صدر حكم بالسجن لمدة خمس سنوات على مدير مؤسسة خيرية لمساعدة المشردين، وذلك لسرقته مبلغاً يقدر بـ 1.3 مليون جنيه استرليني، قام باستغلالها ليعيش حياة مرفهة.
الرجل واسمه روبرت ديفيز، والبالغ من العمر 50 عاماً، وظّف المبلغ في رحلات على متن القوارب الفخمة والطائرات الخاصة والإقامة في أفخم الفنادق، في اليابان والولايات المتحدة الأميركية وأجزاء من إفريقيا.
وقد سمعت محكمة كراديف كراون إلى الرجل الذي اتضح أنه كذب على زوجته بأن مصدر المال علاوات وظيفية بوصفه رئيسا للتمويل في جمعية سيرينانز سيمرو الخيرية ومقرها في سوانزي بويلز.
وقال كارل هاريسون من الادعاء البريطاني إن ديفيز قام بإدخال المال في حسابه الخاص من خلال خلق “فواتير وهمية”. وبالإضافة إلى ما ذكر فقد أنفق الرجل 80 ألف جنيه استرليني على الإقامة في سافوي بغرب الألب، وفي إحدى المرات أنفق مبلغ 1200 جنيه مرة واحدة في مطعم للمأكولات البحرية.
271 شيكاً
استمعت المحكمة إلى أن ديفيز دفع 271 شيكاً، بلغ المبلغ الكلي لها مليوناً و343 ألفا و74 جنيها استرلينيا، وذلك من حسابه في الفترة بين حزيران 2008 وحتى تشرين الثاني 2014.
وقال محامي الدفاع ديفيد ليثلي: “إن المبلغ بالفعل مدهش للغاية، لكن ديفيز أصبح نادماً جداً”. وقد اعترف ديفيز بالذنب وأنه أساء استخدام المنصب، وتم سجنه لمدة خمس سنوات.
وفي تشرين الثاني المقبل سوف تجري جلسة استماع بالمحكمة في إطار قانون عائدات الجريمة.
إفلاس المؤسسة وخسارة المشردين
وقال الرقيب المحقق ستيوارت برينديفيل: “لقد سرق ديفيز أكثر من 1.3 مليون جنيه إسترليني من المؤسسة الخيرية على مدى فترة ست سنوات، وكان يستخدم المبلغ لتمويل نمط حياة فخم، بما في ذلك الرحلات الباذخة، وشراء العديد من القوارب”.
وقد أدى هذا الوضع في نهاية المطاف إلى أن تصبح المؤسسة الخيرية معسرة، كما تسبب في خسائر مأسوية لعدد من خدمات الدعم المقدمة إلى المشردين والضعفاء من سوانزي.