38% من الأفراد يمارسون القراءة بشكل اعتيادي ومنتظم في مجتمع إمارة أبوظبي
71.1% ممن شملهم الاستطلاع يفضلون الإنترنت مصدراً للقراءة
84% من المجتمع يعتقد أن المؤسسات المعنية في إمارة أبوظبي قامت بدورها نحو غرس ثقافة القراءة لدى أفراد المجتمع
بالتزامن مع فعاليات شهر القراءة الذي تحتفي به دولة الإمارات العربية المتحدة في مارس من كل عام، أصدر مركز الإحصاء أبوظبي مؤخراً نتائج استطلاع الرأي للقراءة في إمارة أبوظبي للعام الحالي، وذلك بهدف معرفة اتجاهات السكان حول القراءة. وشمل استطلاع الرأي عينة من أطياف مجتمع الإمارة وغطى جميع الأقاليم (أبوظبي والعين والظفرة)، حيث بلغ عدد المشاركين 1732 فرداً ممن أعمارهم 15 سنة فأكثر.
وبهذه المناسبة؛ أشار سعادة عبدالله السويدي، المدير العام لمركز الإحصاء أبوظبي بالإنابة إلى أن تنفيذ الاستطلاع جاء استجابة لمبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، التي تهدف إلى إطلاق مجموعة من البرامج والمبادرات التي من شأنها إعداد مجتمع قارئ يتسلّح بالمعرفة والعلم، وترسيخ مكانة دولة الإمارات كعاصمة عالمية للمحتوى والثقافة والمعرفة.
وقال السويدي: “يحرص مركز الإحصاء أبوظبي على مواصلة جمع مختلف البيانات الإحصائية واستخراج المؤشرات وفق أفضل المعايير والممارسات العالمية، لمساعدة صناع القرار والمهتمين في وضع برامج ومبادرات تسهم في تحقيق رؤية وتوجهات القيادة الرشيدة، وأهداف التنمية المستدامة في إمارة أبوظبي.”
وكشف الاستطلاع أن نسبة 38% من الأفراد يمارسون القراءة بشكل اعتيادي ومنتظم في مجتمع إمارة أبوظبي، وكانت أعلى نسب لممارسة القراءة في إقليم أبوظبي حيث يمارس ما نسبته 42% من الأفراد القراءة بشكل منتظم، تلاها إقليم العين بنسبة 39.8%، ثم إقليم الظفرة بنسبة 28.9%. وتشير النتائج إلى أن هناك تساوياً تقريباً بين المواطنين وغير المواطنين في الميل لممارسة القراءة بشكل اعتيادي ومنتظم، إذ بلغت نسبة المواطنين 37.2% مقابل 38.9% لغير المواطنين.
وبالنسبة لأسباب عدم ممارسة القراءة، أشار 63.5% ممن شملهم الاستطلاع، أن السبب هو عدم وجود الوقت الكافي لديهم، و36.3% بسبب ضغوط العمل، وقال 20.0% أن القراءة ليس الهواية المفضلة لديهم، كما وأرجح 8.7% منهم بسبب إلى عدم توفر الجو المناسب للقراءة، فيما أشار 5.2% منهم إلى عدم توفر المادة المقروءة دوماً.
وأظهر الاستطلاع أن نسبة 71.1% ممن شملهم الاستطلاع في الإمارة، يفضلون الإنترنت مصدراً للقراءة، تليه الكتب المطبوعة بنسبة 58.3%، ومن ثم الكتب الإلكترونية بنسبة 32.8%، تليها الصحف بنسبة 12.6%، ثم المجلات بنسبة 9.9%، تليها الدراسات العلمية والبحوث المنشورة بنسبة 7.2%، وأخيراً، الكتب المسموعة بنسبة 5.3%.
وحول المكان الأنسب للقراءة، أفاد تسعة أفراد من أصل عشرة أفراد بأن المكان الأفضل للقراءة هو المنزل، وبنسبة بلغت 90.1%، تليها القراءة في مكان العمل، وبنسبة بلغت 18.3%، ثم القراءة أثناء استخدام المواصلات، وبنسبة بلغت 4.3%، تليها القراءة في مكتبة المدرسة أو الكلية أو الجامعة وبنسبة بلغت 4.0%، ثم القراءة في المكتبات العامة، وبنسبة بلغت 2.5%، وأخيراً، القراءة في الأماكن الأخرى وبنسبة بلغت 2.2%.
ولمعرفة مدى اعتقاد أفراد المجتمع بأن المؤسسات المعنية في إمارة أبوظبي قامت بدورها نحو غرس ثقافة القراءة لدى أفراد المجتمع، تبين أن ثمانية أفراد من أصل 10 أفراد يعتقدون بذلك، إذ بلغت النسبة 84%، وكانت أعلى نسبة ممن يعتقدون بذلك في إقليم العين حيث بلغت 89.7%، تلاها إقليم الظفرة بنسبة 87.8%، وأخيراً، إقليم أبوظبي وبنسبة بلغت 76.4%. وعلى صعيد الجنسية؛ لوحظ بأن غير المواطنين يعتقدون بأن المؤسسات المعنية في إمارة أبوظبي قامت بدورها نحو غرس ثقافة القراءة لدى أفراد المجتمع بنسبة أعلى من المواطنين، حيث بلغت النسبة 86.5% و81.2% على التوالي.
يشار إلى أن الشهر الوطني للقراءة يقام هذا العام تحت شعار “متعة القراءة” وبمشاركة الجهات الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص وكذلك المؤسّسات التعليمية والثقافية من خلال اطلاق مبادرات وتنظيم فعاليات لمواصلة الجهود المتميزة الداعمة للقراءة.