قال نائب وزير التجارة الأميركي بروس أندروس إن شركات بلاده تحشد جهودها للاستثمار المباشر في السعودية.
وأكد خلال كلمة ألقاها أمس أمام اجتماع لنحو 50 عضواً من مجلس الأعمال الأميركي في فندق الفورسيزون بالرياض، أن رجال الأعمال المشاركين بمنتدى الأعمال السعودي الأميركي المزمع إقامته بين 22-23 مارس الجاري، يهدفون إلى الإطلاع المعلومات والبيانات المتوفرة حول خطط السعودية لتنويع اقتصادها، والعمل على الشراكة مع السعودية لإنجاح الاستراتيجية الجديدة التي تنتهجها السعودية لتنويع مصادر للدخل بعيدا عن النفط، لافتا إلى اهتمام المستثمرين في بلاده بالتعرف على التنظيم الجديد للاستثمار المباشر في المملكة دون الحاجة إلى وكيل سعودي، وفقاً لما نقلته صحيفة “الإقتصادية”.
وأكد وجود الكثير من الفرص الاستثمارية في السعودية رغم انخفاض أسعار النفط، خصوصا في مشاريع خصخصة التعليم والصحة والبنية التحتية، التي تعتبر فرصة للشركات الأميركية للاستثمار فيها بجانب التدريب وتنمية القوة العاملة.
وقال: “هناك تعاون مع الجهات المعنية في السعودية لتقديم التسهيلات للمستثمرين والإسراع في الحصول على التراخيص اللازمة”.
وأشار إلى أن أغلبية الاستثمارات الأميركية في السعودية تتركز في البنية التحتية والمشاريع الهندسية والسكك الحديدية، بجانب قطاع البتروكيماويات والتعدين الذي يشهد زيادة بالاستثمارات المشتركة بين البلدين.
وأكد أندروس أن العلاقات الاقتصادية السعودية ـ الأميركية اليوم مستمرة في الازدهار بشكل أكبر مما مضى، مشيرا إلى أن الشركات الأميركية صدّرت إلى السعودية خلال العام 2015 بأرقام كبيرة وضخمة، مقارنة بالسنوات الماضية على مدى تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين لتتجاوز 19 مليار دولار.
وأضاف أن علاقات بلاده مع المملكة قوية وعميقة على كل الأصعدة الاقتصادية والتجارية، وكانت نتاج أكثر من 80 عاماً منذ اكتشاف أول حقل للنفط في السعوية عام 1930، الذي شكل تحولا كبيراً في الاقتصاد السعودي، ما أتاح للشركات الأميركية فرصة استثمارية ناجحة متنوعة خلال العصور الماضية.
ونوه أندروس بأهمية الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى العاصمة واشنطن خلال سبتمبر الماضي، التي أعلن فيها استراتيجية وخطة التعامل الاقتصادي الجديد خلال القرن الحادي والعشرين. ممتدحا خطة الحكومة السعودية في تنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني من خلال إيجاد أفضل بيئة للاستثمار والإبداع لتوسيع فرص توليد الوظائف للشباب.