تزال مبعثرة، ونضطر في كثير من الأحيان إلى تعزيزها»، مشيراً إلى أن هدف الدراسة إيجاد منظومة متكاملة للاستدامة، سواء للكهرباء أم المياه. وأضاف: «المواطن والمقيم يريدان خدمة ذات جودة عالية، وهذا حالياً غير متوافر، فالخدمات لاتزال أقل بكثير من المأمول».

وشدد على ضرورة إيجاد متطلبات رئيسة لإنجاح منظومة المياه، بوضع استراتيجية واضحة من الدولة، وكذلك ضرورة وجود نظام للمياه.
وتابع: «إلى الآن لم يُقر شكل نهائي يحدد المسؤوليات المختلفة، كما يجب إيجاد منظم للمياه مستقل يحكم العلاقة بين المستثمر والمستفيد وتخدم المواطن في جميع المناطق، كما أن إيجاد تعرفة عادلة للمياه مطلب أساسي».
وأوضح أن إيجاد خطة شاملة لبناء البنية الأساسية أمر ضروري، «شبكات التوزيع قديمة، وثمة هدر في نقل المياه إلى المناطق البعيدة، ويجب أن يوجد وعي للاستفادة من المياه المعالجة، فكميات كبيرة تعالج ولا يستفاد منها وكلفتها عالية».
من جانبه، أكد محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه علي الحازمي وجود فرص للاستثمار في المياه «تبين الإحصاءات أن 51 في المئة من مناطق المملكة تعتمد على مياه البحر المحلاة». وأبان أن الاتجاه يسير نحو الخصخصة، وأن ثمة خطة مشاريع للتكامل مع القطاع الخاص. وبيّن الحازمي أن الأولوية الآن لتطوير أداء المحطات لجعلها جاذبة للاستثمار، إذ لا توجد في المملكة أنهار، والأمطار مصدر محدود، والاعتماد الأكبر على التحلية الميكانيكية. وكشف أن نحو 62 في المئة من المياه المستخدمة في المملكة هي من محطات التحلية، وقال: «لا بد من منظومة متكاملة لعملية إنتاج الماء، والاستفادة من مياه الصرف الصحي المعالج»، مشيراً إلى أن الملتقى فرصة لعقد شراكة مع القطاع الخاص، حتى يتم تقديم الأفضل للمواطنين والمقيمين. وزاد: «قطاع توزيع المياه يوازي ويواكب قطاع النقل، إذ ينبغي أن ننقل المياه طوال سبعة أيام متواصلة، لذا علينا إدارة المياه بالطريقة المناسبة، حتى نقدم الخدمة المناسبة».
إلى ذلك، شدد وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للتخطيط والتطوير منصور المشيطي على أن الهدف الأساسي تقديم الجودة العالية للمستفيدين، والتسهيلات اللازمة لجذب رأس المال للاستثمار في المياه، «ستكون لدينا شركات متعددة لإنتاج المياه، وشركات توزيع على مستوى إقليمي».
أما الجلسة الثانية من أعمال الملتقى، فاستعرضت التجارب الناجحة، التي تضمنت عدداً من التجارب المحلية والعالمية في تطوير مشاريع المياه، فيما ناقشت ورشة عمل موازية لأعمال الملتقى آخر التطورات في تحلية المياه والصرف الصحي.

3 جهات توقع اتفاقاً لترشيد استهلاك المياه

< وقعت شركة المياه الوطنية اتفاق تعاون ومذكرتي تفاهم مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، وشركة أرامكو السعودية، في مجالات الاستثمار والمواصفات والمقاييس وتطوير أبحاث معالجة وترشيد المياه، بغية دعم استراتيجيتها في برنامج التحول الوطني 2020، المنبثق عن رؤية المملكة 2030. ويهدف اتفاق شركة المياه مع «أرامكو» إلى تزويد الأخيرة بالمياه المعالجة لمشروع جنوب الظهران (أجيال)، ابتداء من 1 كانون الثاني (يناير) 2019، بكمية 20 ألف متر مكعب يومياً، لمدة 30 عاماً، لاستخدامها في ري الحدائق والمسطحات الخضراء، في حين ستبلغ كميات المياه المعالجة التي ستوردها شركة المياه الوطنية لـ«أرامكو» خلال المدة المذكورة 219 مليون متر مكعب. وأوضحت شركة المياه الوطنية في بيان لها أنها تسعى من خلال مذكرتي التفاهم التي وقعتها مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، إلى إعداد برنامج مشترك في أبحاث معالجة وترشيد المياه، وتعزيز مجالات أطر التعاون في مجال إعداد وتطوير المواصفات القياسية، واللوائح الفنية السعودية الخاصة بقطاع قياس التدفق.

الفضلي: محطة رأس الخير الأولى على مستوى العالم

< أكد وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المهندس عبدالرحمن الفضلي أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للمنطقة الشرقية تأتي تجسيداً لاهتمامه على تلمس حاجات المواطنين والحث على سرعة إنجاز المشاريع، مبيناً أن محطة تحلية رأس الخير التي سيدشنها تأتي أحد أهم المشاريع التنموية والخدمية التي نفذتها الحكومة في مدينة رأس الخير، وتحوي أحدث التقنيات المستخدمة للمرة الأولى على مستوى العالم، وحصلت على شهادة «جينس» باعتبارها أكبر محطة تحلية في العالم مزدوجة الغرض. وثمّن الفضلي دعم خادم الحرمين الشريفين السخي لقطاعات البيئة والمياه والزراعة في المملكة، والذي مكّنها من أداء رسالتها التنموية الشاملة، مشيراً إلى أن مشروع محطة رأس الخير لتحلية المياه وإنتاج الطاقة الكهربائية (المرحلة الأولى) بمدينة رأس الخير الصناعية على الساحل الشرقي، من المشاريع التنموية ذات الطابع الحديث على صعيد البناء والتقنية العالمية المتطورة، ويضم أكبر وحدات إنتاج لتحلية مياه البحر تمت صناعتها في العالم، وبقدره إنتاجية تتجاوز مليون متر مكعب يومياً من المياه المحلاة، إضافة إلى 2400 ميغاوات من الكهرباء، وباستثمارات بلغت نحو 25 بليون ريال، كما تعد أكبر محطة مزدوجة الغرض لتحلية المياه وتوليد الطاقة الكهربائية في العالم، وتعتمد المحطة في إنتاج المياه المحلاة على التقطير الوميضي متعدد المراحل وبنسبة 7 في المئة من إنتاج المشروع، فيما تنتج تقنية التناضح العكسي الـ30 في المئة الباقية من إنتاج المشروع.
وكشف عن أن المشروع يغذي مدينة الرياض والمحافظات الداخلية (سدير والمجمعة وثادق وشقراء والغاط والزلفي) بواقع 900 ألف متر مكعب يومياً، كما سيضخ 100 ألف متر مكعب يومياً موزعة على النعيرية والقرية العليا وحفر الباطن والقيصومة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.