نفت شركة النصر للبترول بالسويس أن يكون حادث الحريق الذي تعرضت له الخزانات التابعة للشركة، الأسبوع الماضي، بسبب خلل أو أعطال فنية، مؤكدة أن التحقيقات التي تُجرى في الوقت الحالي بمعرفة النائب العام المستشار عبد المجيد محمود سوف تكشف عن أسباب الحريق، وسيتم إعلان نتائج التحقيق فور الانتهاء منها مباشرة.
وفي الوقت الذي قدرت فيه الشركة إجمالي خسائرها بسبب الحريق بنحو 12 مليون دولار، أكد وزير البترول المهندس عبد الله غراب أمام الجلسة الاستثنائية لمجلس الشورى والتي تم تخصيصها لمناقشة تداعيات الحادث، أن خسائر الشركة من الحريق لا تتجاوز 4 أو 5 ملايين دولار فقط، فيما قدر قسم العمليات التابع للشركة القيمة الإجمالية لخسائر الشركة من الحريق بنحو 20 مليون دولار.
لكن مصدرا مسؤولا بوزارة البترول في مصر أكد في تصريحات خاصة لـ “العربية نت” أن هناك تضارباً في الأرقام التي تم الإعلان عنها بشأن الخسائر، خاصة وأنه حتى الآن لم تتمكن اللجان الفنية من ممارسة كامل مهامها، متسائلاً: كيف يمكن تقدير الخسائر وموقع الحادث يخضع لعمليات تنظيف ولم تتمكن اللجان التي تم تشكليها من فحص الموقع بشكل كامل.
ولفت المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه إلى أن الخسائر معروفة للجميع، لكن تحويلها إلى أرقام من الصعب جداً في الوقت الحالي، حيث تتمثل الخسائر في احتراق 4 تانكات لتخزين السولار، بالإضافة إلى الاحتراق الكامل لنحو 10 آلاف طن من النافتا، إضافة إلى سيارة مطافئ وسيارة بيك أب تابعتين للشركة، واللجان الفنية هي التي تستطيع حصر قيمة الأشياء التي تعرضت للاحتراق.
فيما أكدت الشركة استمرار تحقيقات اللجان الداخلية التابعة لها ولوزارة البترول في فحص أسباب الحريق، وسوف تسلم النتائج التي تتوصل إليها إلى النيابة العامة والمباحث الجنائية لإعداد التقرير النهائي الشامل حول الحريق منذ لحظة اشتعاله وحتى استئناف العمل نهاية الأسبوع الجاري.
وقال نائب رئيس الهيئة المصرية العامة للبترول لشؤون العمليات، عمرو مصطفى، إنه تم الانتهاء من عمليات التبريد وشفط المياه التي تم استخدامها في إخماد النيران التي ظلت مشتعلة على مدى 18 ساعة متواصلة، وعقب ذلك سوف تقوم اللجنة المشكلة لفحص أسباب الحريق بتقدير القيمة الحقيقية للخسائر، مؤكداً أن المعامل التابعة للشركة سوف تستأنف عملها الخميس المقبل على الأكثر، وذلك بعد التأكد من توافر السلامة المهنية والصحية في جميع المعدات وإجراء التشغيل التجريبي عدة مرات.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-1rU
