مجلة مال وأعمال – النسخة الورقية – العدد 186 -يضع الإنسان لنفسه هدفاً ويظل يركض خلفه حتى يحققه بعزيمة، يتجاوز كل الصعوبات، يتخطى الإرث والتقاليد التي تقف أمامه، طالما غايته نبيله وهدفه سام.
هذه قصة “مريم المشاقبة” .. امرأة ملهمة كافحت من أجل أن تحقق حلمها فلم تستسلم لـ«الظروف» التي فرضت عليها حيث تركت التعليم بعد ان انهت المرحلة الثانوية بنجاح؛ تزوجت وأنجبت وانخرطت في مسؤوليات الحياة، وظلت رأسها أسيرة فكرة النجاح والتفوق فالتحقت بدورة خياطة وقبل اجتيازها حصلت على فرصة للعمل، حاربت وتجاوزت كل الصعاب، واتخذت قراراً جريئاً بدعم من زوجها، وبدأت حياة جديدة حققت فيها ذاتها، فأكملت دراستها العليا في تخصص تكنولوجياالأزياء، حتى وصلت بعزيمتها وصبرها إلى القمة.
نعم لقد كسرت مريم حاجز المألوف في بيئتها، بدأت مسيرتها في التدريب واسست جمعية خيرية واخرى تعاونية وسرعان ما حققت فيها تقدما ملحوظا دربت في مليح في مادبا والتي تبعد مسافات طويلة عن مكان اقامتها، وعن ذلك رغم مسؤولية البيت والأسرة: «كنت كالدينمو اتحرك ما بين عملي ومسؤوليات منزلي فحققت توازن لا تستطيع العديدات تحقيقه وحرصت على ابراز دور المراة والعمل على تمكينها، فأسست جمعية تمام لتمكين المراة وابراز دورها الحيوي في المجتمع”.
وترى مريم أن السيدات لديهن إدراك بأن كل القضايا الموجودة في المجتمع هي تخص في نهاية المطاف المرأة باعتبارها الوحيدة القادرة على خوض معاركها للحصول على كامل حقوقها في المجتمع، وهذه هي المرأة التي عرفها الكثيرون، بطموحها ومثابرتها فهي مصرة أن تسلك طريقاً آخر غير ذلك الذي جعل من وجودها بين نساء المجتمع العربي حالة فريدة من نوعها.
حيث انها ودربت مئات السيدات حتى يحصلوا على فرص العمل وفتح مشاريع خاصه لهن.